أحمد مكاوي يكتب: حكمة وحنكة والي الجزيرة
في خضم الحرب الدائرة وتداعياتها علي الداخل السوداني والمحيط الإقليمي، وما نتج عن هذه الحرب من افرازات اجتماعية واقتصادية وسياسية ، وما تمخض عنها من مواقف متأرجحة لدول الجوار العربي والافريقي ، إلا أن الكلمة الفصل هي للسودانيين انفسهم وما رؤيتهم لحسم المعركة والقضاء علي مرتزقة المليشيا الذين لا اخلاق لهم ولا دين لهم ولا وطن لهم ، لذلك لفت انظري الحراك المستمر الذي ظل يقوم به والي الجزيرة وأعضاء حكومته والمجتمع المدني والهيئات الشعبية المساندة لهم ، حيث يعمل الوالي في جبهات مختلفة ومحاور قتال متعددة ووظائف إدارية ومسؤولية مجتمعية معقدة ومتداخلة بسبب الإنتشار غير المنظم لعناصر مليشيا الدعم السريع بقرى الجزيرة
الطاهر الخير ظل يعمل بهدوء واستمرار لإعادة التوازن والتفوق في ولاية الجزيرة وقد حقق ذلك من خلال دعمه للقوات المسلحة ومنظومة العمل العسكري في معركة الكرامة وشحذ همم أبناء الجزيرة وانخراطهم في مقدمة المتحركات وتأمين القري وتحرير أخرى من دنس مليشيا الدعم السريع وبسط هيبة الدولة وأعمال القانون ومحاربة الظواهر السالبة فضلاً عن اهتمامه بحاجات المواطنين المعيشية والصحية والبيئية
الطاقة التي يعمل بها الطاهر الخير في ظل ظروف حساسة ومعقدة ومع ذلك يحقق النجاحات والقفزات الملهمة لباقي الولاة الذين ظلوا بعيدين عن ولاياتهم ومجتمعهم ولكن الطاهر الخير أختار المناقل مقراً لعمله أو قبراً لدفاعه عن الأرض والعرض والدين ،لذا يستحق أن يخلد اسمه في تاريخ البلاد وأن يدرس للأجيال القادمة بأن الرجل اختاره شعبه في الوقت الذي اختار فيه غيره المنافي والتودد للخارج من اجل حفنة من الدراهم والدنانير
SSNA NEWS - سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر