نايلة الخليفة تكتب: المليشيا مابين نفخ الروح وملامح الإنهيار
زاوية خاصة
نايلة علي محمد الخليفة
الضربات الموجعة ، والدقيقة التي الحقها الجيش السوداني بصفوف مليشيا آل دقلو الإرهابية ، أفقدتها التركيز تماما في ميادين القتال ، وجعلت من هذه القوات عصابات بلا قيادة مركزية حاكمة ، تأتمر بأمر قادة ميدانين ، على رأس كل مجموعة شفشاف ، لا خبرة له بفنون القتال ، ولا تقاطعات المناطق التي يتواجد فيها ، خاصة منطقة ولايات الوسط.
مقتل القيادات البارزة لهذه المليشيا الإرهابية ، هو بمثابة قطع رأس الحية ، والإنتقال من دائرة الخطر الحمراء ، إلى الدائرة الأدني ، واتضح ذلك بمقتل على يعقوب بالفاشر ، ومقتل شيريا بكردفان ، إذ خفت حدة الهجمات بهلاهكما ، في تلك المحاور.
العملية الخاطفة التي أصابت قوات المليشيا ، بالشلل الرعاش في ولايات الوسط ، هي نجاح الجيش السوداني ، في اصطياد أخطر قادة المليشيا ، وقتله على بوابات ولاية سنار ، إذ يُعد الهالك البيشي مفتاح الدخول لهذه الولايات ، لمعرفته بتفاصيلها ، اضف إلى ذلك العلاقات التي تربطه بالحواضن الإجتماعية ، والإمتدادات الأسرية.
فقدان البيشي كقائد مؤثر ، في محاور القتال في وسط السودان ، أربك حسابات ماتبقى من عصابات المليشيا ، وأدى إلى ملامح إنهيار واضحة وسط الشفشافة والمتعاونيين ، بل أداى إلى تراشق واشتباكات فيما بينهم ، فبعضهم يريد مواصلة القتال ، والبعض الآخر آثر الإنسحاب ، وبين هذه وتلك إنسحابات ، وإشتباكات وإستسلام.
حالة التوهان واللا وعي ، التي تسيطر على المليشيا المتمردة هذه الأيام ، يجب أن يستثمرها الجيش السوداني ، بملاقحة ماتبقى منهم ، عن طريق سلاح الجو والمشاة ، حتى لا تكون هناك فرصة لبعض قياداتهم الميدانية ، لتجميع هذه القوات مرة أخرى وإعادة نفخ الروح ، في جسدها المتهالك بالهجوم على منطقة “ما” ، بهدف رفع الروح المعنوية، فإن نجح الجيش في استغلال هذه السانحة ، ستنتهي الحرب وتنطوي صحفة مليشيا الدعم السريع بلا رجعة…لنا عودة.
SSNA NEWS - سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر