ادم مهدي يكتب: الهلال الأحمر بالقضارف أطوار وأدوار

جمعية الهلال الأحمر السوداني هي مؤسسة وطنية، تعمل في جانب العمل التطوعي الإنساني في مختلف الأوقات، سلماً وحرباً، وفي الأوضاع الطبيعية وعند حدوث الطوارئ والكوارث والحروب، كان ميلادها في العام 1956م إبان الاستقلال، وهي عضو اصيل في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ، وهي منظمة وطنية تخدم وتدعم جهود الدولة في حالات الطوارئ والتدخلات العاجلة،

في القضارف شهد مطلع التسعينات من القرن الماضي ميلاد جمعية الهلال الأحمر بالقضارف، حيث لعبت أدواراً وطنية مختلفة، تعاقب علي إدارة الهلال الأحمر نفر كريم من أبناء السودان، قدموا عصارة تجاربهم وافنوا زهرة شبابهم خدمة للمجتمع في كافة الظروف،

حتى جاء دور أحد شباب بلادي الخُلص لقيادة دفة الحركة التطوعية وإدارة الهلال الأحمر بالقضارف شاب يكسوه الأدب وتتميز شخصيته بالهدوء، صاحب رؤية ورسالة وهو قد تربى تحت كنف الهلال الأحمر فتشبع بقيمه وأخلاقه وأسلوبه وآداب العمل تحت مظلته فهو الشاب والإداري المتطلع لمستقبل أفضل وأكبر الأستاذ علي محمد محمد احمد مدير جمعية الهلال الأحمر فرع القضارف

إلتقيته في كثير من الفعاليات والبرامج بحكم عملي الإعلامي، وزرته في المكتب لأكثر من مرة ، فقد لاحظت قدراته الإدارية العالية، وملكاته الإبداعية، وصبره علي العمل تحت ظروف أقل ما يمكن وصفها بالضاغطة، قلبه ومكتبه مُشرع الأبواب، يدخله الكثير من الناس وبمختلف الفئات النساء و الرجال أصحاب الحاجات والمتاثرين من ويلات الحروب والنزوح ، يستقبلهم ،ويحسن تعاملهم، ويقضى حاجاتهم ويستمع الي شكواهم،

الكثيرين نصحوه بأن يغلق بابه وأن يجعل له إستقبال خارجي يحجب عنه السائلين ، فكان رده (إذاً ما الفائدة من وجودي كمدير للهلال الأحمر وانا لا إستقبل أبناء وطني وهم في حاجة ماسة لتقديم يد العون وتخفيف المعاناة عنهم) هذا الوعي يؤكد بأن الرجل مُتشبع بقيم التطوع وخدمة الآخرين ،

في عهد الشاب علي محمد محمد احمد استطاع الهلال الأحمر بالقضارف خلق المزيد من الشراكات الاستراتيجية مع المنظمات النظيرة علي مستوي المنطقة العربية واخرى مع القارة الأوروبية عبر جمعيات الصليب الأحمر الهولندي والألماني والهلال الأحمر القطري والتركي ، هذه الشراكات انعكست إيجاباً على وضع النازحين والمتاثرين بالحرب الذين تجاوز عددهم المليون ونصف المليون نازح ، حيث كان الهلال الأحمر بالقضارف السباق دائما لتقديم خدماته من إيواء وغذاء ودواء وتوعية ودعم نفسي منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب في السودان

الهلال الأحمر بالقضارف يعمل في مختلف ميادين العمل الإنساني عبر قاعدة المتطوعين الذين يعملون تحت مظلة الهلال الأحمر حيث تجدهم في لحظات الكوارث الطبيعية وعند الحروب وفي حملات النظافة وصحاح البيئة وفي التوعية والدعم النفسي وفي تقديم الوجبات الغذائية الجاهزة وفي إيواء النازحين وفي توزيع السلال الغذائية وفي الحصر وتوفير البيانات حتي تسهل عملية تقديم الخدمة الهلال الأحمر بالقضارف يتمتع بقاعدة عريضة وممتدة من الشباب المتطوعين الذين يخدمون مجتمعات النازحين وتمتد يدهم لخدمة المجمتع المستضيف

استطاع الشاب علي محمد محمد احمد مدير جمعية الهلال الأحمر بالقضارف من توظيف طاقات الشباب المتطوع والشراكات مع المنظمات الدولية في خدمة المجتمع في مختلف المجالات هذا الأمر يؤكد أن قيادة الهلال الأحمر بالقضارف تدرك حجم المسؤولية الوطنية التي يقومون بها وتدرك تماماً حجم الحوجة التي تعمل علي سدها وردم الهوة من أجل تخفيف الأعباء المعيشية والعلاجية عن ضيوف الولاية من النازحين من الخرطوم والجزيرة واخيرا سنار فضلاً عن ما تقدمه لمعسكرات اللاجئين الإثيوبين المتواجدة داخل حدود ولاية القضارف

هذه الأدوار الوطنية التي يقوم بها الهلال الأحمر بالقضارف استطاعت سد ثغرات التقصير الحكومي في خدمة النازحين ، فهنيئاً للقضارف والهلال الأحمر بالاستاذ علي محمد محمد احمد مدير الفرع الذي يعمل كنحل من اجل إيواء وغذاء ودواء وتوعية المتأثرين بالحرب والكوارث الطبيعية