عبداللطيف خلف الله يكتب: مشروع الحل الجذري لمياه القضارف الحلم الضائع ..
هل سيبقي مشروع الحل الجذري لمياه القضارف رهين التخدير أم أن هنالك خطوات تتسارع نحو استئناف العمل ، قد يرى كثير منا ان الوقت ليس مناسبا لتحريك هذا الملف فى ظل الظروف الراهنة والاستثنائية التى تمر بها البلاد ، ولعل الاجابة واضحة فالأمن والاستقرار أولى اولايات المرحلة باعتبارهما الاساس فى قوام الحياة البشرية ، ولكن بالرغم من ذلك يري عدد من المهتمين بشأن الولاية ان مشروع المياه من الأهمية بمكان باعتباره من المشروعات الحيوية التى تحتم سير الحياة وجعلنا من الماء كل شئيا حى ، مشيرين إلى أن القضارف قد ظلت تعاني من مشكلة المياه المزمنة التى لازمتها منذ القرون الفائتة ، حتي أتت البداية الحقيقية لهذا المشروع فى العام ٢٠١٥م بعد ان استطاعت الحكومات المتعاقبة من قبل ٢٠١٩م الشروع الفعلي فى قيام المشروع .
ولعل ما وصل اليه العمل فى مشروع الحل الجذري حتي الآن والذى بلغت نسبة الانجاز فيه أكثر من (٩٥%) حسب التقارير التى دفعت بها جهات الاختصاص وحكومة الولاية فى تصريحاتها الأخيرة يسهل الكثير من التعقيدات التى صاحبت المشروع لتكون البداية واضحة خاصة بعد التزامات المركز بسداد ما تبقي من مطالبات الشركات المنفذة للمشروع والتى تبلغ (١١) مليون دولار تعهد بدفعها نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار آير فى ملتقي الولايات وحكام الاقاليم الذي استصافته القضارف مؤخرا ، وهذا يعد ايضا محفزا اخرا لمواصلة المشروع لتكتمل مكوناته على يد الوالي المكلف اللواء (م) محمد احمد حسن الذي يستبشر به اهل القضارف ، واعتبر ذات المهتمين انها فرصة ثمينة امام الوالي بجانب تأمين الولاية وحشد المواطنين للانخراط فى معركة العزة والكرامة التى تخوضها البلاد .
كما يرى البعض ان أمام حكومة الولاية الجديدة فرص كبيرة فى تقديم خدمات استراتيجية وحيوية فى مقدمتها مشروع الحل الجذري ، باعتباره قارب الانتهاء والجاهزة التى تنتظر وضع اللمسات الاخيرة ، فقط بعض الترتيبات تري طريقها الي النور .
القضارف تنتظر مثل هكذا مشروعات تطوي ملف أكبر معضلة العطش الذي ظل الهاجس الذي يؤرق اهل هذه الولاية بالرغم من الميزات الاقتصادية التى تتمتع بها ، ومساهمات أهلها في إيجاد الحل النهائي لهذا المشروع الذي ظل حلما لم يبارح التطلع والترقب .
فأمام الوالي فرصة وتحدي لإنجاز مشروع الحل الجذري لتودع القضارف السنين العجاف الملازمة لها منذ البدايات بسبب المياه ، بل أنها بداية لا تعرف التوقف بسبب المعوقات فالظرف مواتي لتحقيق هذا المشروع المتعثر المخاض .
*مدخل للخروج :* هذا المشروع سيظل حبيس الانتظار ، لكن ماذا عن الامداد اليومي لمياه القضارف مازالت الشلة توغل في التفكير اليومي ورزق اليوم باليوم حيث لا ماء .. كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقي . هذه المدينة التي كانت تشرب يوميا أصبحت لاتأتيها المياه الا بعد (٤٥) يوما وفي شهر المواطن يدفع مقابل ذلك (٧٥٠٠) ج ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء …
SSNA NEWS - سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر