ابراهيم عربي يكتب:أولياء طلاب بجنوب كردفان يناشدون جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا

وصلت لزاوية (الرادار) مناشدة من الدكتور زكريا يونس زكريا إنابة عن أولياء أمور طلاب من جنوب كردفان بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ، وبلا شك إنها مناشدة جديرة بالإهتمام ..!.

قال الدكتور زكريا في رسالته نناشد نحن أولياء أمور طلاب وطالبات من ولاية جنوب كردفان في جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا وعددهم الآن (خمسة) قابل للزيادة ، بعضهم فى المجمع الغربى والبعض بكلية الهندسة ولازلنا نعمل على حصرهم .

نناشد مدير الجامعة بالموافقة على إنشاء مركز إمتحانات بعاصمة ولاية جنوب كردفان كادقلى حتى يتمكن أبناءنا الطلاب من الجلوس للإمتحان سويا مع زملائهم حيث يتعذر سفرهم إلى أي من المراكز التى تم تحديدها ، بسبب حصار المنطقة بين مطرقة الحركة الشعبية شمال (الحلو) وسندان مليشيا الدعم السريع .

مع العلم إنه توجد كلية الطب بكادقلى مجهزة بقاعات ، وأنا على إستعداد للتواصل مع إدارة الكلية علاوة على وجود عدد من الطلاب بعضهم بكليات الهندسة وآخرون بالمجمع الغربى ويمكن تكليف أحد الأساتذة بالإشراف على الإمتحانات ونلتزم بسداد كافة الالتزامات المالية (إنتهت المناشدة) ..!.

بلا شك إنها مناشدة تجد من التعاطف لا سيما وأن إدارة الجامعة حددت الإمتحانات 15 إكتوبر المقبل ، وحددت مراكز للامتحانات بكل من (بورتسودان ، عطبرة ، كررى وكوستى) وجميعها يصعب الوصول إليها من جنوب كردفان في ظل هذه المعطيات الواقعية ، وحتي لا يضيع مستقبل هؤلاء الطلاب بسبب قفل الطرق بسبب هذه الحرب الممنهجة التي ظلت تفرضها مليشيا الدعم السريع علي المنطقة والمغرضة التي تفرضها الحركة الشعبية شمال (الحلو) مما أدت إلي محاصرة المواطنين وحرمانهم الزراعة والتي لهم فيها ميزة تفضيلية وبل حرمتهم ممارسة حياتهم اليومية حتي وصلت الأوضاع لكارثة إنسانية إنعدم فيها الغذاء والدواء والكساء والنقود والكثير من سبل الحياة ..!.

وبما أن الدكتور زكريا وهو أحد أولياء أمور هؤلاء الطلاب بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ومستعد لتسهيل عملية التواصل ودفع التكاليف المادية ولا مانع من التعهد كتابة بذلك ..!، لا أعتقد هنالك ما يمنع في سبيل تسهيل مهمة هؤلاء الطلاب في ظل هذا الوضع الأمني والإنساني المعقد الذي يستهدفهم في أنفسهم وممتلكاتهم ..!.

وربما لا يخف علي إدارة الجامعة حادثة المعلمة سراجة حسن برنجي التي فقدت حياتها في الطريق مابين كادقلي والدبيبات لمجرد المحاولة للوصول لمركز غسيل الكلي في الأبيض ضمن آخرين بسبب ذات الطريق المغلق جراء هذا الحصار الممنهج من قبل مليشيا الدعم السريع والحركة الشعبية شمال (الحلو) معا ..!.

وبالتالي نحن نناشد عبر هذه الزاوية إدارة جامعة السودان
للعلوم والتكنولوجيا وشخصكم الموقر خاصة بالنظر لهذه المشكلة من الناحية الإنسانية التربوية وبالطبع لها تأثيراتها النفسية علي هؤلاء الطلاب ، ونحن نثق في إستجابتكم الكريمة وتفاعلكم مع هذه القضية حتي لا يعاقب هؤلاء الطلاب مرتين ، من قيل المليشيات المتمردة التي فرضت عليهم الحصار الممنهج ومن قبل الحكومة عبر جامعتكم العريقة ..!.

الرادار .. الإثنين 16 سبتمبر 2024 .