عبداللطيف خلف الله يكتب: مالية القضارف حلول في الزمن الصعب ..

خطوة ضمن خطوات تقودها حكومة القضارف ممثلة فى وزارة المالية وهي ترسم البسمة في شفاه شريحة عريضة تمثل عمق مجتمع الولاية العاملين بالدولة الذين مثلوا دورا مهما في ظل الاوضاع الحالية التي تمر بها البلاد في أعقاب تمرد مليشيا آل دقلو فاستطاعوا ان يحركوا دولاب العمل بكل المستويات فكانوا خنجرا في خاصرة أذناب الاستعمار فلم تتأثر حركة الحياة ودولاب العمل بكل المؤسسات والمرافق الحكومية ، فكان لابد من إسناد لهم وهم يخوضون غمار معركة الكرامة باستدامة حركة الدولة ، فجاءت وزارة المالية عند الموعد لتوفي باستحقاق العاملين وفق خطة محكمة وتفكير سليم يمضى بهذه المسيرة بالرغم من تلك التحديات .
نعم انها استحقاقات واجبة الدفع في وقتها ولكن وفي ظل الاوضاع الراهنة يبقي الضمير الوطني هو الوفي للوطن فكانت تلك المجاهدات من العاملين ومن الجهات المسئولة علي حد سواء .
يتم صرف شهر مايو من العام الحالي علاوة علي شهر يونيو من العام ٢٠٢٣م لتؤكد الوزارة انها علي عهدها والتزامها الذي قطعته من العام السابق بايفاء استحقاقات العاملين من المرتبات ، وهذا الالتزام لم يأتي عن فراغ بل جاء وفق خطة مدروسة رغم التحديات التي يصعب عندها التوقع ، وجعلت ذلك بداية انفراج فى العديد من المحاور التي يمكن تكون فى مقبل الايام .

ولعل الجميع قد تابع العديد من المعالجات التي تمت خلال العام المنصرم منذ اندلاع الحرب فقد استطاعت الوزارة عبر أزرعها المتخصصة من توزيع السلال للعاملين وبعض المنح التي جاءت تباعا للتخفيف من أعباء المعيشة وتحسين الاوضاع التي يعيشها الجميع .

ولم تكتفي الوزارة بذلك بل مضت في ذات المحاور التي تحقق بعض المشروعات الحيوية التي تضمن استمرار الخدمات الأساسية التي يحتاجها المواطن ، فكان الظفر بفتح باب الاستثمار مفتوحا لكل المستثمرين داخليا وخارجيا واتاحة الفرص فى مجالات الاستثمار المختلفة بالاستفادة من الميزات الاقتصادية والتفضيلية التي تتمتع بها القضارف .

إذن انها مساحات واسعة تفتحها الولاية للتطوير والنهضة في مجالات الاستثمار والرغبة الاكيدة التي ابداها عدد من المستثمرين فى الدخول عبر بوابة الاستثمار التي فتحتها الحكومة بالتنسيق مع الجهات المختصة والاستفادة كذلك من استضافة وزارة الاستثمار بالولاية مما زاد من فرص النجاح ..