يوسف مكي يكتب: عادي جداً الديمقراطية في البيوت

عبثا تفتش المليشا عن (دمغراتيتها) بين دوالب الحريم وبين ملابس النساء في الغرف الخاصة علها تجد مبتغاها بعد أن نضبت بيوت الخرطوم بمدنها الثلاثة (شفشفه) وقتل واغتصاب وتهجير.
اتجهت الأيدي الآثمة إلى الجزيرة وقبلها دارفور تنهش أجساد الحرائر وتقتل الأبرياء وتنهب الأموال والسيارات وتختطف وتقتل وتشرد وكل ذلك من أجل ماذا قالوا (دمغراتية) لم تجد ما تواري به سؤاتها سوى هذه الشماعة الصدئة
ولا عجب عندما يتحدث مستشار للهالك بأنهم دعاة سلام وحماة ثورة السمبر! عفوا دسيس مات أقصد ديسمبر المشؤومة التي جعلت مثل هذا الوجوه الموتورة التي تعاني من مركب الدون والهامش الذي انتح لنا هذا العناء.
المليشيا في خواتيم أيامها وإلى أفول دون شك كيف لا وقد ارتكبت كل أنواع الشر الذي لم يحدث له مثيل في تاريخنا الحاضر ، فكان العقاب الرباني لاشاوسها الحتف والموت الزؤوم حصدتهم المسيرات والمدافع وفوهات البنادق ماتوا شرة ميتة أشلاء ودماء ، تنهش أجسادهم الكلاب الضالة ، ووما لا شك فيه أن هذا عقابهم في الدنيا قبل الآخرة كيف لا ورب العزة حرم الظلم على نفسه وهو القائل جل في علاه: (يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا…الخ)
بشراك شعبنا الصابر الصامد بنصر عزيز في مقبل الأيام وبفتح من الله ومدد من عنده وبإذن الله تعالى ربنا يعوضكم جميعا خيرا وتمكينا وعزة وشموخ وتعود بلدنا أحسن وأحسن بفضل الله ثم بسواعد بنيها الذين لم يبخلوا عليها بالدم والروح.

*يوسف مكي*