💧 *
القضارف : عبداللطيف خلف الله احمد
هل فعلا مشروع الحل الجذري لمياه القضارف الي الحل ؟
سؤال يظل عالقا في اذهان الكل وسط ترقب وانتظار عقب الإفادة التي تلقاها والي القضارف الفريق الركن محمد احمد حسن من الشركة الصينية المنفذة للمشروع بعد استلام الأخير لمستحقات القسط المودع ببنك السودان المركزي ، وحسب المهتمين ان هذه الخطوة بالاهمية بمكان إذ ان الشركة باستلاهما لهذه المستحقات تعد موافقة ملزمة لاكمال المشروع الذي يأتي بمواصفات عصرية تواكب مت توصلت اليه تكنولوجيا العصر في مجال المياه ..
لكن ومع هذا الفأل تكمن التفاصيل التي يراها البعض الأخر ان هناك ثمة متعلقات بالمشروع مما يؤثر حسب زعمهم علي سير اكمال المشروع الذي وصل فيه العمل اكثر من (٩٦%) وفقا للجهات المعنية بمتابعة المشروع ، كما انهم أيضا اكدوا علي أهمية الإجراء الذي تم باعتبار ان متبقي المشروع لم يكن مقلقا مما يدفع الشركة لإتمام المرحلة المتبقية للايفاء بالمشروع وفقا للعقد المبرم معها والحكومة الاتحادية ..
فيبدو ان تحركات حكومة الولاية برئاسة الفريق الركن محمد أحمد حسن قد أتت أكلها فقد ظل يعمل بصمت وخفاء تجنبا للتصريحات المتواصلة السابقين له ليصل الي مرحلة استئناف العمل هذا الحلم الذي يحمل همه كل اهل القضارف ، وبهذه الخطوة يكون ودالشواك قد وضع المرحلة النهائية للمشروع في الوقت الذي تشهد فيه القضارف أزمة مياه حادة فإنفراج الحل الجذري يعني عودة الأمل الي اهل هذه الولاية المعطأة التي فقط تنقصها المياه كخطوة اساسية ، من ثم تأتي بقية المشروعات تباعا .
مشروع الحل الجذري هو أمل حياة هذه الولاية فلقد ظلت القضارف حبيسة التنمية بسبب المياه بالرغم من الإمكانيات التي تتمتع بها دون غيرها من ولايات البلاد ، فعودة هذا الشريان الي حياة انسان القضارف يعني الوفاء لمن قدموا الغالي والنفيس من اجل هذا الوطن في معركة الكرامة وفي جميع الهجعات كما يمكن القول ان عطاء إنسانها وعزيمة وإرادة حكومتها هما سيل الخير الي القضارف .
تبقي الإشارة مرفوعة بلونها الاصفر تزامنا مع استئناف العمل في مشروع الحل الجذري لتمضي الشبكة الداخلية الي نهاياتها بالغسيل والتمديد لبقية الأحياء خاصة وأن كميات الضخ اليومي تفوق الحاجة اليومية لاستهلاك المدينة والمناطق من حولها ، فلابد من استعجال الخطوات المرتبطة بالشبكة لتكون جاهزة استقبالا لهذا الخير الدفاق بإذن الله تعالي .
ولم يكن مشروع الحل الجذري بمعزل عن بقية المشروعات التي تمضي فيها التنمية بالرغم من التحديات فقد كانت بارقة الطرق أمل جديد ووعد يتم في صمت فالطرق الزراعية يجري فيها العمل والتي لا تقل أهمية من المياه فالزراعة هي الدرع الواقي للاقتصاد فكان طريق مدراق (١٦) والقريشة والبطانة فضلا عن شارع الستين الذي يعد مظهر للحضارة بحاضرة الولاية مدينة القضارف .