سسنا نيوز صدق الكلمة وسرعة الخبر
تابعنا على وسائل التواصل

زاوية خاصة: نايلة علي محمد الخليفة تكتب: قلواك لملموا جريواتكم

0

كانت حليمة الدلالية إمرأة مشهورة ، بهذا الإسم في اوساط الناس ، وهي تعمل في سوق الأقمشة ، التي تتولى الإشراف عليه الحاجة مهلة ، إلا أن الدلالية اقامت علاقة تجارة غير مشروعة مع ابن الحاجة مهلة ، الذي حاول سحب البساط من والدتة ، فكانت الدلالية تتعامل مع ابن الحاجة مهلة عن طريق اولادها ، وفي نفس الوقت تتعامل مع الحاجة مهلة بنفسها لإبعاد الشبهة عنها.

فلجأت الحاجة مهلة لطرد ابنها من السوق ، بعد أن كشفت نواياه ، حاول الإبن العودة لأحضان امه مره أخرى ، فطلب من حليمة الدلالية ، طرح مبادرة لرأب الصدع بينهما ، فجاءت الدلالية كعادتها للتبضع من سوق الأقمشة ، فطرحت مبادرتها فما كان من الحاجة مهلة ، إلا أن ضحكت بصوت عالي ، وقالت لها “يا الدلالية هوي لمي جريواتك اول وجريوي أنا أديتك ليهو هوادة كان ينفعك” في إشارة إلى انها على علم تام ، بالدور المزدوج الذي تقوم به الدلالية في التعامل معها بشخصها ، والتعامل مع ابنها عبر أولادها.

جاء في الأخبار أن جنوب السودان ، ابتعث توت قلواك مستشار سلفاكير الأمني للسودان ، وذكر توت أن علاقة الجنوب بالسودان خط أحمر ، وناقش الوفد الجنوب سوداني مع وزير الطاقة مسألة نفط الجنوب ، وكيفية استئناف عملية التصدير .

النفط هو المصلحة الاستراتيجية، التي تربط الجنوب بدولة السودان ،والتي لولاها لكان للجنوب موقف آخر ، أكثر وضوحا وإنحيازاً للمليشيا المتمردة.

وفي نفس الزيارة قلواك يلتقي برئيس مجلس السيادة ، ويبلغه أن عبدالرحيم دقلو القائد المناوب لمليشيا الدعم السريع المتمردة ، على استعداد للسلام ، وكأنه يريد أن يطرح نفسه وسيطا في الأزمة السودانية من جديد ، ويبدو أن رد البرهان ، أصاب الرجل بالدوار.

فالشاهد أن الجنوب يريد أن يحافظ على علاقاته مع السودان ، وفي نفس الوقت يغازل ويدعم المليشيا في الخفاء ، عبر المرتزقة الجنوبين الذين يقاتلون في صفوف المليشيا ، وقد تواترت الأنباء أن قلواك نفسه هو منسق تفوج المرتزقة ، مدفوعي الثمن من دولة الإمارات .

فالبرهان واجه توت قلواك ، وتحدث إليه كما تحدثت الحاجة مهلة لحليمة الدلالية ،مخاطباً له بلسان السودانين ، بعد أن امسك يد توت ، وهز بها يا توت يا أخوي اول لمو جريواتكم ، نحن جريواتنا قادرين عليهم ، فبُهت توت وخرج كمن صبت عليه المطرة..لنا عودة.

SSNA NEWS - سسنا نيوز

صدق الكلمة وسرعة الخبر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.