إبراهيم عربي يكتب (والي الجزيرة) … جدلية الأمن والتنمية …!.
في الواقع لم إلتق والي ولاية الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير إلا مرة واحدة في فبراير الماضي من خلال مشاركتي في تغطية نفرة اللجنة العليا للمقاومة الشعبية لولاية الجزيرة في قاعة السلام في بورتسودان حاضرة ولاية البحر الاحمر وقد تنادى لها أهل الجزيرة بلا أحزب وبلا ألوان وبلا ٱيديلوجيات سياسية وبلا إثنيات ولا قبليات مثلما عرفت بها الجزيرة أرض الخير ، ومنها إنطلقت جحافل معركة الكرامة لتحرير ونظافة ولاية الجزيرة من دنس التمرد والإنطلاق منها نصرة للوطن ..!.
ولكن ما شد إنتباهي منذ وقتها أن الوالي الطاهر جاء لابسا لأمة الحرب متقدما الصفوف لتحرير ولاية الجزيرة ، وقال في كلمته مخاطبا النفرة التي كان ضيف شرفها نائب رئيس مجلس السيادة الجنرال مالك عقار، وصف الوالي ماحدث بولايته من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة بالسوءة التي لم ولن يغفرها التاريخ ..!، وتعهد الطاهر قائلا لن يهدأ لنا بال ولن نستكين وسنظل نعمل سويا مع الجيش لإسترداد ولايتنا وتطيرها من دنس التمرد ، ومن هنا كانت لحظة إشعال جذوة النضال في معركة الكرامة وقد دب الحماس بالقاعة ومنذ وقتها كان لا حديث وإلا عن الأمن ودحر التمرد وإدارة الأزمة في ولاية الجزيرة ..!.
وبالطبع إدارة الأزمة لها إمتدادات وإن كان لنا تقييم سنحاسب الوالي الطاهر بأقوله وأفعاله ، فقدر الرجل أن تكليفه بقيادة الولاية جاء في وقت كانت فيه ولاية الجزيرة تمر بأزمة حقيقية بقيادة واليها السابق العاقب (سبب النكسة ..!) ، وقد كتبنا وقتها مقالين خلال شهرين قضيتها نازحا فيها ، وقلنا أن الطابور الخامس أحكم قبضته علي مفاصل الولاية ومع الأسف إكتملت فصول المؤامرة فجاءها الوالي الطاهر وجدها جنازة بحر فحدث ماحدث ولذلك تغيرت خطته التنموية إلي
أمنية ..!.
علي كل إنطلق الطاهر من قلب الحدث من المناقل عاصمة مؤقتة لولاية الجزيرة التي إستهدفتها المليشيا المتمردة في أرضها وإنسانها وخيراتها ، ومن هناك إنطلقت إدارة الأزمة فعمل الوالي مع ثلة خيرة من أهل الولاية علي تحريك الجهود وتفجير طاقات المجتمع لولاية عرفها أحمد الصالح صلوحة الذي عمل فيها محافظا من قبل إنها (مرق السودان ..!) وبالتالي دفع أهل الجزيرة عامة والمناقل خاصة بأنفسهم وأموالهم ونذروا حياتهم للجزيرة وظلوا وسط أهلهم ..!.
إلا أن الوالي الطاهر الخير كان نموذجا حيا لرعيته لم يستسلم للتمرد الذي إستهدفه في نفسه سويا مع أهله فظل الجميع في خندق المدافعة
رغم الانتهاكات وتشريد المواطنين الأبرياء العزل وإستهدافهم في أنفسهم وأسرهم وممتلكاتهم في ود النورة والحصاحيصا والمسيد وغيرها تدميرا للبني التحتية لجزيرة الخير والنماء ، ولا زال أهلها يقولون ويؤكدون إن ارادة الأمة السودانية لن تكسرها تجمعات الخونة والعملاء والمرجفين في جنيف وأينما كانت تجمعاتهم وان الارادة الشعبية للأمة السودانية التي إجتمعت في الجزيرة ستنطلق أقوي بالمقاومة الشعبية كتفا بكتف مع القوات المسلحة ، وبالتالي تقدمت الجزيرة الصفوف مستنفرين في معركة الكرامة لأجل الوطن .. !.
وبالطبع نجاح الطاهر واليا لإدارة الازمة في ولاية الجزيرة برجاله فلا تنمية ولا خدمات بلا أمن ..!، وبالتالي كان إسناد الجيش والأجهزة النظامية الأخري في الأولوية ، رغم ذلك لم يغفل الوالي تأمين قوت المواطنين وتعزيز الوضع الاقتصادي في ظل هذا الأزمة ..!.
وليس ذلك فحسب بل ذهب الوالي الطاهر أبعد من ذلك لتأمين الحد الأدني من خدمات الصحة التي كانت تزخر بها ولاية الجزيرة نموذجا فاستهدفها التمرد وقد طالت إنتهاكاته كافة مؤسسات الدولة والمجتمع كما طالت يد التمرد البنيات التحية للولاية من طرق وكباري وقنوات ري وورش وآليات ومصانع وغيرها ، فكرس الوالي جهد حكومته في التنمية والخدمات بما تيسر في مناطق محليتي (المناقل و24 القرشي) ..!.
وبالتالي من حق أهل الجزيرة أن يقولوا كلمتهم في حق الوالي الطاهر الخير في ظل جدلية الأمن والتنمية ، وحق عليهم أن يشهدوا له بما تحقق من إنجازات وخدمات في ولاية الجزيرة في ظل هذه الأزمة التي أدارها الرجل بكفاءة وإقتدار ..!.
الرادار .. الأربعاء 21 أغسطس 2024 .
SSNA NEWS - سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر