بحضور رسمي وشعبي واسع يؤكد أهمية التوعية والشراكة المجتمعية في التصدي لآفة المخدرات وفي أجواء من الالتزام الوطني والتعاون المجتمعي دشّنت اليوم ولاية القضارف فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات في فعالية رسمية رفيعة المستوى شهدت حضور وزير الصحة بولاية القضارف الدكتور أحمد الأمين ومدير شرطة الولاية اللواء شرطة عصام الدين محجوب محمد أحمد إلى جانب عدد من السادة مدراء الدوائر ومدراء الإدارات العامة والمتخصصة وممثلي المنظمات والوزارات ولفيف من قيادات الإدارات الأهلية.
استُهلت الفعالية بكلمة ترحيبية من مقدم شرطة علي عكاش مدير إدارة مكافحة المخدرات بولاية القضارف الذي أكد خلال كلمته أهمية التوعية المجتمعية والدور المحوري الذي تلعبه المؤسسات النظامية والمدنية في التصدي لهذه الآفة. وأوضح أن الإدارة تعمل جاهدة لتعزيز قدراتها في الرصد والمتابعة والتدخل السريع للحد من انتشار المخدرات مشيرًا إلى أن الشراكة بين الشرطة والمجتمع تمثل حجر الزاوية في أي جهد ناجح لمكافحة المخدرات.
وألقى اللواء شرطة عصام الدين محجوب محمد أحمد مدير شرطة ولاية القضارف كلمة أكد فيها التزام الشرطة بدورها القانوني والإنساني في حماية المجتمع من المخاطر الناجمة عن تعاطي وترويج المخدرات مشيرًا إلى الجهود المستمرة في ملاحقة الشبكات الإجرامية التي تهدد أمن وسلامة المواطنين ومشدداً على أن المعركة ضد المخدرات ليست أمنية فقط بل مجتمعية وأخلاقية وتربوية.
من جانبه أكد وزير الصحة الدكتور أحمد الأمين في كلمته أهمية التكامل بين المؤسسات الصحية والأمنية والمجتمع المدني في معالجة الأسباب الجذرية لتعاطي المخدرات مشيرًا إلى أن آثار هذه الظاهرة لا تقتصر على الجانب الصحي فقط، بل تمتد إلى التماسك الاجتماعي والتنمية الاقتصادية. ودعا الوزير إلى تعزيز برامج الوقاية والعلاج وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للمتعافين مثمنًا دور الشرطة والمنظمات في دعم جهود الوزارة في هذا الصدد.
تخللت الفعالية فقرات توعوية وثقافية تناولت مخاطر المخدرات على الفرد والمجتمع إلى جانب استعراض جهود إدارة مكافحة المخدرات خلال الفترة الماضية ونجاحاتها في ضبط كميات من المواد المخدرة وتقديم المتورطين للعدالة بفعالية في إنجاح الحملات التوعوية والضبطية مع التأكيد على استمرار التعاون بين كافة الجهات الرسمية والشعبية لمواجهة هذه الظاهرة العابرة للحدود والتي تهدد الأجيال القادمة.
ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار “كسر القيود الوقاية والعلاج والتعافي للجميع. ليحمل في طياته دعوة واضحة للوقوف صفاً واحداً في وجه هذه الآفة التي تتطلب وعياً مجتمعياً شاملاً وتضافر كل الجهود.