رئيس منظمة مشاد : نحمل الدعم السريع كامل المسؤولية لكافة الانتهاكات.. وهذه خطواتنا لإيقاف الحرب

رصدنا أكثر من 36 ألف حالة وفاة وسط المدنيين

بلغت جملة حالات الاغتصاب الموثقة 204 حالة بولايات الخرطوم ودارفور والجزيرة

شغلنا أكثر من 27 مركز صحي واجرينا ألف عملية جراحية بدول الجوار

تواصلنا مع 403 جهة ومنظمة حقوقية واصدرنا إدانات من مفوضية حقوق الإنسان ضد مليشيا الدعم السريع

لدينا مساهمات كبيرة في العقوبات الأمريكية علي شركات وقيادات المليشيا

ما حدث في الجنينة تطهير عرقي وقتل علي أساس أثني مخطط له من قبل محليين ودولين

الحرب الحالية تمثل اكبر تحدي السودان والإقليم والعالم أجمع

لعبنا دور كبير في تحريك وزيارة المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للاجئين السودانيين بتشاد ودارفور

الحرب الدائرة في السودان تمثل التحدي الأعظم لكافة الجهات والمنظمات الحقوقية والإنسانية إقليمياً ودولياً وتعتبر منظمة شباب من أجل دارفور واحده من أكثر المنظمات نشاطا في حرب السودان سسنا نيوز حاورت رئيس منظمة شباب من أجل مشاد الأستاذ أحمد عبدالله اسماعيل وخرجت بالافادات التالية:

حاوره: آدم مهدي حسب الكريم

ماهي دواعي وأسباب قيام منظمة شباب من أجل دارفور ؟

منظمة شباب من أجل دارفور جهة مستقلة تعمل علي تحقيق العدالة والتنمية المستدامة وتوطين السلام ولما كانت هنالك قضايا ملحة لإنسان دارفور بشكل خاص والسودان بشكل عام كانت وراء قيام منظمة شباب من أجل دارفور كانت أبرزها التحديات في تحقيق التنمية المستدامة والسلام الحقيقي وإنفاذ العدالة وعدم الأفلات من العقاب فضلاّ عن المساهمة في توطين السلام والاستقرار والنهضة الذاتية الشاملة

ماهي الفئات التي تضمها هذه المنظمة وهل تشمل جميع أبناء السودان؟

تضم المنظمة في عضويتها كافة أبناء السودان بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم واتجاهاتهم الفكرية و٦٠% من عضوية المنظمة ليست من دارفور وهي جسم مستقل يعمل علي مساعدة السودانيين في تحقيق السلام الحقيقي الذي يفضي الي تنمية متوازنة بين كافة الأقاليم ولما كانت دارفور تمثل جرح السودان الذي ينزف كانت البداية بقضايا مجتمعات دارفور وبعد اندلاع الحرب في ابريل ٢٠٢٣م مما زاد من عبء المنظمة لأن انتهاكات المليشيا في ولايات السودان المختلفة كانت كبيرة وغير متوقعه مما جعل المنظمة توسع من نشاطها في كافة المجالات

هل للمنظمة أهداف محددة تعمل على تحقيقها؟

الهدف المحوري والأساسي أحداث نقلة حقيقية في إقليم دارفور في كافة النواحي الاجتماعية والاقتصادية والثقافية نحو النهضة الشاملة من خلال تفعيل واستغلال طاقات الشباب في زيادة الإنتاجية ورفع المستوى التعليمي وتنمية القدرات في مختلف الجوانب وتمليك المشروعات الصغيرة وتوطين الطاقة البديلة

كيف تقيم المنظمة الوضع الإنساني في السودان ودارفور علي وجه الخصوص؟

الوضع الإنساني في دارفور يهدد حياة الناس خاصة بعد النزوح جراء ممارسات المليشيا حيث تكاد تنعدم مقومات الحياة لا مياه ولا صحة ولا تعليم ولا استقرار ولا اتصالات بل يواجه الناس هناك شبح المجاعات ويمكن وصف الوضع بالكارثي

هل تعبر هذه الحرب تحدي غير تقليدي لمجتمع دارفور؟

نعم تمثل هذه الحرب أكبر التحديات ليست علي الإقليم والسودان فحسب بل علي القارة الإفريقية والعالم أجمع لانو أدوات وأساليب إدارة هذا الحرب تجاوز كل الأعراف والمواثيق وأدبيات الصراعات لانو هناك قتل تم علي أساس عرقي واثني وصدم المواطن بهذه الحرب ويجب أن تتدخل كافة الجهات محلياً وإقليمياً ودولياً بالتالي هذه الحرب يمكن وصفها بأنها حرب وجودية

ماهي جهود المنظمة نجاه النازحين بالداخل واللاجئين في دول الجوار ؟

منذ اللحظات الأولى لبداية الحرب ساهمت المنظمة في تقديم الخدمات والمساعدات الإنسانية بالداخل واستقبلت اللاجئين الفارين من إقليم دارفور في معسكرات تشاد وأفريقيا الوسطى وليبيا وقدمنا الايواء والكساء والغذاء والصحة والرعاية الاجتماعية لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وكذلك عملنا علي تشغيل 27 مركز صحي بمختلف ولايات دارفور وزودناها بالأدوية والأدوات الصحية والصرف علي الكهرباء والتشغيل والكوادر العاملة وساهمنا في إجراء أكثر من ألف عملية جراحية صغير وامتدت مساعدتنا الي اللاجئين في مصر وإثيوبيا

هل للمنظمة اتصالات مع جهات ومنظمات حقوقية فيما يتعلق بالانتهاكات التي وقعت في دارفور ؟

نحن أول منظمة وطنية سودانية بدأت في رصد الانتهاكات ولدينا تواصل مع أكثر من 403 جهة قانونية إقليمية ودولية ممثلة في المحكمة الجنائية الدولية ومنظمات حقوقية وجميعات حقوق الإنسان ورصدنا كافة الانتهاكات لحقوق الإنسان بالسودان ودارفور واصدرنا الآلاف من المذكرات الي هذه الجهات وتمليكهم الحقائق واسهمنا في تحريك المدعي العام لزيارة اللاجئين في تشاد وإصدار إدانات من الهيومن رايتش ووتش ضد مليشيا الدعم السريع ولدينا يد في العقوبات الأخيرة التي أصدرتها وزارة الخزانة الأمريكية ضد شركات وقيادات المليشيا والآن نسعي الي تصنيف دولية للمليشيا كمنظمة إرهابية ونسعى كذلك مع محكمة الجنايات الدولية لأن تكون هنالك محاكمات حقيقية لكل من اجرم في حق الشعب السوداني وشعب دارفور

حدث استهداف لمجتمعات محددة في دارفور الجنينة نموذج وتم القتل علي أساس عرقي واثني كيف تعاملت المنظمة مع هذا الوضع؟

ما تم في الجنينة يماثل التطهير العرقي وهو شبية بما حدث في كتم وجنوب دارفور وهذا الأمر مخطط ولدية داعمين محليين ودولين ونسعى الي وضع حد لمثل هذه الانتهاكات من خلال حث المحاكم الدولية علي اصدار مذكرات توقيف لكافة المتورطين في قتل واغتصاب وتعذيب السودانيين في أي بقعة من أرض السودان وسوف نصل الي المخططين والداعمين لهذه الانتهاكات

هل تمتلكون أدلة ومستندات يمكن تقديمها للجهات الحقوقية والمحاكم الدولية في سبيل إدانة ممارسات المليشيا؟

لدينا احصائيات بمن قتلوا حيث بلغ عدد القتلى من المدنيين 36.911 قتيل وعدد الجرحي 74.109 جريج وبلغ عدد حالات الاغتصاب 204 حالة اغتصاب موثقة بولايات الخرطوم ودارفور والجزيرة

ماهي جهود المنظمة تجاه إيقاف الحرب وتحقيق السلام العادل؟

نعم وضعنا خطة لطريقة إيقاف الحرب عبر مركز مشاد لفض النزاعات وتحقيق السلام وشرحنا في بنود الخطة خطوات إيقاف الحرب وكيفية معالجة الوضع الإنساني وأكد علي ضرورة ابعاد الأحزاب السياسية في الفترة الانتقالية ووجدنا عدم تقبل للخطة من قبل الدعم السريع واوصلنا لهم رؤيتنا ونبهنا للخطر الذي يحدق بوحدة السودان وتأكدنا من وصول رؤيتنا للدعم السريع عبر مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية وقدمنا مشروعا لمشاركة الشباب في انتهاء الحرب وإحلال السلام دون تدخل خارجي مباشر في السيادة والشأن السوداني