نهلة مصطفي تكتب: هل يكسب والي الجزيرة الرهان

الاصوات التي تنادي بتغيير والي الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير والتي تراجعت الآن، لم تكن تدرك أن هذا الوالي تراهن عليه قيادة الدولة في استعادة الجزيرة لعافيتها من دنس المليشيا، فمنذ أن دخلت عصابة دقلو ولاية الجزيرة ظل هذا الوالي مهموماً باستعادة كل شبر من أرضها الطيبة،

وفي سبيل ذلك عقد سلسلة من اللقاءات مع قيادة الدولة واطلعهم علي خطته لسحق هذه المليشيا ، وتلى ذلك لقاءاته مع أبناء الجزيرة وقياداتها وحثهم علي ضرورة المشاركة مادياً ومعنوياً في معركة تحرير الجزيرة

حيث كانت استجابة أبناء الجزيرة الحادبين علي مصلحتها عالية وحماسهم كانت مرتفعاً الا من بعض الأصوات النشاذ التي فارقت الجماعة في الهم العام والهدف الكلي المتمثل في طرد هؤلاء الانجاس من تراب الجزيرة وتسارعت الخطوات بقيام المقاومة الشعبية المسلحة والهيئات الشعبية للإسناد

والي الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير خلق مزيد من الترابط الاجتماعي بين قيادات الولاية ورجال الأعمال والخيرين والطرق الصوفية ورموز المجتمع المدني حتي جعل من الجزيرة منطقة احداث ساخنة يتابعها الإعلام داخلياً وخارجياً ، إذا رهان القيادة علي قدرة الوالي في إدارة الولاية بمختلف معاركها وميادينها وتنوع الأسلحة المستخدمة في ذلك

هذا الرهان هل يكسبه الوالي ويحقق أحلام المواطن ورغبة القيادة في ولاية خالية من التمرد ومجتمع آمن وحياة هادئة