في مشهد يعكس روح التكاتف المجتمعي وتلاحم المؤسسات الرسمية والشعبية دشّنت الهيئة الطلابية التابعة للجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية بولاية القضارف برنامجها الإسنادي للطالب الممتحن تحت إشراف مسؤول الإسناد الأكاديمي الباشمهندس النعيم حامد وفريق عمله وذلك ضمن جهودها المتواصلة لمساندة الطلاب خلال فترة الامتحانات وتوفير بيئة داعمة نفسيًا وغذائيًا تسهم في استقرارهم ونجاحهم.
وقد انطلقت المبادرة من عدد من مراكز الامتحانات المنتشرة في الولاية مستهدفة تقديم 2000 وجبة غذائية للطلاب الممتحنين في خطوة تنمّ عن وعي عميق بأهمية دعم التحصيل الأكاديمي وتقدير الظروف المحيطة بالطالب خلال هذه الفترة الحرجة.
تميزت المبادرة بقدر كبير من التنسيق مع جهات رسمية وشعبية ذات صلة مباشرة بالشأن التعليمي والمجتمعي مما أتاح لها تحقيق هذا النجاح النوعي. وكانت أبرز الجهات الداعمة:
شرطة ولاية القضارف حيث قدّم مدير شرطة الولاية اللواء عصام الدين محجوب محمد أحمد دعماً سخياً تمثل في توفير 1000 وجبة غذائية في لفتة تعكس حرص الشرطة على الانخراط في قضايا المجتمع الحيوية وعلى رأسها دعم التعليم.
المقاومة الشعبية بقيادة اللواء معاش عمر محمد محمد مصطفى نائب رئيس اللجنة العليا للاستنفار وبمشاركة فاعلة من الدكتور عزالدين حمودة رئيس الإسناد المدني والعقيد معاش عبدالسميع عبيد رئيس المقاومة الشعبية ببلدية القضارف حيث ساهموا بتقديم 1000 وجبة غذائية إضافية تأكيدًا لدورهم المجتمعي الراسخ.
وزارة الصحة ممثلة في السيد الوزير د. أحمد الأمين آدم الذي قدّم دعماً مقدّراً ومتواصلاً مساهمةً في تعزيز الصحة العامة والنفسية للطلاب وترسيخاً لفكرة أن الصحة والتعليم جناحا النهضة.
منظمة الصحة العالمية (WHO) والتي شاركت في دعم المبادرة انطلاقًا من اهتمامها المتجدد بترسيخ التكامل بين البرامج الصحية والتعليمية بما يخدم مستقبل الأجيال.
وتقديراً لهذا التكاتف اللافت عبّرت الهيئة الطلابية عن بالغ امتنانها وشكرها لكافة الجهات التي أسهمت في إنجاح هذه المبادرة الإنسانية الراقية مشيدة بالدور الرائد للواء عصام الدين محجوب والوزير أحمد الأمين آدم واللواء عمر محمد مصطفى والدكتور عزالدين حمودة والعقيد عبدالسميع عبيد وكذلك منظمة الصحة العالمية على ما قدموه من عون كريم وجهد ملموس لخدمة الطالب الممتحن.
وأكدت الهيئة الطلابية أن هذه المبادرة ليست سوى بداية لمشاريع مستقبلية تستهدف توسيع نطاق الدعم الأكاديمي والنفسي عبر تفعيل شراكات استراتيجية دائمة مع المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والجهات الداعمة لضمان وصول الدعم لأكبر شريحة من الطلاب على مستوى الولاية.
إن مبادرة الإسناد الأكاديمي وتقديم الوجبات الغذائية للطلاب الممتحنين تمثل علامة فارقة في مشهد الدعم التعليمي وتجسيدًا حيًا لمفهوم التكافل المجتمعي والدعم المؤسسي. وهي رسالة واضحة بأن المسؤولية تجاه التعليم لم تعد مقتصرة على قطاع دون آخر بل أصبحت مسؤولية جماعية تتقاسمها الدولة والمجتمع من أجل بناء جيل واعٍ ومتعلم ومحصن بالأمل والمعرفة.
إعلام الهيئة الطلابية – ولاية القضارف
