زينب السيد تكتب: رجال ومواقف…والي الجزيرة والشيخ أبوضريرة
قيل في الأثر أن الناس معادن والرجال مواقف ، والواقع اليوم يثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه المقولة صائبة، هذه المواقف المذكورة في المقولة ليست مواقف الرجال في الظروف الطبيعية التي يمكن لأي شخص أن يدعي أنه صاحب موقف، ولكنها تتجلى في الظروف الاستثنائية والحرجة وأيام الكوارث والحروب والنزاعات ،في أوقات الشدة وقت الكوع يحمى واللسان يبقى دقيق ،
هذه المواقف تجسدت في شخصيتين بالجزيرة هما والي الجزيرة الطاهر إبراهيم الخير والشيخ عبدالمنعم موسي أبوضريرة رئيس لجنة الإسناد بالجزيرة،
والي الجزيرة موافقه نابعة من تحمله المسؤولية في ظل ظروف بالغت التعقيد، حيث أن إدارة الولاية في هذا التوقيت لا يمكن لأي شخص أن يتحملها إذا لم يكن يتحلى عدد من الصفات والمميزات التي تمكنه من القيام بواجبانه
حيث ظل الطاهر الخير يعمل بكل جهد وتفاني في خدمة المجتمع تارة وفي سحق المليشيا وتحرير الجزيرة تارة أخري مما مكنه من خلق قاعدة جماهيرية كبيرة والتفاف شعب الجزيرة حوله ودعم قيادات وأعيان الجزيرة لجهودةالطاهر إبراهيم قطع عهداً مع ربه ونفسه ومواطني الجزيزة ألا يخرج منها إلا منتصراً علي مرتزقة المليشيا أو شهيداً عند الله في الخالدين الكثيرين نصحوه بأن يدير الولاية من مكان أكثر أمناً في الولايات المجاورة ولكنه رفض وبشدة أن يكون مقر حكومته خارج أرض الجزيرة الخضراء التي دنسها الخونه والمأجورين والمرتزقة الاجانب الجزيزة التي عُرفت بحسن خُلق إنسانها وكرمه الفياض وتسامحه مع الآخرين وتعايشه مع الغير بكل حب واحترام وتقدير هذا الشعب يجب أن تعاد له كرامته ومكانته وأمواله المنهوبة وهذا لا يمكن أن يحدث وقيادة الولاية تدير شأنها من خلف الكواليس لذا اختار واليها الطاهر إبراهيم الخير البقاء والرباط مع شعب الجزيزة في مناقل الخير
الشيخ عبدالمنعم ابوضريرة إبن المناقل قلب الجزيرة الذي ينبض بالحب والخير والعطاء هو واحد من عظماء الجزيرة والده كان خيراً يمشي بين الناس ذرية بعضها من بعض يكسوها الخير وحب الناس والعمل علي خدمة البسطاء من عامة البشر أبوضريرة مشاهد ومواقف رجل بقامة وطن وإحسان أمة وبفضل شعب وبكرم أجيال كان ومازال وسيظل شجرة ظليلة تغي الناس هجير شمس الحياة الحارقة تغيهم الحر والبرد وتصد عنهم شظف العيش وعنت الحياة ومشقة الزمان
هذا الرجل منارة تتحدث عنها مجالس المدينة
SSNA NEWS - سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر