الفاضل ياسين يكتب: والي الجزيرة.. جرد حساب

مع اقتراب نهاية العام الحالي، والذي شهد تطورات سياسية كبيرة، فضلاً عن التعقيدات الأمنية، ولاية الجزيرة واحدة من الولايات التي ظلت تشكل حضوراً طاقياً وملفت للنظر من خلال الأحداث الساخنة التي تشهدها محاور القتال المختلفة، وما تعرض له إنسان الجزيرة من انتهاكات جسيمة من قبل مليشيا الدعم السريع التي اجتاحت القري والأرياف ونهبت وقتلت المدنيين العزل بدم بارد

والي الجزيرة الطاهر ابراهيم الخير هو الآخر ظل ومازال يعمل ويقاتل في مختلف ساحات العمل مدنياً وعسكرياً ، الرجل ظل حريصاً على تجنيب إنسان الجزيرة الخسائر المادية والبشرية من خلال عمله المستمر لخدمة ملف تحرير الجزيرة والإسراع في القضاء على المليشيا وسحقها وتطهير كل شبر دنسه مرتزقتها في أرض المحنة

حيث عمل والي الجزيرة وحكومته والمنظمات ورجال الأعمال والخيرين علي تقديم خدمات أساسية لمواطني الجزيرة في وقت تشهد فيه الجزيرة حصاراً غير مسبوق من قبل المليشيا بمساعدة المتعاونين معها إلا أن الوالي نجح في فك هذا الحصار وحافظ علي تماسك ووحدة المجتمع، وعمل علي توفير ضروريات الحياة من المواد الغذائية والأدوية واستمرار عمل المستشفيات والمرافق الخدمية

ولم يقتصر دعم المواطنين في قرى ومناطق الجزيرة فحسب بل امتدت يد الوالي وحكومته لتصل المتأثرين بالحرب الذين نزحوا الي ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل وحلفاء الجديدة ، حيث قدمت حكومة الطاهر الخير القوافل الغذائية والطبية والايوائية للمواطنين الفارين من جحيم المليشيا في قراهم ، كما عملت وزارة التربية والتعليم بولاية الجزيرة علي حصر التلاميذ والطلاب الممتحنين في الشهادة السودانية وتسجيل بياناتهم استعداداً لمشاركتهم في الامتحانات المقبلة

اجتماعياً وسياسياً حقق الوالي الطاهر الخير إجماعاً غير مسبوق والتفاف أبناء الجزيرة حول الجهاز التنفيذي والعمل المشترك لتحرير ولاية الجزيرة ، حيث جمع حوله مختلف تباينات أبناء الجزيرة ليعملوا ككتلة واحدة صلبة لمواجهة غزو الدعم السريع مناطق وقرى الجزيزة

هذا العام حقق فيه والي الجزيرة وحكومته انجازات رغم التحديات ، يمكن لقيادة الدولة وضع ما قدمه والي الجزيرة كنموذج لتقييم باق ولاة السودان وان يكرم الوالي علي ابداعة وصبره وجهده وقدرته على تحمل المسؤولية الوطنية في ظل ظروف استثنائية بالغت التعقيد