سسنا نيوز صدق الكلمة وسرعة الخبر
تابعنا على وسائل التواصل

ابراهيم عربي يكتب: (تندلتي – الابيض) … المسافة صفر (2)

0

قلنا في الحلقة الماضية أن المسافة أصبحت صفر لميقات متحرك (الشهيد الصياد) للإنطلاق لنظافة الطريق القومى (تندلتى – الابيض) من دنس التمرد الذي تحول إلي مليشيات للشفشفة ، جمعت في صفوفها قطاع الطرق والمجرمين والنهابين وكل جماعات الإجرام ، وقلنا لا يستطيع أحد أن يجزم بساعة الصفر إلا الجيش زمانا ومكانا ..!.

وعندما قلنا ذلك في الحلقة الماضية كنا نحس أن هناك شيئ ما يطبخ بخبث علي طاولة المجتمع الدولي يحول دون إكمال هذه المهمة وما ادراك ما بريطانيا التي ظلت تتعامل مع السودان بمكر وخبث ، فالتحية لروسيا التي عرقلت مشروعا بريطانيا جديدا ضد السودان بوضع البلاد تحت سيف العقوبات الدولية من جديد لنصرة الجنجويد ..! .

رغم أن المعلومات التي وردت بالمقال كانت بديهية جدا ولكنها ازعجت بذاتها نفر أعزاء لدينا من قيادات الجيش فاستنكرتها وبالطبع لهم تقديراتهم كما لنا نحن ايضا تقديراتتا الصحفية الخاصة بنا ..!، وبل رمانا بعضهم بسهام ليست في مكانها الصحيح وتلك معاناتنا كصحفيين معهم ونحن لازلنا نعض علي الجمر ونمسك عن الكثير والخطير والمثير لأجل إسناد ودعم الجيش لأجل الوطن .. فالحصة وطن ..!.

ولكن في الواقع أن تلك المعلومات قد أصابت المليشيا بالزعر والرعب والخوف وبل إنهار قواها لمصيرها المحتوم وسط محاولات هروب بعض قياداتها من الميدان ، بعضهم إستنجد بعشيرته من بني جلدته خوفا علي مصيره في مواجهة القوات المسلحة والتي أصبحت مسألة وقت ليس إلا ..!، أو ينتظر هؤلاء مصيرهم مع غدر مليشيا الجنجويد التي جاء بها آل دقلو، وقد كشفت المصادر عن حالات تصفيات وإعتقالات واسعة وسط المليشيا لعناصر وقيادات وأعيان من كردفان ودارفور بالخرطوم والجزيرة ، وكشفت ذات المصادر عن إحباط وخلافات طاحنة وفشل إستنفار الادارات الأهلية الداعمة للمليشيا المتمردة بالضعين لعدة أسباب لا يتسع المقال لذكرها ..!.

وبكل تأكيد ما يحدث في أم روابة والرهد من شفشفة ونهب وإنتهاكات لا إنسانية من قتل وتشريد وإغتصاب للحرئر وإفقار للمجتمع إحتلال وتغيير ديمغرافي يؤكد أنه عمل ممنهج ومقصود ، ولذلك تدافع المواطنون للإستنفار من كل صوب وحدب بالنفس والمال دعما لمتحرك الشهيد الصياد الذي ظل في الإعداد لأكثر من (اربعة) أشهر ، وقد إكتملت عمليات إعداده بدنيا وفنيا وعسكريا والإمداد لوجستيا عدة وعتادا وسط معنويات عالية وروح فدائية وثابة ، فأصبح المتحرك جاهزا (موية ونور ..!) للإنطلاق من المسافة صفر في أي وقت تحدده القيادة العسكرية زمانا ومكانا..!.

ربما لا يدرك كثير من الناس تلكم الجهود التي ظل يبذلها هؤلاء الرجال الذين ظلوا يرابطون ما بين (الأبيض ، تندلتي ، كوستي ، بورتسودان) لأجل إعداد متحرك الشهيد الصياد حتي أصبحت المسافة صفر ..! (وسنعود لذلك لاحقا ..!) ، إنها جهود مقدرة لدحر هذه المليشيات المتمردة التي تحولت لقطاع طرق عاثت فسادا في مناطق وقرى محليتي أم رواية والرهد (المحتلتين) …!.

بكل أسف في الوقت الذي إستبشر فيه المواطنون خيرا ينتظرون الإعداد الكبير للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخري والمستنفرين وبل تقدمها علي الجبهات كافة بكفاءة وإحترافيه لوضع نهاية لهذه الحرب الوجودية التي تحولت إلى حرب مدن لفتح طريق (تندلتي – الابيض) وطرد مليشيات الجنجويد التي طردتهم من بيوتهم واحتلتها ومراكز الخدمات وبل منعتهم إنسياب الغذاء والدواء ومع اعلان الأمم المتحدة إستخدامها مطارات (الفاشر ، الابيض ، كادقلي) لإمداد المساعدات الإنسانية ، بكل أسف جاءت الصفعة قوية من الحلو بقذف كادقلي بالصواريخ في محاولة مدفوعة الأجر بتكشف سوء نوايا الحلو والتتسيق بينه والجنجويد وقحت ..!.

وليس ذلك فحسب بل حدث ما كنا نخشاه ، إذ أكد السفير الحارث مندوب السودان بالأمم المتحدة في كلمته أمس عن تسلمه موافقة رئيس مجلس السيادة الجنرال عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة علي مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة بوقف العدائيات وفقا علي مقررات جده إستجابة لحرمة رمضان الذي سيبدأ بعد يومين ، متسائلا عن كيفية تنفيذ ذلك ..!.

مع الأسف الشديد طارت قيادات الحرية والتغيير (قحت) العملاء والخونة عبدة الدرهم والدولار ، طاروا فرحا هكذا يهللون ويكيرون ويقول الدقير كبير السنابل أن الموقف جاء متطابقا مع موقف البعاتي قائد ‎قوات الدعم السريع المتمرد وفقا ‎لإعلانهم المزعوم بأديس أبابا مع تقدم التي تقزمت وتأخرت ، ولكن بكل أسف تحولت قوات التمرد في الخرطوم والجزيرة ودارفور وكردفان وعداها إلي عصابات نهب مسلح تمارس أسوأ اتواع الإنتهاكات والشفشفة ، فأصبحوا مجرد قطاع طرق خارجين عن القانون في جزر معزولة ولا يستطيع أحد السيطرة عليهم ولم ولن يخرجوا من بيوت المواطنين وبالتالي ليس من خيار إلا فك اللجام يابرهان ..!.
نواصل غدا بإذن الله …
الرادار .. الجمعة الثامن من مارس 2023 .

SSNA NEWS - سسنا نيوز

صدق الكلمة وسرعة الخبر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.