عبداللطيف خلف الله يكتب: يلا يا مسك الختام
طالعت ما خطه قلم بعض المجاهدين حين النزال وهم يرسمون لوحة المعارك الفاصلة التى لقنت العدو فى حينها دروس وعبر فى فنون القتال وقوة شكيمة اهل السودان ، كتبوا فأوفوا فكانت كلماتهم كالصاعقة على من تمرد وتجبر فنال منهم الدواء المر .
فلعل ذات الذكرى تعود اليوم ليذكر اهل السودان جميعهم المجاهدين من ابناء هذا الوطن الخلص هم على العهد بهم لم تشغلهم الدنيا ولا سلطة عن قيم الجهاد ولم يزحزحهم ما اجتهد فيه أصحاب الاطماع فى شيطنتهم إنما هم على العهد كما عرفهم اهل السودان في الميل أربعين وفي جبال سندرو وفي العاديات ضبحا والمغيرات صبحا وعند جبال الرسائي وقروره وفي قيسان والكرمك والفشقة هُم ذاتهم من قاتل في صيف العبور والأنفال وفي مسك الختام والأهوال والخرساء إنهم إخوان علي عبد الفتاح والمعز عبادي وماجد كامل كل رجل منهم يمثل امة بأكملها وجيش فيه مجاهدي بإذن الله لن يهزم .
نعم انهم هم الذين يخوضون المعارك الآن مع القوات المسلحة يخضون الحرب بكل جسارة وقوة وشجاعة .
***إخوان صدق عندما احتدم الوغى
لحمي العقيدة والشريعة ثأروا ***
يعرفهم العالم أجمع عندما جمع كل قواه وترسانته العسكرية من كل حدب وصوب فى ثعلب الصحراء ومسمياتهم الغدارة باستخدام ذات النفر الذين يتبارون فى الخيانة لينالوا من هذا الوطن العظيم ، ولكن فليسمعوها داوية انهم اضغف ما يكون أمام الذين يحسنون التنشين صوب صدور الأعداء فالواحد منهم يعادل الفين .
تجدهم فى كل مكان يحملون السلاح الآلة والدعاء بالنصر او الشهادة يحبون اللقاء ويشتاقون إلى الجنة زهدوا الفانية وقلوبهم متعلقة بالوعد الصدق الذى وعدهم اياه المولى عز وجل ، نعم أنهم احبوا الشهادة وسعوا اليها دفاعا عن الوطن والأرض وتثبيتا لمبادئ اهل السودان الراسخة والمتجذرة .
سيظل أولئك النفر يدافعون عن الوطن ومكتسباته لقناعاتهم بأن الجهاد هو السبيل لأمة تريد العيش بعزة وكرامة . يزدون عن حمى الوطن فمنهم من سبق إلى أرض المعركة ومنهم من ينتظر لينال شرف النصر او إلى جنات النعيم تزفه الملائكة ان هلم إلى نعيم دائم .
إنها ساعات قلائل وحتما يأتى النصر من عند الله ، وبعد ذلك يبقى الجهاد الأكبر لمحاسبة كل من خان وباع الوطن ببخس الأثمان لينال حفنة من الدراهم والدولار ، نعم انها معركة جديدة فى زمن تختلط فيه الموازين يقف فيه المظلوم مع الظالم تتوارى فيه الاطماع بغطاء شفاف يحسبه الطامع ساتر ولكن حتما سيذهب جفاء ليبقى ما ينفع الناس لبناء وطن يسع الجميع الا من ابى وتبع هواه فسوف يلقي غيا …
.
SSNA NEWS - سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر