الجزيرة.. ترتيب أوضاع المقاومة الشعبية وإسناد جهود الإعمار
الجزيرة :- تاج السر ود الخير
الانتهاكات الواسعة في عشرات القرى بولاية الجزيرة، ونهب ممتلكات المواطنين من سيارات وذهب وأموال، وقتل من دافعوا عن ممتلكاتهم وعوائلهم” والتنكيل بالشباب والأطفال، وجلدهم أمام آبائهم لإرغامهم على تسليم مفاتيح سياراتهم وحلي نسائهم وأموالهم، أدت لانتظام قطاعات واسعة في “المقاومة الشعبية المسلحة” للدفاع عن الأنفس والممتلكات.. وانتظمت حملات استنفار وتدريب وتسليح للمواطنين في ولايات الجزيرة وغيرها من الولايات لمواجهة “المعتدين”.
ومع مرور الأيام، تزايدت الأصوات والحشود المنادية بتفعيل خيار المقاومة الشعبية في السودان لمواجهة قوات الدعم السريع المتورطة في ارتكاب “انتهاكات واسعة ضد المدنيين” في المناطق التي “تحتلها”..
ترتيب أوضاع
ولتقنين الأمر تشكلت لجنة عليا للمقاومة الشعبية والتعبئة والإسناد بالولاية بموجب القرار رقم (١) لسنة ٢٠٢٤م وتشكلت معها لجان فرعية..
لاحقاً وفي السابع من أغسطس؛ ولمزيدٍ من الفاعلية واستكمال الجهود، تم إلغاء القرار وحل اللجان التي تم تشكيلها للمقاومة الشعبية بالولاية وتسليم عُهدها لوزارة المالية بالولاية..
استند القرار على المادة (٨ /٢) من قانون الطوارئ وحماية السلامة لسنة ١٩٩٧م مقروءة مع المادة (٩/ ١/أ) من قانون الحكم اللامركزي لسنة ٢٠٢٠م..
وعملاً بأحكام المادة (٩) (أ) (١) من قانون الحكم اللامركزي لسنة ٢٠٢٠م والتكليف الصادر من مجلس الوزراء بالقرار رقم (٢٦٠) بتاريخ ٢٢ نوفمبر لسنة ٢٠٢٣م بتكليف ولاة ولايات؛ وقرارات لجنة أمن الولاية رقم (١٣) ٢٠٢٤م، صدر قرار بالرقم (٢٥) قضى بتكوين لجنة عليا للمقاومة الشعبية والتعبئة والإسناد بإشراف والي الولاية، ورئاسة اللواء ركن (م) عبدالله علي الطريفي، واللواء أمن (م) صلاح خالد بكري نائباً للرئيس، واللواء ركن(م) معاوية فضل المولى محمد مقرراً..
وسمى القرار اللواء ركن (م) بشير محمد علي رئيساً لللجنة المالية، والعقيد أمن (م) محمود أحمد قسم السيد رئيساً للجنة المعسكرات والتدريب، واللواء ركن (م) فضل المولى محمد أحمد رئيساً للجنة التسليح، واللواء أمن (م) أزهري خلف الله عبدالرحمن رئيساً للجنة الإسناد المدني، واللواء (م) الزين عبدالرحمن رئيساً للجنة الإعلام والتعبئة، واللواء ركن (م) صالح الطاهر حسن رئيساً للجنة الاتصال والتنسيق، والفريق شرطة (م) عصام عبدالمحمود رئيساً للجنة القانونية، والأستاذة انتصار عمر عطية رئيسة للجنة المرأة..
وكما سمى القرار العميد ركن (م) حاتم البشير محمد النعيم رئيساً للجنة محلية المناقل، والعميد أمن (م) جعفر الشريف رئيساً للجنة محلية (٢٤) القرشي، واللواء ركن (م) أبوعركي علي رئيساً للجنة محلية الحصاحيصا، واللواء ركن (م) سفيان علي أحمد رئيساً للجنة محلية شرق الجزيرة، واللواء ركن (م) محمد علي عبدالله أبوحبل رئيساً للجنة محلية أم القرى، واللواء ركن (م) سليمان الأمين سعد رئيساً للجنة محلية الكاملين، واللواء ركن (م) الأمين علي الأمين رئيساً للجنة محلية جنوب الجزيرة، واللواء ركن (م) هشام عبدالرحيم أحمد رئيساً لجنة محلية مدني الكبرى..
تختص الهيئة بتنسيق جهود الاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية والمركز وقيادة القوات المسلحة، وتعبئة وتنظيم طاقات وموارد المجتمع في حالة السلم والحرب بما يحقق الغرض من الاستنفار، وتوفير الموارد المالية والعينية وتوجيهها لإنجاح الاستنفار، ورعاية المستنفرين مع الجهات المختصة لضمان حسن الاستفادة منهم في المجهود الحربي، وتنمية الشعور الوطني وغرس روح المقاومة الشعبية وسط المجتمع..
ولترافق الجهدين الحربي والتنموي، صدر قرار بالرقم (٢٦) قضى بتكوين لجنة للدعم والإسناد وإعادة الإعمار برئاسة الشيخ عبدالمنعم موسى أبوضريرة، ومحمد الحاج جموعة؛ وبشير الشيخ جموعة نائبين للرئيس، وصلاح عبدالباسط الأمين منسقاً للمجال العسكري، وعبدالواحد عوض حسين مقرراً، وعضوية آخرين..
إظهار القوة
أمن ولاية الجزيرة في مواجهة مليشيا الدم يمثل ذروة سنام الأولويات؛ حيث تتحرك فيه الحكومة والقوات المسلحة بقيادة اللواء/ عوض الكريم علي سعيد قائد الفرقة الأولى مشاه والتشكيلات النظامية الأخرى والمقاومة الشعبية المسلحة بنهجٍ جاد لا يقبل المجاملة فأي اختراق قد يكون فادح الكلفة..
وتراجع لجنة أمن الولاية عبر لقاءاتها الراتبة برئاسة الوالي المكلف باستمرار الموقف الأمني وسير عمليات المحور الغربي بالمناقل وتتخذ مزيداً من الخطوات التأمينية للولاية والعمل على تحريرها، والتطوير الدائم لقدرات المستنفرين وإعدادهم إعداداً جيداً لحماية أهلهم وممتلكاتهم من تعديات مليشيا آل دقلو الإرهابية..
مؤخراً؛ حقق متحرك القطاع الغربي انتصارات كاسحة على المتمردين بفضل التسابق والتدافع الكبير لافتداء الوطن بالأرواح ويتنامى إعداد القوة والمقاتلين وشهد والي الولاية والمنظومة الأمنية برنامج إظهار القوة لمستنفري مدينة المناقل..
المقاومة الشعبية وعلى لسان ممثلها الأستاذ حسن أبوشوك أعلنت الدفع بنحو(1500) مستنفر لإسناد القوات المسلحة في معركة الكرامة..
انتهاكات متواصلة
لا تتناهى مليشيا آل دقلو المتمردة الإرهابية عن ارتكاب الفظائع بحق أهل الجزيرة والبحث عن أقنعة ومسوغات لأفعالهم بزعم أنهم يريدون تخليص البلاد من الفلول وجلب الديمقراطية والدولة المدنية..
سلسلة الانتهاكات طالت مناطق العدناب ريفي سرحان، وود العشا حيث تعرضوا لهجمات بربرية وانتهاكات من قبل مليشيات آل دقلو الإرهابية خلفت شهداء وجرحى تم إجلاء بعضهم إلى مستشفى المناقل التعليمي حيث تفقدهم والي الجزيرة المكلف واطمأن على حالة المصابين ومستوى الخدمة الصحية، ممتدحاً تميز الخدمات الصحية وجهود إدارة المستشفى بالتضامن مع الإدارة العسكرية واللجنة الطبية بالمقاومة الشعبية في معالجة جرحى العمليات..
وعزى الخير أسر الشهداء مؤكداً أن دماء الشهداء والجرحى والمصابين لن تذهب هدراً، وأن القوات المسلحة السودانية والمقاومة الشعبية سوف تأخذ بحق الشهداء والجرحى، وأن ما تقوم به المليشيات والمرتزقة لن يكسر عزيمة الشعب السوداني.
وقال إن القوات المسلحة أصبحت تحقق الإنتصارات المتوالية على المليشيات وأجهضت مشروعها التآمري ضد الأمة السودانية.. وأن الممارسات الهمجية والبربرية التي تمارسها المليشيا الإرهابية ضد المواطنين العزل لن تكسر الشوكة السودانية ولن تسلب ارادتها..
وأضاف أن ممارسات المليشيا بعد هزائمها المتلاحقة وفشل مشروع العملاء والخونة والمأجورين بقيام دولة الشتات تهدف إلى زعزعة الاستقرار والطمأنينة وسط القرى والفرقان..
ترقيات عسكرية
ويفرض تقدير الجهود والمثابرة والتضحيات بالنفس والمال التي يقدمها منسوبو القوات المسلحة من أجل أمن واستقرار الوطن تمهيد سُبل الترقي الوظيفي لا سيما في هذه الفترة التي تشهد فيها البلاد والقوات المسلحة وقادتها محاولات استهداف مفضوحة آخرها استهداف القائد العام غير أن هذه المحاولات لن تنال من عزيمة القوات المسلحة الباسلة والشعب السوداني..
وأقيم احتفال بمناسبة ترقية عناصر تتبع للفرقة الأولى مشاه نظمته لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية حيث قدم قائد الفرقة التهنئة للمترقين من الضباط مؤكداً أن الترقي سوف يشمل الرتب الأخرى بقيادة الفرقة تقديراً للتضحيات في سبيل الوطن وكرامة إنسانه..
وأكد العميد ركن أحمد محمد علي عثمان المنسي ممثل المترقين أن القوات المسلحة تمثل الركيزة الأساسية في التضحية والفداء والثبات وأن الاحتفال يمثل دافعاً معنوياً لكل أبناء القوات المسلحة..
وقال رئيس المقاومة الشعبية المسلحة بالولاية أن المقاومة الشعبية هي الشريان الذي يغذي القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمستنفرين وأن دعم ومساندة القوات المسلحة واجب وطني مقدس لا تنازل عنه لحين انجلاء المعركة ودحر المتمردين..
المؤسسات العدلية
في غضون ذلك؛ ظلت حكومة الجزيرة تولي اهتماماً خاصاً بالمؤسسات العدلية فالقانون والعدالة هما حجر الأساس في بناء التماسك المجتمعي والاستقرار والسلم الأهلي والمدخل الحقيقي للتنمية والازدهار..
والي الولاية ومنظومته الأمنية تفقدوا مباني النيابة العامة والإدارة القانونية بمدينة المناقل العاصمة الإدارية للولاية وتلقوا شرحاً تفصيلياً من مولانا معاوية محمد الحاج رئيس النيابة العامة بالولاية عن سير الأداء بالنيابة والإجراءات الجنائية والإشراف على تنفيذ قرارات المحاكم وغيرها من المهام..
وأشاد بجهود حكومة الولاية واهتمامها ببسط الأمن والطمأنينة والاستقرار..
وأشار مولانا الأمين عبدالباقي البشير رئيس الإدارة القانونية بالولاية إلى أن الأجهزة العدلية تعمل بكل انسجام من أجل بسط هيبة الدولة والولوج للسِلم والاستقرار والتماسك المجتمعي المنشود..
حصر وترحيل اللاجئين
في شؤون حكومة الولاية الأخرى؛ وجه (الخير) بحصر اللاجئيين وترحيلهم إنفاذاً لقرارات مجلسى السيادة والوزراء فيما يختص بشؤون اللاجئين من دول الجوار..
وقال الوالي إن للسودان سجلاً حافلاً في احترام حقوق اللاجئين والتعامل معهم وتقديم ما يلزم من خدمات نالت استحسان كثير من المنظمات الدولية العامله في المجال..
من جهته أشار ممثل معتمدية اللاجئين بالجزيرة معتصم التوم إلى أن هنالك خطوات جادة تقوم بها جهات الاختصاص لحصر اللاجئين بالولاية وتفويجهم للمعسكرات ومن ثم لبلدانهم..
إنتاجيات عالية للسمسم
ويظل الشأن الزراعي من الملفات الأعلى أهمية بالنسبة لحكومة الجزيرة التي سبق لها التأكيد بأن العروة الصيفية لهذا الموسم تجد أعلى الاهتمام من رئيس مجلس السيادة الفريق أول البرهان.
وبالتنسيق مع إدارة المشروع وشركاء الانتاج والجهات ذات الصلة سعت الحكومة لتذليل المشاكل التي تعوق المسيرة الفلاحية لا سيما في هذا الموسم الاستثنائي بكل تفاصيله والذي يمثل تحدّّياً للولاية غير أن الرهان يبقى كبيراً على نجاحه..
وتفقد والي ولاية الجزيرة وقيادات أمنية وزراعية الزراعة المطرية بمنطقة هضبة المناقل ووقف على مستوى إنبات محصول السمسم والمحاصيل المطرية الأخرى بقرية المحيريبا ريفي المناقل وتعرف على المساحات المزروعة بمحصول السمسم بمزرعة المواطن عبدالحفيظ عوض الكريم والبالغ قدرها ٦٠٠٠ ألف فدان فيما تبلغ المساحة المزروعة ٢٥٤ فدان ويجري العمل على زراعة المساحة المتبقية بالمحاصيل الأخرى..
وعدد الخير أهمية محصول السمسم غذائياً واقتصادياً، وتعظيم إنسان الريف للإنتاج تحقيقاً للأمن الغذائي والوطني.. مؤكداً جاهزية حكومته لسد الفجوة في محاصيل العروة الصيفية المطرية من سمسم ودخن وذرة لهذا العام بفضل الجهود والتنسيق بين حكومته والمنتجين والإدارة الزراعية..
وأشاد المزارع عبدالحفيظ عوض الكريم بجهود حكومة الولاية في تذليل معوقات العملية الزراعية، مؤكداً أن مستوى إنبات محصول السمسم يبشر بانتاجية عالية نسبة لهطول الأمطار وخصوبة التربة والمتابعة اللصيقة من قبل حكومة الولاية واللجنة الأمنية بالولاية..
وأشارت المهندسة آيات عبدالله يوسف مديرة الإدارة الزراعية بمحلية المناقل إلى أن هضبة المناقل تغذي عدداً من الولايات بالمحاصيل الزراعية بينها السمسم والدخن والذرة الرفعية، مشيدة باهتمام حكومة الولاية بالزراعة المطرية لهذا العام ومستوى الانبات..
أخيراً
لا خيار أمام الجزيرة غير مواجهة ما فرضه الواقع على حكومتها وشعبها من تحديات متعددة الرؤوس سواء في الجوانب الأمنية التي تقتضي إفشال كل مخططات المساس بأمن واستقرار المواطن من الأعداء الواضحين المجاهرين وأولئك القابعين في الظلام المتحينين لحظة الطعن من الخلف، ما يحتم المُضي في جانب إعداد القوة وتعضيدها بالمقاومة الشعبية المسلحة وزيادة فاعليتها تقوية لجدار الصد والحماية، يترافق ذلك مع الاهتمام بمعاش الناس والرعاية الصحية وغيرها من النواحي الخدمية والتنموية..
SSNA NEWS - سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر