الفاتح داؤد يكتب :مُرافعة حول الخطاب الاحتيالي للمليشيا
⭕الخطاب الاحتيالي المنافق الذي طفقت تردده جوقة المستشارين والابواق الاعلامية للمليشيا المتمردة ،لتبرير التجاوزت والانتهاكات المروعةضد الشعب السوداني،استنادا علي خطاب المظلومية التاريخية وفرية القضاء علي دولة الجلابة،في اعتقادي ماهو الا ضرب من الوهم السياسي لان تلك الدولة المزعومة، التي يتحالف الجنجويد مع عرابيها ورموزها ومنظريها قد ذهب بلا رجعة،منذ أن تبنت الإنقاذ الفيدرالية السياسية وتوسيع قاعدة الظل الإداري للسلطة، ليشمل مجتمعات ظلت تاريخيا خارج دائرة الضوء مقموعة الصوت، لأنها كانت حينئذ تدين بالولاء الاعمي والمطلق لابناء الأسياد والبيوتات الذين كانو يديرونها بالريموت كنترول، من ود نوباوي وسرايا الميرغنية في بحري وضل جبل توتيل.
⭕ فقد تم تفكيك تلك الدولة الاحتكارية بلا رجعة، لتعبد الشوارع لحقبة جديدة قوامها أبناء الغبش، الذين أصبحوا فيما بفضلها وزراء ومدراء ووجهاء مجتمع وقادة راي بعد أن كان هذا الحق حصريا لابناء السادة و الذوات .
⭕نعم تم تفكيك دولة 56 عندما تم كسر احتكار التعليم العالي عبر ثورة شاملة للتعليم،خلقت الملايين من الفرص للفقراء وفتحت المئات من منابر الوعي و الاستنارة والعمل السياسي لأهل الرصيف،وثورة الوعي بالحقوق السياسية والمدنية، التي خرجت من رحمها الحركات الاحتجاجية والمدنية، وهي تحمل مشاريع سياسية تعبر عن مجتمعاتها.
لكن المفارقة في هذا الدراما المضحكة هي تحالف جوقة “حميدتي” مع سدنة دولة 56 المغضوب عليها ،بل مع نسختها الأصلية بقيادة أولاد الأسياد ومع ذلك يحاول البعض بيع الموية في حارة السقايين .
SSNA NEWS - سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر