في اليوم الوطني لدعم القوات المسلحة ببورتسودان… تمبور: لا تفاوض مع المتمردين والشعب فوض الجيش للحسم

أكد نائب حاكم إقليم دارفور ووالي ولاية وسط دارفور، مصطفى تمبور، أن الشعب السوداني فوّض القوات المسلحة لاستخدام القوة لحسم التمرد، مشددًا على أن لا مكان لأي تفاوض تدعمه أجندات خارجية، ومؤكداً أن الجيش هو المؤسسة الوطنية الوحيدة المعنية بحماية السيادة ووحدة البلاد.

جاء ذلك خلال كلمته في فعالية “اليوم الوطني لدعم القوات المسلحة”، التي أُقيمت بفندق الربوة بمدينة بورتسودان، تحت شعار “هذه الأرض لنا”، وبمشاركة قيادات سياسية ومجتمعية بارزة.

وقال تمبور: “لأول مرة في تاريخ السودان، يلتف الشعب حول قواته المسلحة من حلفا إلى حدود تشاد، تحت شعار (جيش واحد، شعب واحد)”. وأضاف أن القوات المسلحة تعرضت للاستهداف طيلة الفترة الانتقالية، لكنها حافظت على تماسكها وثقة الشعب، مشيرًا إلى أنها تحظى بتأييد أكثر من 40 مليون سوداني.

وتحدّث تمبور عن ما وصفه بـ”الإنجازات الميدانية” للقوات المسلحة، من فك الحصار عن القيادة العامة في الخرطوم، إلى تحرير الجزيرة وسنار والأبيض، والتقدّم في دارفور، مؤكدًا ثقته الكاملة في القيادة العسكرية برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وفي لهجة تحذيرية، وجّه تمبور انتقادات حادة إلى القوى السياسية التي تدعم “الميليشيا المتمردة”، محذرًا من الرهان على مشاريع خارجية، وقال: “لا مكان لمفاوضات مدفوعة من الخارج. الشعب فوض جيشه باستخدام القوة المميتة لحماية الوطن. ومن يراهن على عودة الميليشيا فهو واهم، فالمعركة محسومة لصالح الشعب”.

وفي سياق متصل، هاجم تمبور ما وصفه بـ”الحكومة الوهمية التي وُلدت ميتة”، مؤكداً أنها “لن تستطيع أن تحكم دارفور”، وشدّد على أنه “لا مكان للانفصاليين بيننا، ونحن نسعى لعودة الولاة والوزارات للعمل من داخل ولاياتهم.”

كما أثنى على المواقف الوطنية لحركات الكفاح المسلح التي انحازت للجيش، ودعا الإدارات الأهلية إلى وحدة الصف ونبذ الفرقة، مختتمًا كلمته بالتحية للإعلاميين، خاصة الذين وثقوا المرحلة، وموجهاً تحية خاصة لـ”شهداء الإعلام الذين ارتقوا في ساحة الواجب”.

وخصّ تمبور بالتحية الفنانة ندى القلعة، مشيداً بمساهمتها في “معركة الكرامة”، ودورها في رفع الروح المعنوية للجماهير، وهي التي “ألهبت حماس الحضور برسائلها الوطنية والفنية الصادقة.”