آدم مهدي يكتب: ظاهرة شيشة البنات في مقاهي القضارف
ولاية القضارف تتميز بمجتمع محافظ ،وفقاً لطبيعة المكونات المجتمعية لشعب القضارف، وعندما نتحدث عن مجتمع محافظ بالضرورة نقصد أنه يتمسك بعاداته وتقاليده وثقافته وقيمه الدينية وموروثه الحضاري، بلاشك أن مجتمع شرق السودان بشكل عام والقضارف علي وجه الخصوص ظل يرفض ولفترات قريبة اي ممارسات أو سلوكيات تخالف قيم المجتمع وأخلاقه
هذا السياج الآمن الذي يحمي المجتمع من الانهيار بدأ يتهتك من خلال عادات دخيلة قد لا يعرفها مجمتع القضارف من قبل الا ان بعد حرب المليشيا علي السودانيين ومن خلال توافد اعداد كبيرة من الأفراد والأسر النازحة الي القضارف، بدأت الحواجز تتكسر والضوابط يتم تجاوزها والقيم تتعرض لجهات عنيفة في محاولة لاختراق ممسكات المجتمع المحلي وجعل بعض العادات الدخيلة شئ عادياً
نحن هنا لا نعمم بأن كل الوافدين يحملون عادات سيئة ولكن بالضرورة ان جماعات من هؤلاء لديهم غرض واقتصادهم قائم علي كسر حياء المجتمع واليوم نتحدث عن ظاهرة واحده ولكنها خطيرة هي إنتشار المقاهي في كل ركن في القضارف ، هذه المقاهي بها سلوكيات وظواهر سالبة ومضرة بالأمن المجتمعي حيث تتعاطي الفتيات الشيشة في هذه المقاهي نهاراً جهاراً فتيات لا تتحاوز أعمارهن ال20 عاماً يدخن الشيشة بشراهة
هذه الظواهر السالبة انتقلت من الخرطوم الي مدني مما انعكس ذلك علي سلوك الشارع العام، وأصبح الحياء وسط الفتيات تخلف وزاد من تعقيد المشهد أمنياً لأن الخالية النامية تجد نفسها وسط هذه الفئة التي يمكن شراؤها وإغراء معظم المتعاطين للتدخين بمختلف انواعه ، فضلاً عن مساهمة الشيشة في نقل الأمراض وسهولة تعاطي المخدرات عن طريقها مما يجعل المتعاطي مدمناً
نحن نعيش في ظروف استثنائية وطارئة ويسود الوضع العام قانون الطوارئ يجب علي الأجهزة الامنية وخاصة الشرطة أن تكثف عملها من خلال شرطة المباحث وتنفيذ مداهمات مفاجأة للمقاهي ومحاصرة الظواهر السالبة هذه والحد منها مع الأخذ في الإعتبار أن كل هذه النشاطات لا تخلو من مخالفات
ظاهرة تعاطي البنات للشيشة في شكل مجموعات وأفراد إن لم يتم محاصرتها من قبل المجتمع والحكومة عبر أجهزتها المختصة فإن هذه الظاهرة آخذة في الانتشار وستنتقل طالبات جامعة القضارف وطالبات الثانوي وبعدها لا ينفع الندم من المجتمع أو حكومة الولاية
SSNA NEWS - سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر