د. عبدالعزيز مهدي يكتب : المؤمن القوي خير واحب الي الله
*مقالات دعوية
——————————
د. عبدالعزيز مهدي يكتب : المؤمن القوي خير واحب الي الله
===============
*الدرر*
*في سيرة سيٌد البشر* – صلى الله عليه وسلم.
===============
*وصاياه*- صلى الله عليه وسلم.
جاء النبي – صلى الله عليه وسلم – بتعاليم نافعة، ووصايا جامعة، تبث في المسلم الأمل والشجاعة والقوة، وتحوله إلى فرد نافع ومفيد يملأ الدنيا خيرا وعطاء وإحسانا.
فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة- رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير…).
هذا الحديث من الوصايا الجامعة التي ينتج عن تطبيقها النفع والخيرية للفرد والمجتمع.
قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم ” المراد بالقوة هنا: “عزيمة النفس والقريحة في أمور الاخرة”
وقال غيره؛ ” يقصد بالقوة هنا قوة الإيمان والطاعة والنفس والعزيمة، ويضاف لها أيضا القوة البدنية إذا كانت معينة للمسلم على الطاعة وفعل الخير، لذا قال بعض أهل العلم في شرح الحديث ” المؤمن القوي في بدنه وعمله خير من المؤمن الضعيف في إيمانه أو الضعيف في بدنه وعمله”.
لان المؤمن القوي ينتج ويعمل للمسلمين وينتفع المسلمون بقوته وبقوة إيمانه وبقوته العلمية، ينتفعون من ذلك نفعا عظيما في تحقيق مصالح المسلمين، وفي الدفاع عن الإسلام والمسلمين، وهذا ما لا يملكه المؤمن الضعيف.
فمن هذا الوجه كان المؤمن القوي خيرا من المؤمن الضعيف.
أما قول النبي – صلى الله عليه وسلم- “وفي كل خير” فيعني أن كلاهما فيهما خير لاشتراكهما في الإيمان.
والقوة المحمودة تشتمل وجوها عديدة:
فمنها القوة في الطاعة: يكون المؤمن أكثر عملا، أطول قياما، وأكثر صياما وجهادا، وحجا.
ومنها القوة في عزيمة النفس: يكون أقوى على العدو وأشد عزيمة في تغيير المنكر واحتمال المكاره والمشاق في ذات الله .
ومنها القوة بالمال والغنى: يكون أكثر نفقة في الخير … وغير ذلك من وجوه القوة.
انما يذم منها التي تأتي بالتكبر والتجبر.
ففي الحديث الحث على القوة.
ودين الإسلام هو دين القوة، ودين العزة، ودين الرفعة دائما وابدا.
فالمطلوب من المسلم أن يكون قويا في إيمانه وجميع مجالات حياته.
SSNA NEWS - سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر