سسنا نيوز صدق الكلمة وسرعة الخبر
تابعنا على وسائل التواصل

مُســلم مُرحـال المُـحامــى يكتب: قراءة حول قرارات مجلس الأمن الدولي

0

قِراءه حول قرار مجلس الأمن الدولي الأخير الذى حمل الرقم (2724) حول وقف الأعمال العدائية في السودان خلال شهر رمضان المعظم….

سبق وان تناولت المجهودات التى تبذلها الدبلوماسيه السودانيه فى ظل الهجمه الشرسه والمؤامرات والدسائس التى يتبناها الخارج والتى من شأنها تهديد أمن وسلامة واستقرار البلاد عبر مقال مُؤرخ فى 1 ديسمبر كانون أول 2023 تحت عنوان :

وأخيراً نجح سِلاح الدبلوماسيه
السودانيه فى صد العُدوان الخارجي….

حيث جاء فى طياته :

 ينبغِي على أي سودانى أن يدرك أن وطننا السودان هو بلد عظيم وثري جداَ وغالي جداً بل وأن معظم حُكام وقادة دول العالم عامةً وحُكام وقادة الخليج خاصةً يتمنون لو أنهم كانوا يُقِيمون حُكمهم داخل سُوداننا بل يتمنون لو أنهم كانوا سُودانيين ويستوطِنون هذه الأرض….

ولكن (هذِه الأرضُ لنا)

يتفِق معى الجميع فى أن وطننا الحبيب (السُودان) هو مَحط أنظار العالم فى كل شيء ولذلك كان مستهدفا فى كل شئ تارة بالإستعمار بِشِقيه التقليدي والحديث وتارةً أُخرى عبر الدسائس والمؤامرات والعُقوبات وأيضاً بالتدخلات الدبلوماسيه المُباشره وغير المُباشره وكل ذلك بقصد إقعاده عن التطوُر والنَماء وأيضاً للحصول على ما تحتويه أرضِه من كُنوز ثروات والتاريخ الطويل يحكى ذلك….

يتفِق معي طيفُ واسع من السُودانيين ان أخطر محطه من محطات التدخُلات الخارجيه فى تاريخ السودان الحديث كان تدخل الأمم المتحدة عبر بعثة الأمم المتحدة (UNITAMS) وذلك حين قام رئيس مجلس الوزراء آنذاك (حمدوك) إبّان توليه المنصِب بمخاطبة الأمين العام للأمم  المتحده من أجل  المساهمة أو المساعده في عملية الإنتقال السياسي في السُودان وذلك بإعتماد وإرسال (بعثه أُمميه سياسيه) تحت البند السادس من ميثاق الأمم المتحدة تُغطي كامل التراب السُوداني وسبق وأن تطرقت إلى ذلك التدخل بِمقال بتاريخ 20 يونيوحُزيران 2020 حول الشراكه ما بين المجلس العسكري والحُريه والتغيير ومدى شرعية بعض القرارات المصيريه وذلك عبر سِلسِلة مقالات (خارِطة طريق) التى درجتُ فيها على تناول الشأن العام السُوداني وقد لقيَت رواجاً واسعاً… وكان المقال بعنوان (ما بين الوثيقة الدُستوريه،،، ومصفوفة الإجراءات الإنتقاليه،،،،هل الحكومه الإنتقاليه قادِره علي الوفاء بإلتزاماتها وصولاً للعمليه الإنتخابيه؟ ،،،

تطرّقْتُ في ذلك المقال إلى ما شاب إستدعاء هذه البعثه من لغط حيث خُوطب الأمين العام للأمم المُتحده في 27 يناير 2020 بواسطة رئيس مجلس الوزراء (حمدوك) حيث رشح من الأخبار أن الخطاب أعدته السفارة البريطانية سراً لإستقدام بعثة أُممية تحت الفصل السادس وذلك على لسان السفير البريطاني السابق (عرفان صديق) نهاراً جهاراً وكان ذلك دون علم مجلس السياده أو حتى مجرد إخطاره بالأمر… وأيضا خُوطب الأمين العام للأمم المتحده مره ثانيه في 27 فبراير 2020 – بعد شهر من الخطاب الأول (خطاب حمدوك) – بخطاب (تصحيحي) من رئيس مجلس السياده برفض بعض النقاط التي جاءت في الخطاب الأول مع قبول بعضها وتمخّض عن ذلك قرار تشكيل بعثة سياسية  لكامل التراب السوداني مقرها الخُرطوم لدعم المرحلة الإنتقالية بمسمى (UNITAMS) بالرغم من أن كل ذلك تختص به حكومه شرعيه مُنتخبه عبر إنتخابات حُره ونزيهه وشفافه…

كل المتابعين للشان السياسي السودانى يُجمِعون بأن السودان لم يجد طريقه إلى الاستقرار منذ زمن بعيد بفعل المؤامرات والدسائس والتدخلات الخارجيه بأشكال متنوعه وظلت الدبلوماسيه الخارجيه تلعب دورا محوريا فى التصدي لذلك ولكن ما زاد الطين بِله قرار وحضور بعثة (UNITAMS) وهى تحمل فى طياتها الشرير الألمانى (فولكر) الذى حضر إلى البلاد مبعوثاً شخصياً للأمين العام للأمم المتحده وهو يحمل حقيبه التى تحتوى على أسوأ الأجنده الخارجيه على مر تأريخ البلاد وهى أجندة مشروع تفتيت السودان ومَحوِه من خارِطة العالم ….

على مر تأريخ الأمه السودانيه البعيد والقريب كانت هنالك محطات هامه تجلّي فيها صُمود الشعب السودانى ضد الطغيان الخارجي بصفه عامه وضد مشروع (UNITAMS) الإستعماري الهدام بِصفه خاصه حيث كان لأبطال الدبلوماسيه الخارجيه السودانيه القدح المُعلّي فى ذلك فخاضوا حرباً شعواء ضد الدول والمؤسسات والهيئات التى تبنت هذا المشروع الهدام ضد بلادِنا حيث أثبتوا أن الحروب الدبلوماسيه لا تقل أهميه عن الحروب التى تدور على الأرض…

أيضا يتفق معى شيوع المتابعين للشأن السوداني وتحديداً الأزمات والإحتقانات التى حدثت ما بعد إعتماد بعثة (UNITAMS) وحُضور الشرير (فولكر) فى أن الأجنده كانت واضحه الخُطى نحو تفتيت البلاد وان ما حدث فى 15 أبريل 2023 كان حتمِي الوقوع حسبما هو مخطط له وفق مشروع تفتيت السودان وكان اللذين صمموا هذا المشروع وداعميه ومن هم شاركو في تنفيذه يثقون فى نجاحِه بنسبه 100٪ وذلك لدقة الإعداد والترتيب والتنسيق ولكنهم تفاجئوا  وبفشل وسُقُوط مشروعهم بل تفتت المشروع ولم يتفتت السودان كما كانوا يحلمون فكانت أولى معارك الدبلوماسيه السودانيه عبر جلسة مجلس الأمن المُغلقة فجر يوم 26 أبريل 2023 وكانت معركه دبلوماسيه شرسه لا تقل أهميه عن المعارك الدائره بالعاصمه الخرطوم وقتها وبحكم ان ما يدور داخل دهاليز واروِقه مجلس الأمن عادة ما يكون له تبعاته بالداخل فإتضح أن حجم المؤامرة التي تتعرض لها البلاد كانت كبيره جداً وبذلك كانت المعركه الدبلوماسيه على أشُدها حيث حققت الدبلوماسية السودانية فى هذه الجلسه إنتصاراً باهراً على المستوى الدولي وذلك بإفشال إصدار أى قرار بشأن جهود القوات المسلحه في إنهاء التمرُد حيث أسس مندوب السودان موقف بلاده بأن قوات الدعم السريع حاولت الإستيلاء على السلطة عبر إنقلاب عسكري وطالب إعطاء السودان الفرصة للتعامل مع المقترحات الداخليه والإقليمية لحل الأزمة موضحاً أن الأولوية فى هذا الشأن تكون للإتحاد الأفريقي والدول المجاورة للتعامل مع ما يجري في السودان وأضاف أن ما يجري في السودان شأن داخلي يجب أن يُترك حله للسودانيين دون تدخُل خارجي مُشدداً على أن الجيش يحاول إنهاء التمرد الذي قامت به قوات الدعم السريع بأقل خسائر ممكنة وبذلت الدبلوماسيه السودانيه جهود جباره بالرغم من أن موقف كل من (أمريكا.بريطانيا. فرنسا) يفهم منه بأنهم يرفضون إعتبار ان ما جرى من قبل قوات الدعم السريع إنقلاباً عسكرياً ويرون أن وقف الحرب ضرورى لإعتبارات الحاله الإنسانيه ولكن إتخذت القاره الإفريقيه موقفاً موحداً تبنت بموجبه موقف السودان وإعتبرت ما يجري شأناً داخلياً وطالبت المجتمع الدولي بعدم التدخل بزعم أن القارة الأفريقية قادرة على حل أزماتها دون تدخُلات فجاء موقف كل من (أثيوبيا وجنوب السودان وجيبوتي) وهي الدول التي تسمى (الدول ذات النفوذ) وكذلك الاتحاد الإفريقي داعماً للموقف السودانى حيث إستمع المجلس لإفاداتهم ودعم هذا الموقف الأمين العام (غوتيرش) وأكد على دعم الحلول الإقليمية عبر الاتحاد الإفريقي والإيقاد وكان الموقف العربي ممثلاً فى المملكه العربيه السعوديه والإمارات بدأ ضبابياً ومرتبكاً ومتردداً فلم يدعما الموقف السوداني ابتداءاً ولكن المملكة العربية السعودية عادت مع بداية الجلسة الثانيه بموقف قوي مع السودان وشددت على أن الحل يجب أن يُترك للسودانيين لوحدهم رافضة التدخل الخارجي وهو ذات المنحى الذي أكدت عليه مصر ومعلوم أن مصر موقفها داعم لموقف السودان كان هذا على مستوى المحيط الإقليمي أما على مستوى المحيط الدولى كان لموقف كل من روسيا والصين أثر بالغ فى خروج الجلسة المغلقة دون إصدار أي قرار واكتفت الدولتان بالتنوير ورفضتا إصدار أي بيان إضافي وذكرتا إن مجلس الأمن أصدر بياناً فى وقت قريب حول السودان ولابد من منح السودان فرصه لإحتواء النزاع وجاءت كلمة نائبة المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة (أنّا يستغنيفا) التي قالت فيها (إن العديد من اللاعبين الخارجيين قاموا بشكل مصطنع بتعجيل عملية نقل السلطة إلى القوى المدنية في السودان) – تقصد بذلك (UNITAMS) والشرير فولكر تحديداً – وشددت على أن تلك الأطراف الخارجية فرضت عُدة قرارات لم تنل أية شعبية في المجتمع وبين المواطنين في السودان وذكرت أيضاً (لقد شاهدنا كيف قام العديد من اللاعبين الخارجيين بفرض عملية نقل السلطة بشكل مصطنع إلى القوى المدنية، وبفرض عدة قرارات لم تقبلها مجموعات كبيرة من السودانيين) وقالت (إن عدة دول قامت بالترويج كثيرا للاتفاق السياسي الإطاري في 5 ديسمبر 2022، الذي رغم ذلك لم يصبح منصة شاملة لمختلف القوى داخل السودان على أن عدة شخصيات سياسية ذات وزن ثقيل بقيت خارج نطاق هذا الاتفاق) وأضافت (تم ربط عملية فك الطوق عن المساعدات الدولية الحيوية للبلاد بشكل مباشر بنقل السلطة إلى حكومة مدنية ونتيجة لذلك، وقع الإستقرار الهش في البلاد ضحية فرض مثل هذه القرارات عبر الضغط والإبتزاز)

وبذلك فقد إنتصرت الدبلوماسيه السودانيه بِسعيها الحثيث وخبرتها الطويله فى إداره ملف العلاقات الخارجيه دبلوماسياً سيما والسودان فى حالة حرب وأثبتت بما لا يدع مجالاً للشك إن الحرب الدبلوماسيه لا تقل أهميه عن الحرب التي تدور على الأرض وان التنسيق ضروري بين الدبلوماسيه الخارجيه والداخل لان السياسة الخارجية لاتصنعها الدبلوماسية بل هي واحدة من أدوات تنفيذها عبر المؤسسات العسكريه والأمنيه والإعلاميه
وعادة السياسات الخارجية وليدة مؤسسة الرئاسة وتتم إجازتها عبر البرلمان وتُنفذ عبر وزارة الخارجية هذا فى الأوضاع العاديه أما فى الأوضاع الاستثنائية كحالتنا الان أعتقد أن مجلس السيادة وقيادة الجيش ومجلس الوزراء المكلف تقع على عاتقهم مسؤولية تحديد موجهات السياسة الخارجية بما يخدم الأمن القومي والمصالح الوطنيه….

تابعنا جميعا كسودانيين غضْبة الشعب المُضريه وإحكام الحصار على الشرير فولكر حتى غادر البلاد غير مأسوف عليه وهو يُجرجِر أذيال الهزيمه والخيبه وإضطر إلى تقديم (إستقالته) وفى الحقيقه أن الشعب هو من (أقاله) وتوالت الضربات الموجِعه بعد ذلك من قِبَل الشعب عبر أبطال الدبلوماسيه السودانيه حتى كانت الضربه القاضيه التى حملها قرار مجلس الأمن القاضى بإنهاء تفويض بعثة مجلس الأمن المعروفه ب (UNITAMS) في 3 ديسمبر ويطالبها بإنهاء عملها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

The draft council resolution terminates the mandate of the U.N. mission, known as UNITAMS, on Dec. 3 and requires it to wind down over the next three months.

UNITAMS was established by the 15-member council in June 2020 to provide support to Sudan during its political transition to democratic rule.

ينهي مشروع قرار المجلس تفويض بعثة الأمم المتحدة، المعروفة باسم يونيتامس، في 3 ديسمبر ويطالبها بإنهاء عملها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

  تم إنشاء UNITAMS من قبل المجلس المكون من 15 عضوًا في يونيو 2020 لتقديم الدعم للسودان خلال انتقاله السياسي إلى الحكم الديمقراطي…..

وبذلك فإنه من المؤكد أن القرار له تبعاته الإيجابيه وأهمها تحرُر السياده الوطنيه من قيود تلك البعثه المشؤومه …..

ف (هذِه الأرضُ لنا)….

يعلم القاصِي والدانِي الدور الشِرير الذى قامت به دويلة الإمارات عبر الهالك (حميدتى) حيث جهزت لحرب السودان هذه مالاً ضخماً وعتاداً حديثاً بالإضافة للدعم الإعلامي والمعلوماتي واللوجستي بل وخلقت له حاضنة سياسية من قادة أحزاب صغيرة ليست ذات ثِقل جماهيري وإبتزتهم بالمستندات الماليةوالفيديوهات الفاضحة فأصبحوا طوع بنانها وأغلبهم غير مؤيد لقوات الدعم السريع  وغير مؤمن بقتالها من أجل الديموقراطية لكن الإمارات فرضت عليهم تأييد ذلك ففعلوا خوفاً من فضح أمرِهم مما سيكون سبة الدهر لهم ولأسرهم وعائلاتهم ورشحت أنباء غير رسميه أن أبناء زايد لا يخاطبون حميدتي إلا بلقب (الأمير أبو حمدان) الذي كان يُحظى بسلطات غير محدوده وأموال غير معدوده ووعدته الإمارات مقابل شن هذه الحرب القصيرة – حسب ما وصفتها له – بالضغط على تلك الأحزاب السياسية السودانية لمنح عائلة دقلو على الأقل منصباً شرفياً مثل الملوك الأوربيين بحيث يحصُلون على نسبه من ميزانية الدوله بالإضافة للقيام ببعض المهام الشرفية كإفتتاح البرلمان وإعتماد السفراء الأجانب وإعتماد فوز رئيس الوزراء ونتائج الإنتخابات وغيرها وأن تُضمَّن كل تلك الصلاحيات في الدستور النهائي للبلاد، نظير جهودهم التي بذلوها من أجل المملكة السودانية وإتفقوا ألا يتم تغيير الإسم بحيث تُنسب المملكة لآل دقلو بالإضافة لذلك قامت الإمارات بكسب دول الجوار لمشروعها خاصة إريتريا واثيوبيا وأفريقيا الوسطى وليبيا (حفتر) وكذلك كينيا وإفريقيا الوسطى فهذه الدول أصبحت خطوط إمداد مُستمر بالسلاح والمرتزقة الذين يقاتلون بجانب الدعم السريع كما أوفد (طحنون بن زايد) ممثلهم (طه الحسين) لمالي والنيجر وتشاد لمقابلة زعماء العشائر العربية بهذه الدول لدعم قوات حميدتي بالرجال وحمل السلاح الذي وفرته الإمارات في شمال دولة إفريقيا الوسطى فيما حيَّدت الإمارات ظاهرياً دول جنوب السودان وتشاد وإثيوبيا ومصر التي تبنت الحياد بعد أن زارها محمد بن زايد في أول أيام الحرب حيث نفح البنك المركزي المصري بمبلغ دولاري ضخم مع أن مصر هي الدولة الوحيدة التي كانت قد وعدت البرهان بالوقوف معه حتى عسكرياً إن إستدعى الأمر وكان تخوُف السيسي من وجود دوله فاشله وغير مُستقره على حدوده الجنوبية لكن بن زايد طمأنه بأنهم أعدوا خطه مُحكمه للإستيلاء على السلطه سريعاً والمجتمع الدولي على علم وإطلاع بهذه الخُطة بل ومشارك في إعدادها كما قام بن زايد بزيارة تركيا لتهنئة أردوغان بفوزه بالإنتخابات وكان (الجند) الوحيد على طاولة ذلك اللقاء (حرب السودان) إذ طلب بن زايد من (أردوغان) تبني الحياد مقابل الحصول على منحة ماليه ضخمه لتركيا التي تواجه مصاعب إقتصادية كبيره وواضحه أما الزُعماء الأخف وزناً فتم إستدعاؤهم للإمارات مثل الرئيس التشادي (محمد كاكا ديبي) وهؤلاء مسألة تطمينهم أو لي ذراعهم لن تستعصي على الإمارات فقط كان مبلغ ١.٢٥ مليون ريال كافياً لقلب موقف (محمد كاكا ديبي) رأساً على عقِب إذ فور عودته من أبو ظبي زار القاعده العسكريه في (أدري) شرقي تشاد وتمخضت نتائج هذه الزيارة عن حركة عسكرية ظاهرة تجاه دارفور والخرطوم..

كذلك يعلم الجميع أن الإمارات أعطت الضوء الأخضر لحميدتي للقيام بتغيير ديموغرافي كبير بحيث يقوم بمذبحة كبرى تجاه القبائل الأفريقية لا تستثني حتى النساء والأطفال وذلك لإحلال عرب الغرب الأفريقي (عرب الشتات) بدلاً عنهم والدليل على ذلك ما تم من تطهير عرقي في الجنينة وكتم ومنطقة مستري بغرب دارفور كما أنهم يقومون بتصفيه المدنيين تحديداً من القبائل الأفريقية المساليت والفور والبرقد والتاما والنوبة وغيرهم من ذوى البشره السوداء وقد ظهرت لهم تسجيلات صوتيه كثيره تنحُو هذا المنحى وتؤيد تصفية العُنصر الإفريقي من السودان الأمر الذى أدى إلى فتح تحقيق بواسطة محكمه الجنايات الدوليه بإرتكاب الدعم السريع لجرائم تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانيه…

لكن فى حقيقة الواقع إن الإمارات تفاجئت بسبب صمود الجيش السوداني ومن خلفه الشعب السودانى وبفعالية سلاح الجو السوداني ولكنها أعدت خطة لتحييد هذا السلاح حيث وفرت مضادات طيران نوعية عبر إرتريا ودربت عليها لواء من قوات عاصفة الحزم الذين سحبتهم من اليمن ومن أبو ظبي وكانت القوه التي تتواجد بأبو ظبى عباره عن كتيبتين تتبعان للدعم السريع كان الغرض من وجودهما هناك الهجوم على دولة قطر إبان فترة الأزمه الخليجيه القطريه ولكن بعد فشل الخطه بقيتا في أبو ظبي المهم أن جزء من تلك القوات وصل لإرتريا عبر ميناء مصوع….

فصمود القوات المسلحة السودانية كما ذكرت سابقاً وامتصاصها للصدمه الأولى وما تلاها من ضربات وإنتصارات جعلت المليشيا تتراجع و(قُتل) قائدها حميدتى و(هرب) شقيقه (عبد الرحيم) قائد ثانى المليشيا إلى إقليم دار فور. حيث انتقلت الحرب إلى الإقليم وجارى العمل على خطة تطهير كامل تراب دار فور من دنس المليشيا والمتحالفين معها والمرتزقه أما على صعيد العمليات الحربيه فى الخرطوم فقد انتهت قوات الدعم السريع بشكلها السابق تماما واصبحت المسأله عباره عن تفلتات أمنيه من مجموعات جارى التعامل معها وإن إعلان الخرطوم آمنه مسألة وقت فقط…

الآن جارى العمل على (طرد) سفير دويلة الإمارات بدبلوماسيه ناجِحه ومن خلف تلك الدبلوماسيه جموع الشعب السودانى وإني لأرى ذلك قريباً..

إنتهى المقال ،،،،

نقول مافتئت المؤامرات والدسائس تحاك من الخارج الذى يسعى سعياً حثيثاً لعرقلة الجهود الداخليه التى تمضي قدماً نحو حسم التمرد وإستقرار البلاد وبذلك مازالت المعركه الدبلوماسيه على أشُدها وعلى ضوء ذلك صوت مجلس الأمن يوم الجمعة 9 مارس 2024 على مشروع قرار قُدم يوم الخميس 8 مارس يدعو لوقف إطلاق النار في السودان خلال شهر رمضان بناء على دعوه من بريطانيا لإجراء نقاشات حول مشروع قرار يتبنى هذه الدعوة ويدعو نص المشروع جميع الأطراف إلى وقف فوري للأعمال العدائية قبل شهر رمضان كما يدعو إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط المواجهه ويدعو أيضا إلى حماية المدنيين….

أيَّدت 14 دولة مشروع القرار وامتنعت روسيا والصين عن التصويت عليه….

وكان قد تبني هذه الدعوه الامين العام غوتيريش قائلاً أنه يجب أن يؤدي وقف الأعمال العدائية إلى إسكات الأسلحة بشكل دائم في جميع أنحاء البلاد، ورسم طريق ثابتة نحو سلام دائم للشعب السوداني محذراً من الأزمة الإنسانية ذات الأبعاد الهائلة والمجاعة التي تلوح في الأفق….

على ضوء ذلك تفاعلت وزاره الخارجيه السودانيه عبر البيان الصحفي الممتاز حسبما جاء على النحو التالي :

‏جمهورية السودان
وزارة الخارجية
مكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلام
بيان صخفي  
بالإشارة إلى مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة السيد  أنطونيو غوتيريس لوقف الأعمال القتالية في السودان خلال شهر رمضان المعظم، تعرب وزارة الخارجية عن ترحيب حكومة السودان بهذه المناشدة في الوقت نفسه  تذكر الوزارة بالتجارب السابقة المشابهة، عندما استجابت القوات المسلحة لمناشدة مماثلة من السيد غوتيريس في رمضان الماضي والتزمت كذلك بالهدن الإنسانية التي تم إقرارها عبر منبر جدة إلا أن  مليشيا الدعم السريع الإرهابية استغلت تلك الهدن المتكررة للتزود بالسلاح  وتعزيز موقفها الحربي، واحتلال المزيد من مساكن المواطنين والمستشفيات والمساجد والكنائس والأعيان المدنية. وبالنتيجة فقد عمقت تلك الهدن  الأزمة الإنسانية في البلاد ومكنت المليشيا من ارتكاب أكبر الفظائع والانتهاكات.
عليه، فلكي تحقق دعوة الأمين العام للأمم المتحدة الاخيرة نتائجها المرجوة ولا تكون تكرارا لتلك التجارب الفاشلة لابد من تحقق الشروط الموضوعية التالية
1. تنفيذ المليشيا لالتزاماتها عبر منبر جدة بخروج عناصرها من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية.
2. انسحاب المليشيا َمن ولايتي الجزيرة وسنار وكل المدن التي اعتدت عليها بعد التوقيع على إعلان المبادئ الإنسانية في ١١ مايو ٢٠٢٣ مثل نيالا والجنينة وزالنجي والضعين، ومن ثم تجميع قواتها في مكان يتفق عليه.
3. وقف الفظائع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان التي ترتكبها المليشيا في مختلف الولايات التي اعتدت عليها بما فيها ولايات دارفور ، الجزيرة، سنار، النيل الأبيض. جنوب كردفان، وغرب كردفان.
4. إعادة المنهوبات العامة والخاصة ومحاسبة مرتكبي أعمال التدمير التي طالت المرافق العامة وممتلكات المواطنين.
بعد وقف الحرب، يتم اتخاذ الترتيبات السياسية اللازمة بعد مشاورات واسعة مع القوى الوطنية كافة لإدارة الفترة الانتقالية التي يعقبها إجراء الانتخابات العامة ليختار الشعب من يحكمه.
أننا على يقين بان المليشيا الإرهابية، التي شنت حربها على الدولة والمواطن خلال شهر رمضان المبارك من العام الماضي،  عاطلة من كل وازع ديني أو أخلاقي أو وطني  ولا يمكنها بالتالي مراعاة حرمة الشهر الكريم.

صدر في يوم الجمعة الموافق ٨ مارس ٢٠٢٤م

  إنتهى البيان الصحفي لوزارة الخارجيه..

على ضوء ذلك هنالك بعض القراءات حول مشروع قرار مجلس الأمن أُجْمِلُها فى الآتى :

# مشروع القرار ابتداءاً يدور حول الفصل السادس وليس من المتصور ان يصدر تحت الفصل السابع وبذلك فالقرار ليس إلزامي..

‏# مشروع القرار يؤكد التزامه القوي بسيادة السودان ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه…

‏# يعرب عن القلق البالغ إزاء انتشار العنف والحالة الإنسانية الكارثية والمتدهورة و انعدام الأمن الغذائي خاصة في دارفور، والانزعاج إزاء التقارير المستمرة عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان، بما في ذلك العنف الجنسي

‏# يشجع السلطات السودانية على مواصلة العمل في شراكة وثيقة مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والمنظمات غير الحكومية الدولية لضمان وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى المحتاجين

‏ # يحث على مواصلة وتعزيز تنسيق الجهود الإقليمية والدولية لتسهيل إنهاء الصراع واستعادة انتقال ديمقراطي شامل ودائم بقيادة مدنية، ويرحب بتعيين فريق رفيع المستوى للاتحاد الأفريقي معني بالسودان والاتحاد الأفريقي والتزام الاتحاد بالعمل مع شعب السودان لإنهاء القتال ووضع عملية نحو سلام دائم وشامل وديمقراطية وعدالة في السودان

‏# حث جميع الدول الأعضاء على الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى إثارة النزاع وعدم الاستقرار، والعمل بدلا من ذلك على دعم الجهود الرامية إلى تحقيق سلام دائم، وتذكير جميع أطراف النزاع والدول الأعضاء بالتقيد بالتزاماتها بالامتثال لتدابير حظر الأسلحة على النحو المنصوص عليها في الفقرتين 7 و 8 من القرار 1556 (2004)

‏# الوقف الفوري للأعمال العدائية قبل شهر رمضان ودعوة أطراف النزاع إلى السعي إلى إيجاد حل مستدام للصراع من خلال الحوار

# ‏يدعو الأطراف إلى ضمان إزالة أي عوائق.وتمكين وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق، بما في ذلك عبر الحدود وعبر خطوط التماس، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وإعلان جدة.

‏# يشجع المبعوث الشخصي للأمين العام إلى السودان، رمطان لعمامرة، على استخدام مساعيه الحميدة مع الأطراف والدول المجاورة، لاستكمال وتنسيق جهود السلام الإقليمية.

بمعنى أن وقف العدائيات مرهون حرفياً بالشروط التى وردت بالبيان الصحفي لوزارة الخارجيه عبر مكتب الناطق الرسمي…..

وهي:

1. تنفيذ الالتزامات عبر منبر جدة بخروج عناصر المليشيا من مساكن المواطنين والمرافق العامة والأعيان المدنية.

2. الانسحاب من ولايتي الجزيرة وأطراف سنار وكل المدن التي اعتدت عليها بعد التوقيع على إعلان المبادئ الإنسانية في 11 مايو 2023  نيالا والجنينة وزالنجي والضعين ومن ثم تجميع قواتها في مكان يتفق عليه.

3. وقف الفظائع وانتهاكات القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان التي ترتكبها المليشيا في مختلف الولايات التي اعتدت عليها بما فيها ولايات دارفور ، الجزيرة، سنار، النيل الأبيض. جنوب كردفان، وغرب كردفان.

4. إعادة المنهوبات العامة والخاصة ومحاسبة مرتكبي أعمال التدمير التي طالت المرافق العامة وممتلكات المواطنين.

وبالتالى نخلُص إلى أن قرار مجلس الأمن بوقف العدائيات في رمضان إنما هو قرار اختياري وليس إلزامي ويقع تحت طائلة البرتكولات الاختياريه…..

إضافة إلى أنه اختياري وغير ملزم فهو ايضاً مرهون بامتثال المليشيا إلى التزاماتها بموجب إعلان جده…

يا تنفذ إتفاق جده…
أو تِتْبَلّ فى أمبده….

SSNA NEWS - سسنا نيوز

صدق الكلمة وسرعة الخبر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.