زاوية خاصة:نايلة علي محمد تكتب: الوطن ليس للجميع
حق المواطنة حق كفلته الدساتير السودانية الدائمة، والمؤقتة لكل سوداني ،عززته القاعدة الشائعة الوطن للجميع.
هكذا رسخ هذا المفهوم ،وتعمق في ذهن أي سوداني ،وأي سودانية صغاراً، وكباراً، شيباً، وشباباً تغنى به الجميع ،ورددوا مع حسن خليفة العطبراوي رائعته الجميلة انا سوداني أنا أنا..السوداني أنا.
إرتدوا الزي السوداني الذي يعبر عن الهوية السودانية ،وتفننوا في تطريز الثياب، والجلاليب التي تعكس جماليات مظهر الشخصية السودانية.
هكذا هم السودانيون حقاً، الذين يجري في دمائهم حب الوطن كما جريان النيل.
ولكن لكل قاعدة شواذ ،وفي كل عصر نشاذ، والسودان الآن في مرحلة الشواذ، والنشاذ المرحلة التي خرج فيها بعض ممن كنا نظن فيهم أنهم أبناؤه ،خرجوا عليه ،وصوبوا بنادقهم إلى قلبه، وأطرافه، وقبل مرحلة البنادق كانت ألسنتهم الحداد تنهش في جسده.
هذه الفئة العاقة، الباغية تمثل ضلعا مثلث الخيانة(المليشيا+قحت) ،والحمد لله على سلامة القاعدة التي تجسد السواد الأعظم للسودانين، ثم الحمد لله بلا عَد قد سلم العُود من نخر السوس”إن سِلِم العُود اللحم بيعود”.
عليه فهذه الفئة التي خرجت من جلباب الشعب، بعد أن مزقته ببندقيتها، وخيانتها، وعمالتها لا تستحق حق المواطنة، ويجب على الجهات المسؤولة بالدولة السودانية أن تراجع جنسيتها، بل وتسحب الجنسية ممن ثبتت عليهم خيانة الوطن ،وقياساً على هؤلاء لابد من قلب الطاولة فالوطن ليس للجميع كما هو متعارف، وراسخ لا بد من استثناء هؤلاء، فالوطن للأوفياء ،والأفياء فقط هم من يستحقون حق المواطنة في أرض السمر…لنا عودة.
SSNA NEWS - سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر