سسنا نيوز صدق الكلمة وسرعة الخبر
تابعنا على وسائل التواصل

عبداللطيف خلف الله يكتب :الأعمال الهامشية الدخيلة ثغرة أم نشاط تجاري

0

أنشطة هامشية عديدة تلك التى نشاهدها يوميا بأسواق ولاية القضارف وليست مدينة القضارف وغير مألوفة لأهل هذه الولاية الرحبة التي تكتوي بنار الحرب مثل غيرها من ولايات البلاد ، هذه الانشطة لا تسمن ولاتغني من جوع فالسؤال البديهي ماهو الهدف ؟
ما كنت أتصور ما يحكي عنها ولكني وصلت لقناعة تامة ان ما يمارس من انشطة تجارية وخدمية بسيطة وراءها هدف محدد وباتقان من الجهات صاحبة الشأن ، فلعمري وفى ظل الاوضاع الاقتصادية الحالية ما يحمله الباعة المتجولين من سلع لا معني لها (سكسك وألعاب خشبية وتسالي وترمس وكبكبي والقوقو وبرد ) بكميات بسيطة وبصورة واسعة حتي أسواق ( ام دورور) الأسواق الاسبوعية تعود بدخل يكفي بأبسط مقومات الحياة دعك عما يرتديه الباعة اياهم وهئيتهم التي لا تدل علي ممارسة هذه الحرفة التجارية ، فالملاحظ لهذه الانشطة الجديدة علي القضارف وحركتها التجارية حتي التي جاءت منقولة من الولايات المتاثرة بالحرب لم تكن بهذه الصورة لان من يمارسها لا يتقنها بطريقتها المعروفة ، وما يلفت الانتباه في هذه الأيام كثير وليس من باب التجريم ولكن لناخذ حذرنا ونحن فى مواقع التماس فلابد من الالتفات لكل ما هو غير طبيعي حتي نؤتي من قبلها .

هذا يستوجب منا جميعا قوات نظامية ومواطنين التحوط والمراقبة فالعدو ليس ببعيد منا ، فما تقوم به القوات المختصة والمستنفرين والمجاهدين وأبناء الوطن الأوفياء كبير ولكن يحتاج لتكامل الأدوار من الجميع فما بات الانتظار لحين وصول الجهات الرسمية وحده يكفي بل علي كل مواطن التبليغ السريع والفوري لكشف كل الخلايا النائمة التي تتربص بالسودان وأهله الأوفياء .

هنالك نزوح كبير الي القضارف وهذا شئ طبيعي مع الحرب فالكل يبحث عن الامان لاسرته وأهله عقب شنائع المليشيا المتمردة التي لا صلة لها بأهل السودان ولا قيمه واعرافه واخلاقه التي قلما توجد في مجتمعات اخري ولعل هذا ما يزيد من الخطورة فالعدو يبحث عن الثغرات التي تكون له مدخل .

ما يتداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي من اعداد كبيرة من الماشية تدخل الولاية بعدد من المحليات يتطلب الانتباه ، كما نسمع يوميا القبض علي عربات محملة بالذخيرة والاموال وعربات لتهريب الوقود كلها دوعي تستوجب التشديد علي الرقابة والضبط بكل المداخل والمخارج .

ما عادت حسن النوايا سيدة المشهد بقدر ماهي مدخل لتحسس فالضحية ستكون انت قبل الغير ، فالكل معني بالتبليغ عن أي نشاط غير مألوف ومراقبة الأحياء التي أصبحت مكتظة بالسكان بصورة كبيرة .

لم يكن ذلك تخويف بقدر ما هو الانتباه واليقظة ووضع التحوطات اللازمة التى تدفع بالضرر وحماية الولاية وتأمينها فالعدو يتسلل هربا من ولاية الجزيرة الي الولايات الاخري والقضارف واحدة منها ، فلا تركنوا حتي تؤخذوا .

مدخل للخروج : التفتيش الدقيق عند المداخل والمخارج من الأهمية بمكان لتلافي كل المهددات التي يمكن ان تكون مدخل للعدو فعلي الجهات المعنية وهي تؤدي واجبها بأكمل وجه ان تعزز من الايحابيات فى حماية الولاية وتزيد من الكفاءة فى الأداء .

SSNA NEWS - سسنا نيوز

صدق الكلمة وسرعة الخبر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.