اردبيات :عبدالله الاردب يكتب: المُقاومة الشعبية خيار الشعب
أن المخاوف التي أبداها البعض في مواجهة فكرة المقاومة الشعبية التي دخلت حيز التنفيذ (ليست بريئة جملة واحدة للأسف الشديد)في تقديري حيث تحيط بها أجندة خصوم الوطن في الخارج وعملائهم بالداخل بل تكاد تبتلعها!! ولذلك تم تصوير (المقاومة الشعبية) كأنها إنشاء وتأسيس لمليشيا جديدة بتدبير وتخطيط من جهات محددة، وأنها بذرة لانبات حرب أهلية في البلاد في حين أن الواقع يقول بغير ذلك تماما. ان (المقاومة الشعبية) ولدت ولادة طبيعية بتداعي وطني تلقائي من غالب أهل السودان بعد أحداث مدني وولاية الجزيرة المؤسفة حيث تأكد للجميع بعد الإفاقة من هول الصدمة.. ان الاعتماد على الجيش والقوات النظامية وحدها في تأمين المدن والسكان لم يعد كافيا، وليس ثمة طريق لصد عدوان الأوباش القساة والمليشيا المتمردة المجرمة على الأرواح والأعراض والممتلكات بل مستقبل الوطن الحبيب، غير الخروج من حالة السلبية والاستكانة وممارسة حق الدفاع الشرعي والقانوني بحشد كل المتاح من إمكانات وحمل أقصى ما يتيسر من سلاح!! فلا يفل الحديد إلا الحديد،(اللغة الوحيدة التي تفهمها المليشيا المعتدية ) ولم يبق أمام الجميع غير هذا الطريق.. طريق التضحية والفداء، وليس للمقاومة الشعبية التي انتظمت فيها كل المجموعات الاجتماعية في البلاد مرارات، او نوايا تصفية خصومات مع أي جهة سوى المعتدين عليه ،بل إن التجربة نفسها ليست بدعا، فقد ساهم الشعب في إسناد الجيش والقوات النظامية الأخرى خلال كل الحقب الوطنية منذ الاستقلال، وتم تقنين الامر في فترة الإنقاذ الوطني من خلال تشكيلات الدفاع الشعبي، والشرطة الشعبية، والخدمة الوطنية الإلزامية.. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
SSNA NEWS - سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر