د.عبدالرحمن فضيل يكتب: كلمات في حق أخي النيل الفاضل
تعودنا كسودانيين ان لا نحتفي بالأحياء كثيرا ولكننا نحسن ذكر محاسن من رحلوا وأعتقد أن هذا السبب مرده ل كبر النفس حتى لا يحسب تزلفا وفي هذا تطابق مع القول بأن أصدق الشعر ما كان رثاء لانه يأتي في مدح من لا يرجى منه مقابل بعكس المدح لذلك بعض الشعراء كانوا يترفعون عن المدح من ضروب الشعر وكان مربوطا بالعطايا..
اخي وصديقي النيل الفاضل تجايلنا معه في جامعة الخرطوم ام نخيل والعمل العام وكان ممن ظلموا كثيرا وكان مستهدفا من التيارات الأخرى لأنه شديد الالتزام بما يوكل له من التنظيم فنحن وآخرين كنا منفتحين بل ومتمردين على الاطر منذ أمد بعيد وهذه مدارس في السلوك والممارسة ليس من بينها صاح مطلق او خطأ بواح فكل ميسر لما خلق له ولكن اخونا النيل كانوا كثيرون يصفونه بانه يتقرب من القيادة طمعا وكشفت الايام انه شديد الالتزام بطاعة الإمره ويراها في القيادة و انني أرد هذا للنفس الصوفي الذي تربى عليه وله عظيم الأثر فكنا كلما قدمنا اليه في قرية مريحلة نجده هاشا هو ووالده الاستاذ المربي عمنا الفاضل محمود وعندما نعود من صلاة العشاء يأتي إلينا المداح ويشنفوا اسماعنا ثم ننام على صوت سبحة والده التي لا تفارقه وكل البيت في حالة خدمة للضيوف.
عندما قامت ثورة ديسمبر بحث عنه الغرماء من جيلنا في جامعة الخرطوم وكانوا يبحثون له عن تجاوز او قطع اراضي لعرضها في برنامجهم الشهير اراضي وأراضي ولكن خاب ظنهم فقد ترك مكتب التكليف العام والوظيفة التي فصل منها وذهب إلى ذات بيت الجالوص في مريحلة واستلم الطوريه والجرايه ومضى إلى حواشة الوالد بالمشروع وغيرها من الأراضي بالمشروع واستمر هناك طيلة السنين الماضية دون أن يفكر في الاغتراب فهو غير محظور وهو خريج الجميلة ويحمل درجة الدكتوراة وعندما حلت كارثة السيول كان من اوائل المستنفرين وكذلك عندما اندلعت الحرب الان كان في الموعد مقاتلا ومواسيا ومدافعا عن العرض وقابضا على الزناد .
*حفظك الله اخي النيل وحفظ الجزيرة الخضراء وكل من كانوا في الموعد من الإخوان الخلص*
*تحياتي…فتح الرحمن فضيل*
SSNA NEWS - سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر