أحمد مخاوي يكتب: وإذا الجزيرة سُئلت بأي ذنب قتلت

ظلت ولاية الجزيرة علي مَر العصور والدهور مكاناً ومنبعاً للإبداع، وذاكرة السودان حافلة بسجل من الأسماء اللامعة في مجالات الحياة المختلفة من لدن عبدالقادر ود حبوبة والعبيد حاج الامين مؤتمر الخريجين ، حيث لعبت الجزيرة دوراً مهماً في تشكيل السودان الحديث في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية

التحدي الذي تشهده الجزيرة الآن يعد استهداف متعمد حتي يقطع الطريق علي الجزيرة ودورها الاقتصادي الذي ظلت تلعبه، فهي تمثل أحد أهم أعمدة الاقتصاد الوطني الذي يرتكز علي مشروع الجزيرة حيث الزراعة المروية التي تشكل ثلثي الإنتاج الزراعي بالبلاد في مجالات المحاصيل النقدية والحبوب والخضروات الطازجة

والي الجزيرة الحالي الطاهر إبراهيم الخير يواجه تحدي كبير وهو يدير اهم ولايات البلاد من الناحية الاستراتيجية من حيث موقعها في وسط البلاد فضلاً عن إنتاجها الزراعي وكذلك تعد نقطة التقاء الطرق بين وسط وشرق السودان وغربه وبالتالي الطاهر الخير يعمل في ظروف بالغت التعقيد تحتم علي الرجل الأخذ في الاعتبار أن كل خطواته الإصلاحية ونشاطاته من اجل توفير احتياجات مواطني الولاية تحظى باهتمام عالي

وبحسب للرجل صموده وبقاءه وسط مواطني الولاية يحمل همومهم ويتقاسم معاهم لحظات السعادة والحزن ، ويحسبه أيضاً تفعيل لدور مؤسسات الولاية وأجهزتها الحكومية ويحسبه كذلك تشكيله لأهم جهاز مساند لمعركة الكرامة وهي المقاومة الشعبية المسلحة ويحسبه له علاقاته الطيبة برجال الإعمال والخيرين ورموز مجتمع الجزيرة

الطاهر سيطهر الجزيرة وتعود أكثر أمن واستقرار ويرد لشعب الجزيرة كرامته ومكانته وأمواله المنهوبة ويومها ستجاوب الجزيرة علي السؤال الأكثر إلحاحاً وهو وإذا الجزيرة سُئلت بأي ذنب قتلت