احتشاد أهل الجزيرة.. وحدة المواقف في مواجهة المد التآمري ضد الوطن
استمرار الجهد المخلص للمكونات الرسمية والشعبية
احتشاد أهل الجزيرة.. وحدة المواقف في مواجهة المد التآمري ضد الوطن
الجزيرة : سسنا نيوز حكومة الجزيرة تعاني تعقيداتٍ متنامية فرضتها ظروف الحرب التي شنتها المليشيا المتمردة واستهدفت بها الإنسان ومقدراته الوطنية والمؤسسات الحيوية ترجمة لسلوكها وغريزتها القائمة على القتل والسلب والتهجير فهم لا يعيشون إلا في الخراب..
تجاوز تعقيداتٍ كهذه وإدارة شأن الحكم فيها يبقى ضرباً من المستحيل وحمل ثقيل يكسر الظهر.. وأثقل هذه الأحمال هو الأمن الذي يحاول الخير ومعاونوه الحفاظ عليه وتأمين مقوماته في القرى الآمنة بتسخير الدعم الرسمي والشعبي لإسناد الجيش والأجهزة الأمنية والمقاومة الشعبية..
توظيف حكومة الولاية للدعمين الحكومي والشعبي لصالح المتحركات القتالية في خطوط الالتحام الأمامية والعمل مع الخيرين لتأمين وسائل وسبل علاج جرحى العمليات واستمرار التعبئة والاستنفار، يبقى جهداً عظيماً في سجل الحادبين على المصلحة الوطنية والقابضين على جمر القضية..
تصب جهود حكومة الولاية في إسناد الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى، وتحسين الأوضاع الاقتصادية ومعاش الناس، والخدمات الصحية والاجتماعية علاوة عن مجابهة سيناريوهات الخريف..
كل المؤشرات داخل الجزيرة تؤكد أنها تعيش ظروفاً غير طبيعية ومع ذلك ينتظم دولاب العمل في كثير من تفاصيل الحياة يترافق ذلك مع انفعال من المواطن والأجهزة المختلفة مع قضية الشعب المجتمع كله حول رفض هذا المسخ المشوه المعروف والمسمى شؤماً بالجنحويد والدعم السريع فكل أفعاله تتنافى والطبيعة الإنسانية..
سوح المناقل احتشدت بالجموع الهادرة في تظاهرة أشارت رمزيتها إلى الالتفاف الوطني المتحزم حول القوات المسلحة والرفض الفطري لمن يريدون فرض أنفسهم بقوة السلاح والدعم الخارجي، فالأرض تلفظهم والشعب يلفظهم وإن تدثروا بعباءات خارجية في منابر جنيف وغيرها من المفاوضات المشوهة..
جماع الكلمة التي قالها الخير، أن إرادة الأمة السودانية لن تكسرها تجمعات الخونة والعملاء والمرجفين في المنابر الخارجية، والإرادة الشعبية للأمة السودانية اجتمعت على تفويض القوات المسلحة لحسم الأمر وعدم التفاوض إلا وفق رؤيتها التي تحقق للشعب عزه وكرامته وحقوقه بعد الانتهاكات المروِّعة والتشريد والاغتصاب وتدمير البنى التحتية..
طبيعة الإرادة السودانية كما قال الخير لجموع المناقل الهادرة، ترفض التدخلات الخارجية وانتهاك السيادة الوطنية، وتصطف خلف القوات المسلحة درع الوطن الحصينة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين لمواجهة أي عدوان يمس الوطن..
كان آلاف المواطنين احتشدوا برئاسة الفرقة الأولى مشاه في مسيرة هادرة نظمتها المقاومة الشعبية بمحلية المناقل لتأكيد موقفهم الرافض للتآمر الخارجي ضد الوطن وأمنه ووحدة شعبه..
وأكد العميد ركن حاتم البشير رئيس المقاومة الشعبية بمحلية المناقل الرفض الجماهيري القاطع للتدخل في الشأن السوداني تحت أي ذريعة أو غطاء يحقق أهداف الأعداء ونواياهم ومطامعهم الخبيثة، وأن المقاومة الشعبية تظل على عهدها واستعدادها لتلبية نداء الوطن والدفاع عن الأرض والعِرض..
في المقابل؛ جدد الشيخ عبدالمنعم موسى أبوضريرة رئيس لجنة الاعمار والاسناد بالولاية رفض القيادات المجتمعية القاطع لأي تدخل خارجي في الشأن الداخلي، مؤكداً تسخر إمكانيات الولاية المادية والبشرية لدعم القوات المسلحة..
وأكد اللواء الركن عوض الكريم علي سعيد قائد الفرقة الأولى مشاه أن أمن وسيادة الوطن خط أحمر لن تسمح القوات المسلحة بالمساس به، وأن القوات المسلحة السودانية أثبتت للعالم عراقتها ومهنيتها وتضحياتها واستمداد قوتها من الشعب، وقطع بأنها ستحسم في النهاية معركة الكرامة لصالح الوطن وتدحر المرتزقة والعملاء والمأجورين..
**الأمطار والسيول
جرفت السيول والأمطار الطريق القومي مدني المناقل عند منطقة عبود..
ووجه الخير في زيارة ميدانية بمعالجة الكسورات واتخاذ التدابير الوقائية في مواجهة هذه الكوارث الطبيعية للحد من آثارها الكارثية..
وتتعرض منطقة عبود باستمرار لأضرار السيول ما يتطلب معالجة جذرية وفق رؤية علمية وهندسية تؤمن سبل الاستقرار الدائم والاعمار وهو النهج الذي تضعه حكومة الولاية في رؤيتها لحل القضية..
آنياً؛ صدرت التوجيهات للسلطات المحلية باختيار موقع بديل لمنطقة عبود وتعويض المتأثرين بإعادة التخطيط وفق الأسس والضوابط الخاصة بالأراضي..
ولسرعة التدارك؛ وجه الخير بتوفير الاحتياجات العاجلة لمعالجة الكسور بهذا الطريق المهم والحيوي ضماناً لانسياب الحركة..
زيارة الخير الميدانية لأعمال الإصلاح في طريق مدني المناقل رافقه خلالها اللواء شرطة عبدالإله علي أحمد مدير شرطة الولاية واللواء أمن عماد الدين سيد أحمد مدير جهاز المخابرات والأستاذ عثمان يوسف المدير التنفيذي لمحلية المناقل والمقدم أمن معتز علي حامد مدير جهاز المخابرات العامة بمحلية المناقل..
وتنتظم حكومة الولاية في سلسلة زياراتٍ ميدانية لتفقد مناطق الهشاشة بميجر الشوال حيث أسهمت الزيارات في تفادي أضرار ظلت تلحق بالمنطقة طوال سنواتٍ خلت..
ونعيد التذكير بأن مؤشرات خريف هذا العام أنذرت بتفاقم الأوضاع الإنسانية وتدهورها ما لم تتخذ تدابير ومساعٍ عاجلة لتدارك الأمر ومنع أي كوارث صحية تكون هي الحلقة الثالثة في سلسلة معاناة طويلة يقاسيها إنسان الجزيرة، فإما الموت بنيران الحرب، أو غرقاً وهدماً تحت أنقاض المنازل، أو فريسة للجوائح الصحية ما فرض تحركات واسعة لحكومة الجزيرة لتدارك وضع خطير بفعل تحالف الخريف والحرب معاً ضد مواطن مغلوب على أمره ويحتاج معونة عاجلة إنسانية كانت أو صحية في وضع ينذر بالخطر..
مؤخراً؛ تفقد والي الولاية يرافقه الأستاذ عثمان يوسف المدير التنفيذي لمحلية المناقل والشيخ عبدالمنعم موسى ابوضريرة رئيس لجنة الإعمار والمهندس عازر عبدالرحمن مهندس ري قسم المختار، مناسيب المياه ومناطق الهشاشة بمنطقة كوقيلا بالمناقل..
توجيهات الخير قضت بضرورة الإسراع في بناء الجسور الواقية وفتح مسارات لجريان وانسياب تدفق المياه وفق المحددات والرؤى الهندسية التي تكفل وضع معالجات جذرية لإشكالات الغرق المتكرر للمنطقة، وأن تُسرِّع لجنة طوارئ الخريف خطوات تنفيذ مقترحات اللجنة الهندسية، مؤكداً التزام حكومته بتوفير كل الاحتياجات العاجلة لدرء آثار الخريف وضمان سلامة المواطنين وممتلكاتهم..
ويضاف الخريف إلى سلسلة التحديات التي تجابهها حكومة الولاية ما حتم متابعة سير العمل في تطهير مجاري الخريف وردم البرك ضمن برنامج الاستعداد المبكر لفصل الخريف بتطهير مجاري الخريف وردم البرك لمنع انتشار نواقل الأمراض وتوالد الذباب، ولجهة أن تراكم مياه الامطار يُسهم في إتلاف البنية التحتية..
أخيراً:
إن كل جهد مُخلص أو نقطة عرق للوطنيين المخلصين من التنفيذيين والنظاميين والرأسماليين والمواطنين الذين ظلوا وسط أهلهم سيحفظها التاريخ للأجيال والنتيجة الحتمية أن الحق سينتصر في النهاية ويرتفع هذا البلاء الذي وقع على الشعب السوداني ومحصه تمحيصاً بيناً كشف الوجوه على حقيقتها، فالوالي الحالي وإن حوصر بأصوات نشاز تطالب بإقالته وتعيين أحد أبناء الجزيرة لقيادة الولاية، إلا أنه قدم وما زال يقدم ما في وسعه في ظل ظروف متناهية التعقيد للعبور بالولاية إلى بر الأمان وحينما تضع الحرب أوزارها يكون لكل حادثة حديث..
SSNA NEWS - سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر