سسنا نيوز صدق الكلمة وسرعة الخبر
تابعنا على وسائل التواصل

زاوية خاصة :نايلة الخليفة تكتب: مملكة آل سلول..من يوقظ خارجيتنا

0

معروف أن عبدالله بن أبي بن سلول ، كان سيد قومه ، قبل الإسلام شريفهم و صاحب الكلمة المسموعة ، والأوامر المطاعة.

قبل مجيء الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقبل ظهور الأسلام أجمع الأوس والخزرج على عبدالله بن سلول لتتويجه زعيما وملكا عليهم ، وقِيل أن القبيلتين لما تجتمعا على أحد في تاريخمها ، مثلما أجمعتا على عبدالله بن سلول.

بعث الله في تلك الديار رسولا اسمه محمداً ، يبشر برسالة الإسلام ، التي قضت على أحلام ابن سلول ، وعندما رأى ابن سلول إنفضاض قومه من حوله ، ودخولهم في دين الإسلام تباعاً ، دخل الإسلام كارها ، ليشفي غليله ، وينتقم لنفسه ، فهو يرى أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قد سلب منه المُلك ، فكان عبدالله ابن سلول هو رأس النقاق ، إجتهد لتشويه صورة النبي واهله ورسالته حتى وفاته.

لم تنقرض سلالة عبدالله بن أبي أبن سلول إلى يومنا هذا ، فنجد نماذجاً لها على مستوى الأفراد ، والجماعات والدول ، فالمتتبع لسياسة المملكة العربية السعودية في الوطن العربي والإسلامي ، يجزم أن عبدالله ابن سلول حيا يمشي على قدميه ، وملكاً على رأس هذه المملكة ، يشكل سياستها ، ويرسم خططها ، فما عجز عنه الأب في صدر الإسلام الأول ، نجح فيه الأحفاد في زماننا هذا ، وأعتلوا العرش وأصبحوا سادة وعظماء وملوك.

مايدور من فتن وحروب في العالمين العربي والإسلامي، تقف خلفه دولتان إحداهما تمارس كيدها في الهواء الطلق ،وهي دولة الإمارات ، والأخرى من خلف الحُجب ، وهي المملكة العربية السعودية ، فالأخيرة تمارس النفاق بإحترافية وهي شريكة للأولى في كل الجرائم ، التي طالت الوطن العربي من لدن لبنان وسوريا والعراق واليمن ، وليبيا والصومال والسودان وفلسطين.

تعمل المملكة العربية السعودية مع الإمارات كساعدين للغرب واسرائيل ، في إضعاف الدول العربية وإذلال شعوبها الحرة ، فأي قطرة دم سالت ، وأي أرواح زهقت ، فهي في رقاب هاتين الدولتين.

فالمتأمل للدور السعودي في السودان ، فهو تعامل بوجهين ، تظهر فيه مملكة آل سلول خلاف ماتبطن ، تقول شيء وتفعل نقيضه ، تصافح يد المليشيا المتمردة ، وتتماهى من قياداتها وتتغاضى عن جرائمها ، وتحاول الضغط على قيادة الجيش السوداني ، ليقبل بمنبر جدة ومخرجاته ، التي تساوي فيها مابين الجيش والقوة المتمردة ، وتسميها باسمها رغم جرائمها ومجازرها ، التي إرتكبتها في حق المواطنين ، وآخرها مجزرة ود النورة بالجزيرة.

لا أدري بأي مبرر اصدرت خارجيتا السودانية ، في وقت سابق بيانا تنتقد فيه طريقة تعاطي بعض الكتاب الصحفيين، مع المملكة وتصف العلاقة بين السودان والمملكة بالقوية ، في الوقت الذي تأتي فيه المملكة بأفعال تؤكد عدائها للدولة السودانية وللجيش السوداني ، وآخرها إعتقال المواطن السوداني ، المصباح ابوزيد طلحة قائد كتيبة البراء بن مالك ، التي تعمل تحت لواء الجيش السوداني وبإمرته.

كيف تعاملت خارجيتنا المُبجلة ، مع هذه السابقة الخطيرة ، غير المخاطبة الخجولة ، المشكوك في امرها بين الإثبات والنفي ، لنظريتها السعودية والتي تطالب فيها بمعرفة أسباب الإعتقال.

أفبعد هذه الأفعال التي تصدر عن مملكة آل سلول ، نحتاج لوضوح رؤية لتشخيص سياستها الخارجية تجاه السودان .

استهداف المواطن السوداني المصباح ، هو استهداف للجيش واستهداف لمناصري الجيش ، وللمقاومة الشعبية السودانية ،التي خرجت من رحم الشعب ، في الوقت الذي يتمتع فيه معارضي الدولة السودانية ، وأفراد المليشيا الإرهابية بكامل الحرية ، في المملكة آمنيين مقيمين ، لم يمسسهم سوء ولم ولن تطالهم يد التوقيف ، وقد شاهدنا قبل اليوم فيديو لقوات الدعم السريع المتمردة ، من قلب المملكة تقيم احتفالا صاخبا تتوعد فيها الجيش السوداني ، وقد وصل صوت السودان لسفير المملكة ، فماذا فعلت مملكة آل سلول ، وبماذا ردت ؟جاء ردها عكس ما قالت ، فاضحاً لما تكنه من عداء للسودان ، وجيشه فأعتقلت أحد أبرز قادة الكتائب ، التي تقاتل جنباً إلى جنب مع الجيش ، ومنا من لا يزال ينتظر أن تتضح الرؤية ، ومنا من لا يزال ينتظر أن تهديه المملكة بوكيه ورد ، فبدلاً عن ذلك صفعته على خده ، فسلام على الخارجية التي مازالت تغض في نوم عميق ، فمتي ياترى تصحو من ثُباتها ،ونراها في الموقف الذي يشبه السودان….لنا عودة.

SSNA NEWS - سسنا نيوز

صدق الكلمة وسرعة الخبر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.