سسنا نيوز صدق الكلمة وسرعة الخبر
تابعنا على وسائل التواصل

ادم مهدي يكتب : الشيخ أبوضريرة سند الجزيرة

0

الجزيرة الخضراء بوسط السودان يطلق عليها عامة الناس وخاصة أهلها “أرض المحنة” هذه التسمية لم تأتي من فراغ بل جاءت كنتاج لطيبة إنسان الجزيرة وسماحة أخلاقه ورجاحة فكره وقوة شخصيته وقدرته علي جذب الآخرين ولفت انتباه العامة من خلال كرم الإنسان وشجاعته وطيبة معشره

الجزيرة عرفت منذ زمان بعيد بخيراتها وإنتاجها الوفير وتنوع محصولاتها وخضرواتها وقطنها هذا التنوع لم يقتصر علي الأرض والنبات بل تعداه الي الإنسان حيث تتمتع الجزيرة برجال الخير والبر والإحسان رجال سخرهم الله لخدمة العباد والبلاد ينفقون أموالهم في السراء والضراء لا يخشون فقراً ولا ضيقاً لإيمانهم بأن الله يخلف لكل منفقاً

الشيخ عبدالمنعم ابوضريرة إبن المناقل قلب الجزيرة الذي ينبض بالحب والخير والعطاء هو واحد من عظماء الجزيرة والده كان خيراً يمشي بين الناس ذرية بعضها من بعض يكسوها الخير وحب الناس والعمل علي خدمة البسطاء من عامة البشر أبوضريرة مشاهد ومواقف رجل بقامة وطن وإحسان أمة وبفضل شعب وبكرم أجيال كان ومازال وسيظل شجرة ظليلة تغي الناس هجير شمس الحياة الحارقة تغيهم الحر والبرد وتصد عنهم شظف العيش وعنت الحياة ومشقة الزمان

هذا الرجل منارة تتحدث عنها مجالس المدينة الرجل داره بيّن وكلامه ليّن وما أن يجتمع فقراء أو أغنياء مثقفي أو عامة الناس بالجزيرة والا حدثوك عن أبوضريرة كيف يعامل الناس بلطف وكيف ينفق انفاق ما لا يخشى الفقر يحدثونك عن أبوضريرة في الرخاء والشدة يحدثونك عن أبوضريرة في الكوارث الطبيعية والحروب المصنوعة غدراً ضد أبناء السودان يحدثونك عن أبوضريرة في أيام العسرة في أوقات الفيضانات في دعم صغار المنتجين وتشجيع المزارعين يحدثونك عن أبوضريرة في أيام حرب الكرامة هذه وهنا الحديث مختلف وذو شجون ما قدمه أبوضريرة في دعم معركة الكرامة في الجزيرة وحدها يعادل انفاق أمة في زمن الرخاء

ظلت يد الرجل ممدودة للفقراء والمساكين للنازحين والمرضى للأيتام والأرامل لإبن السبيل والغارمين أبوضريرة هو القوت الذي يشد به المرابطين عضدهم وهو السلاح الذي يقاتل به أبناء الجزيرة هذه المليشيا المرتزقه الناهبة القاتلة والسارقة المغتصبة أبوضريرة داعم وممول رئيسي لمعسكرات الاستنفار دفاعاً عن الأرض والعرض والدين أبوضريرة سند للقوات المسلحة سلماً وحرباً أبوضريرة علاجاً وبلسماً شافياً لجرحى العمليات في معركة الكرامة أبوضريرة مجهزاً ومعداً لمتحركات الكرامة في الجريزة الخضراء كل هذا من حر ماله إيمان منه بأن للرجال أوقات وان القمر يفتقد في الليلة الظلماء

كان بإمكان الرجل أن يغادر البلاد الي مكان آمن ويعيش حياته منفرداً كما فعل الكثيرين من رجال المال والأعمال ولكن أختار البقاء في وسط ذمرة الفقراء في وسط المقاتلين حماة الوطن في وسط المستنفرين والمجاهدين في وسط الأيتام والأرامل وفي وسط النازحين الفارين من جحيم الحرب التي فرضتها المليشيا علي أبناء السودان
أبوضريرة اختار أن يكون سند للجزيرة أبوضريرة أختار أن يكون غازياً ومجهزاً للغزاة في لحظة العسرة أبوضريرة أختار أن يكون مكان آمن يلجأ إليها الناس ويجدون ما سد رمقهم رجل بهذه الصفحات وتلك الشجاعة وذلك الصدق يستحق من الله الأجر والثواب ومن البشر الشكر والثناء ومن الدولة التكريم والتواصل وسيظل أبوضريرة سند للجزيرة

SSNA NEWS - سسنا نيوز

صدق الكلمة وسرعة الخبر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.