الفاتح داؤد يكتب :الفاشر لن تسقط لكن سقطت الاقنعة،،،
لم يفتح الله بعد علي قادة “تقدم” ووسطاء المبادرة الأمريكية السعودية والمنظمات الحقوقية،حتي بكلمة استنكار او ابداء تعاطف مع اهالي الفاشر التي امتدت اليها السنة اللهب،بعد حرق عشرات القري غرب المدينة وتشريد عشرات الالاف من سكانها ،اضافة الي استباحت المليشيا للاسواق بصورة ممعنة في الوحشية، فالذين ماتوا بالرصاص أو القتل الرحيم من اصحاب الامراض المزمنة،هم في عرف المجتمع الدولي المنافق ،ليسوا سوي مجرد أرقام واحصاءت لتضخيم سجلاتها المعطونة بدم الضحايا،حتي تستطيع اقناع المانحين من وراء البحار لجمع ملايين الدولار باسمهم ، ثم صرفها علي مساخر البلاط الاداري للمنظمات وعلي عملاء المخابرات من بني جلدتنا ،وعلي مشروعات وهمية بلا جدوي انسانيةاو اخلاقية فقط لتنظيف فسادهم الذي ازكم الانوف،فيما تتحول المدن المنكوبة واخواتها الي معسكرات كبيرة،لجمع مزيد من اموال الارتزاق لانه كلما زاد معدل الضحايا من القتلي والمشردين واللاجئين والنازحيين،زادت حزم الدعم المالي وتدفقت المساعدات الانسانية كما يسمونها، ويمكن القول أن ما سجل في مدينة الفاشر من وفيات بفعل الرصاص والجوع وانعدام ضروريات الحياة من الغذاء والدواء بسبب الحصار المضروب علي المدينة، يمثل الرقم الأضخم علي مستوى العالم فى رقعة جغرافية ووقت واحد،ولو حدث ذلك في اي بقعة من العالم الحر لقامت الدنيا، ولردحت وسائل الاعلام ليل نهار وهي تبكي الانسانية المهدرة.
ومؤسف أن موت الناس في الفاشر لم يستفز اعلام الضلال والتضليل أو ” ابواق تقدم”سيئة السمعة،التي يبدوا انها مهمتها النبيلة هي “حصر ورصد وتوثيق” ماتسميه إنتهاكات طيران الجيش فقط ،بينما لا تستطيع او تتجرأ حتي في الإشارة ،الي إنتهاكات المليشيا المتمردة التي استباحت المدن وشردت الملايين ودمرت البني التحتية و المرافق الخدمية، كل ذلك لم يحفز الجانب الإخلاقي في قادة “تقدم ” التي كانت تحصي أنفاس المؤسسات الامنية،ولكنها لم تتجرا الي الان في الحديث عن انتهاكات المليشيا في الخرطوم والجزيرة ، لأن مجرد الحديث عن تلك الإنتهاكات ،يعني ضمنا توجيه أصابع الاتهام المباشرة لحليفها،وذلك لايستقيم اخلاقيا وسياسيا، لذلك طبيعي الا تحفل بموت الناس في الفاشر ..
SSNA NEWS - سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر