الفاتح داؤد يكتب : المقاومة الشعبية ليس ديباجة سياسية للابتزاز..!
بلاشك فأن معركة الانحياز الي بقاء الدولة،التي تقودها القوات المسلحة بلا فواصل جهوية او مناطقية او قبيلة،قد استقطبت الي صفها كل الوان الطيف الوطني تحت مظلة المقاومةالشعبية.
ومن السذاجة استثناء أبناء الشعب من شرف الدفاع عن الوطن تحت ذريعة الحرب الاهلية،بل السعي الي تجريدهم قادة المقاومة من وطنيتهم من قبل ادعياء الثورية “الزائفة” لمجرد اصطفافهم الي جانب القوات المسلحة،وتصوير موقفهم المبدئي هذا كأنه سعي منهم لتعبيد الطريق نحو عودتهم الي السلطة عبر رافعة الجيش ،كما طفقت تروج لهذا الادعاء الالة الآعلامية لحلفاء المليشيا، التي يبدو أنها تسعي عبر هذا الخطاب البائس الي قطع الطريق أمام انتصارات الجيش وانقاذ المليشيا، عبر السعي الي
استخدام فزاعة “الكيزان والفلول “لحشد التأييد والتعاطف مع مشروع المليشيا وصرف الانظار عن انتهاكاتها او تحييد المناوئيين لسلوكها السياسي من قوي الثورة، اعتقادا منها أن العداء للإسلاميين وحده ربما يعزز من شرعية بقاءها في المشهد، ويمهد الطريق مجددا امام طموحاتهم في احتكار العملية السياسية للعودة الي السلطة،فضلا عن إثارة هواجس القوي الإقليمية والدولية المناوئة للاسلاميين حتي تواصل بذل الدعم المالي والاعلامي والسياسي بلا انقطاع .
لذالك لم يغادر خطاب قحت السياسي حتي الان محطة “كيزان و فيلول”حتي أصبحت الكوزنة عندهم ديباجة سياسية” للابتزاز” وقمع الآخر المختلف سياسيا حتي من داخل معسكر الثورة.
ولعل حرب ابريل بكل” بشاعتها ووحشيتها وكلفتها الإنسانية” قد مايزت الصفوف السياسية، لدرجة لم تعد معها الوَصَّمَة “بالكوزنة” عاملا مؤثرا في دغدغة مشاعر الجماهير ، التي أصبحت اكثر وعيا وادراكا للحقائق من ذي قبل ،لان قحت لم تدرك بعد ان الاسلاميون ليسوا بالغباء الذي يقودهم الي استدعاء ذات التجربة السياسية السابقة، التي خرج عليها الشعب ومن الخطأ أن تعلق قحت أخطاءها وبؤس حالها السياسي علي شماعة الاسلاميين، بل يجدر بها قبل فوات الأوان السعي أن تسعي الي خلق مشاريع سياسية وبرامج فكرية ومبادرات اجتماعية جاذبة ،لمصالحة الشعب السوداني والعودة الي حضن الوطن، ومغازلة جماهير الشعب الذي تجرع مرارة الخزلان من سلوكها قد فوات الأوان …
SSNA NEWS - سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر