سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر

أحمد نور الحق عثمان: الادارة العليا لجامعة أم درمان الإسلامية مثال حي في التعليم الجامعي ومكافحة الفساد.. (١)

أعداء النجاح لا يسيرون في خط مستقيم.. يتحركوا ويتلونوا كلما رأوا نجاحاً.. نفوسهم المريضة لا تألف ذلك.. تجدهم يحاولون زرع الشك في النفوس والتقليل من الإنجازات ونشر الطاقة السلبية و الإشاعات واتباع تشويه السمعة..
جامعة أم درمان الإسلامية أول جامعة وطنية.. ذات رسالة سامية مستمدة من شريعة الإسلام حاربت المستعمر البغيض ووقفت في وجه الأعداء الذين سعوا إلى زعزعة قواعد الدين وأسسه وإفساد الأخلاق والقيم النبيلة.. خرّجت الملايين من الطلاب الذين حملوا لواء الدعوة سواء كانوا أطباء أو مهندسين أو علماء.. ووقفت في وجه التمرد لثلاثة عقود خلت.. أيضاً خرج من صلبها المجاهدون والشهداء..
ثم جاءت الحرب اللعينة فاستبشر الأعداء واعملوا معاولهم هدماً وتدميراً ممنهجاً.. لكنها وقفت صامدة صلبة تكسرت فيها رماحهم وسهامهم بفضل قيادتها الرشيدة التي نهضت وشحذت الهمم واستكملت عاماً دراسياً كاملاً تدريساً وتقييماً..
وإدارة الجامعة في إطار سعيها لاستكمال رسالتها في فترة هذه الحرب اللعينة لم يقتصر جهدها على العملية التعليمية فقط.. بل اهتمت أيضاً بتجويد العمل الإداري والمالي ضبطاً وربطاً وفق لوائح دقيقة تخضع للشفافية والمراجعة حيث تبدأ باختيار القوى الأمين ومحاربة الفساد..
والجدير بالذكر أن ثلة من الأساتذة في الجامعة بينهم بروفيسور بكلية الزراعة.. يشغل منصباً إدارياً رفيعاً بالجامعة..(ارتكب سابقاً عملية تزوير استقالة لمدير اسبق بالجامعة بدهاء ومكر وخبث لم تثبت) نعم استغل هذا البروفيسور فترة الحرب اللعينة هذه.. وبدأ في عملية فساد مالي كبير ظناً منه أنه في مأمن وحماية.. حيث كان فساداً يفوق الثلاثمائة الف دولار أمريكي. حيث قام بتحويلها من حساب شركة الجامعة للتنمية والاستثمار مستغلاً منصبة الإداري كرئيس لهذه الشركة وذاك منذ ثالث أيام الحرب. هو ومن معه. ولكن الادارة العليا اكتشفته نتيجة لمتابعتها مراجعتها الدقيقة حيث قامت بتحويلهم إلى التحقيق وتم الزج بهم في السجون وهم أمام القضاء ليبت في أمرهم لأن مصلحة الجامعة هي الأهم مهما كانت مكانة الشخص.
وهنا تحرك (الاجاويد) من بعض ممن كانوا يعملون في الجامعة لتسوية الأمر.. ولكنهم اصطدموا برفض إدارة الجامعة العليا لهذا الصنيع إذ أنها لا تخش في إنفاذ الحق لومة لائم.. نعم فقد رفضت الادارة مديراً و نائباً ووكيلاً اي تسوية.. و للأسف الشديد بين الاجاويد مديري ونواب جامعات سابقين في بحري والبطانة ،حيث كان منهم رئيس للجنة التحقيق ولكنه تواطأ مع المفسدين (وانسحب) بعد أن وعدوه بما لا يملكون ،ومنهم أيضاً من يعمل مستشاراً للمفسدينوكانت استشارته دعماً للمفسدين وذلك لنفس الوعد الذي وعدوه للأول ،ولكن هيهات لما يوعدون …
علماً بأن الإدارة العليا الحالية لم تفعل الا كل خير وبشهادة الجميع فقد وقفت مع العاملين وحلحلت قضاياهم وكونت لجنة مستدامة لذلك ودورها واضح وضوح الشمس في رابعة النهار. قامت بأعمال يشهد بها القاصي والداني. حتى هؤلاء أفادوا منها وجاءهم خيرها..
كذلك يشهد الجميع في الجامعة أن الإدارة العليا للجامعة تقف على كل صغيرة وكبيرة رغم ظروف الحرب. حتى وإن كان مدير الجامعة في بيته بضاحية شرق النيل.. علماً بأنه يسكن في بيته منذ ثلاثة عقود فما الذي استجد؟!!
الجميع في الجامعة يعرف أن البروفيسور نائب مدير الجامعة ذهب إلى السعودية في عمل رسمي للجامعة لمتابعة الامتحانات بصفته مشرفا على القطاع الأكاديمي وعلى مراكز الجامعة الداخلية والخارجية وتعرض لحادث هناك وقد تماثل للشفاء بحمد الله وفضله وهو هناك بعلم وإذن الإدارة العليا ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي ورغم إصابته فهو لم يتغيب يوماً عن مهامه ولا عن الاجتماعات ولا عن اللجان التي يرأسها لأن همه الجامعة فهو ابنها البار وحصنها المتين..
وفي سابقة تحسب للإدارة قامت الجامعة بالبدء في تجديد أسطول السيارات التي نهبت بفعل الحرب وذلك عبر لجنة من وزارة المالية ووفق قانون الشراء والتعاقد.. وهو امتداد لصفقة شراء خمس باصات تم شرائها مسبقاً.. مع العلم ان الجامعة لم تجدد أسطولها لسنوات خلت.. ولكن هذا لم يعجب أصحاب الأجندة الشخصية الذين لا يعجبهم أن تمتلك الجامعة سيارات جديدة ولكنهم يتواطؤن مع شخص يقوم بأخذ اكثر من ٣٠٠الف دولار أمريكي من غير وجه حق مستقلاً منصبة كمدير لشركة الجامعة للتنمية والاستثمار. ثم يأتون ويتحدثوا عن من قام بكشفه والزج به في السجون من خلال حيلة خبيثة وهي تشوية سمعة الإدارة الحالية بمقال لا يساوي المداد الذي كتب به وذلك لازاحتها وتعيين غيرها ممن وعدهم بأن نجاتهم بيده ،يا سبحان الله!!!
ولكن الحق دائماً اقوي.. ودائماً منتصراً ولا يضير القافلة نبيح الكلاب..
نقول للإدارة العليا الحالية سيري في نفس نهجك وطريقك فلم نر منكِ إلا خيراً وحافظي على منهج الشورى والشفافية الذي التزمت به منذ أول يوم تم فيه تكليفك واضربي بيد من حديد كل من تسول له نفسه إعاقة هذه المسيرة وتشويه سمعة قادتها …. ثم السؤال الذي يطرح نفسه لماذا ذاك المقال الآن وليس من قبل؟؟؟؟!!!!
نواصل ان شاء الله

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.