معتمد اللاجئين: نعكف علي إجراء حزمة إصلاحات في هياكل معتمدية اللاجئين

القضارف:الفاتح داؤد
انحسار الدعم وقلة الموارد المالية،وقضايا ضبط الوجود الاجنبي والعودة الطوعية،وتدابير التعاطي مع اضطرابات الداخل الاثيوبي، وتوفيق اوضاع السودانيين العادين من اثيوبيا،تلك كانت ابرز الملفات التي تصدرت جدول اعمال، زيارة دكتور موسي علي عطرون معتمد اللاجئين الي ولاية القضارف.التي استغرقت اربعة ايام بحث من خلالها مع حكومة الولاية عدد من القضايا الملفات المشتركة. وكشف “عطرون” النقاب عن جملة من التحديات المالية،التي تواجه المعتمدية في سبيل الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين.خاصة بعد التطورات الامنية في السودان،التي القت بظلالها السالبة علي مجمل الاوضاع الانسانية بلاد،نتيجة احجام المنظمات الانسانية عن تدخلاتها،و تراجع دعم المانحين الذي تقلص في بعض القطاعات الحيوية الي 40%،فضلا عن اختلال قائمة اولويات المجتمع الدولي تجاه الكوارث و الازمات في المناطق الساخنة حول العالم،الامر الذي اثر بصورة مباشرة علي انخفاض حزم دعم المفوضية السامية للاجئين، التي تراجعت الي 20% من جملة المطلوبات.ولمجابهة الازمة الراهنة والتكيف مع المستجدات الجديدة، شدد”عطرون”علي اتجاه السودان نحو تبني جملة من الخيارات الصعبة نحو اللاجئين،تشمل تقليص الخدمات في معسكرات اللجوء،وخفض الهياكل الاداري للمعتمدية، وصفا الهيكل الحالي ب “الترهل” حيث يستوعب اكثر من “1300” كادر،مبينا ان هناك لجنة فنية من الخبراء تعكف حاليا، في تصميم هيكل اداري جديد، يتسم بالرشاقة والمرونة،فضلا عن مواكبة الرؤية الجديدة لدور المفوضية،التي سوف تتحول تبعيتها الي جهاز سيادي يعني بالتخطيط والرقابة والاشراف،بدلا من الدور التنفيذي الحالي، وحول دواعي الاستغناء عن خدمات عدد كبير كوادر،اوضج “عطرون” ان جملة الذين تم الاستغناء عن خدماتهم تجاوز ال 40% من العاملين الذين تم انهاء عقوداتهم وجاري توفيق اوضاعهم وفق قانون العمل،وبوسعهم المنافسة وفق معايير الهيكل الجديد الذي يتوافق مع استراتجية المعتمدية.