يوسف المنا يكتب :عندما تهزم الجزيرة مشروع كيكل

تاريخ ولاية الجزيرة الضارب في القدم لا يمكن لأي قوة أن تعمل علي تغييره بسهولة، فقد حاولت عصابات الدعم السريع بقيادة المتمرد ابوعاقلة كيكل أحداث تغيير في منظومه الحياة العامة بالجزيرة من خلال النهب والسلب والقتل والخطف والاخفاء القسري والتهجير علي إرغام الناس للولاء لمليشيا الدعم السريع وإخضاع الأفراد لتوجهاتها الوافدة والغريبة علي قيم أهل السودان ومواطني الجزيرة ، ولكن اتصطدم حلم المليشيا بإرادة وقوة أهل الجزيرة حيث انهزم المشروع الفوضى أمام شعب الجزيرة
ومما أسهم في هزيمة مشروع كيكل هو وجود والي الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير وسط مواطني الجزيرة وممارسته لمهامه الوطنية وتقديم الخدمات للمواطنين والوقوف علي ترتيبات القوات المسلحة والمقاومة الشعبية إيذاناً بانطلاقة اللحظة الحاسمة وانتظار ساعة الصفر التي تحددها القيادة العسكرية
الطاهر الخير هزم المليشيا عسكرياً وسياسياً حيث تفوقت إدارة وأرادة والي الجزيرة علي ما يمسى بالإدارة المدنية التي لم تستطيع فعل شئ في مدينة ود مدني حيث ماتت يوم ولادتها ولم نسمع بها في أفراح ولا اتراح والناس في مدني يفقدون لكافة الخدمات صحية كانت أو خدمية وحملت الأنباء عن موت المعتقلين جوعاً في سجون المليشيا بود مدني
هزيمة والي الجزيرة لمشروع كيكل المهزوم أصلا يؤكد أن قوة وقدرة الطاهر الخير علي العمل بحركة ماكوكية من أجل سحق المليشيا والقضاء عليها
وتمكين مواطني القرية المنتهكة من العودة العاجلة لمناطقهم