ابراهيم عربي يكتب: (المقاومة الشعبية لأهل دارفور) الجمرة بتحرق الواطيها
بلاشك أن أهل دارفور وكردفان متهمون دون آخرين كثر من أهل السودان ، بأنهم الفاعلون في الحرب التي إندلعت في البلاد منتصف أبريل 2023 بسبب مطامع ذاتية لآل دقلو أدت لتمرد قوات الدعم السريع علي القوات المسلحة بعد أن كانت ذراعا مؤتمنا لها .
ولذلك فالثابت الذي لا يقبل الجدل أن قوات الدعم السريع هي من بدأت هذه الحرب بشهادة الفرشة ارباب والمقدوم صلاح الدين محمد الفضل والعمدة أمبدي وآخرين ، وبشهادة أهالي غرب دارفور خاصة وبالتالي تحولت لحرب بين أهل السودان ومليشيات عرب الشتات الذين تجمعوا من الداخل ومن دول الجوار الإقليمي ومن دونهم عملاء الغدر والخيانة الذين غدروا بالثوار فباعوا الوطن بثمن بخس دراهم ودولارات ، ومن خلفهم مطامع دولية وإقليمية تقودها الإمارات التي ظلت تقدم لهم الدعم والسند ولم أجد في نفي أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيسها إلا تأكيدا للمؤكد المثبت بالوثاىق والمعلومات ..!.
وبالتالي فإن أهل كردفان ودارفور خاصة اصبحوا متهمون دون الآخرين من قبل أهل السودان بفعل هؤلاء السفهاء المارقين الذين أغراهم آل دقلوا بالمال فنفروا في صفهم فانتهكوا الحرمات ومارسوا في دارفور أسوأ انواع الإنتهاكات فانطبق عليهم القول (إنهم يخربون بيوتهم بأيديهم ..!) ، قال الفرشة أرباب لم تتوقف عند مقتل الوالي الجنرال خميس أبكر بل طالت (13) من الإعلامين من بين أكثر من (عشرة) آلاف شاب إنطلقوا يقاومون التمرد وبناء عليه أصبح أهل دارفور هم الضحية وهم الجلاد ..!) .
وبالتالي فإن المقاومة الشعبية لأهل دارفور لا سيما غربها إنطلقت باكرا ولها ضروب مختلفة وسط تحذيرات مجتمعية مختلفة ولكن مع الاسف لا حياة لكن تنادي حتي وقع الفأس علي الرأس ..!، ولذلك إنطلقت باكرا وليس امس الثلاثاء 27 فبراير 2024 مثلما أعلنت عن نفسها أمس في مؤتمر صحفي محضور بقاعة أمانة حكومة ولاية البحر الأحمر لنصرة واسناد القوات المسلحة ، قال الفرشة ارباب أن المقاومة الشعبية انطلقت من الجنينة منذ بداية الحرب استخدم فيها المواطنون السكاكين والحراب في مواجهة ترسانة الدعم السريع والمليشيات المساندة له المدججة بالسلاح .
اللافت أن الحضور كان نوعيا وكبيرا حتي إختلط علينا وصفه مؤتمر صحفي أم تظاهرة شعبية ، تقدمهم الدكتور جبريل إبراهيم وزير المالية المجاهد المحتسب وبالطبع الحديث عنه يطول وسنعود إليه في مقال منفصل بإذن الله ..!، كما شكل اللواء مصطفي محمد نور والي البحر البحر حضورا انيقا وقد عرفناه 2016 عميدا قائدا لتحرير (سرونق) بوسط جبل مرة في وقت كان يتحدى عبد الواحد نور بإن سرونق عصية علي الجيش السوداني ولن يدخلها ولو جاء بالجيش الصيني فاستشهد قبل دخولها العقيد المجاهد إبراهيم الشريف قائد قوات الدعم السريع في مؤامرة خبيثة تكشفت اسرارها فيما بعد ..!.
في تقديري الخاص أن هذه المقاومة الشعبية لاهل دارفور التي دشنت عملها أمس بإتفاق بين مكونات دارفور ، حتما سيكون لها ما بعدها في توحيد أهل السودان لقيادة موحدة للمقاومة الشعبية بأهداف موحدة وضوابط مقننة لضبط عمليات التسليح تحت إمرة القوات المسلحة السودانية مع ضبط العقيدة القتالية للمستنفرين في إطار القضية الوطنية ..!.
المتحدثون في المؤتمر الصحفي للمقاومة الشعبية في دارفور كشفوا عن إنتهاكات فظيعة بدارفور طالت الرجال والنساء والأطفال والشباب خاصة وقالوا انهم علي إستعدد كامل للوقوق مع القوات المسلحة بأنفسهم واموالهم وبكل ما يملكون من قوة ومال من أجل الوطن .
إن كان لابد لنا من رأي اعتقد علي المقاومة الشعبية واهالي دارفور خاصة الإستفادة من حديث ناظر الرزيقات محمود موسي مادبو الذي نفي فيه حديث منسوب له يدعو لتكوين قوة قتالية للقبائل العربية بدارفور للدفاع عن انفسهم ، وبل ناشد مادبو مكونات دارفور والجميع الإمتثال لصوت الحكمة وحل المشكلة ، علاوة علي الجلوس مع الشيخ موسي هلال لتوحيد الجهود لأجل المصلحة القومية لأجل بناء وحدة وطنية وجيش قومي وطني واحد (الجمرة بتحرق الواطيها ..!) .
الرادار .. الأربعاء 28 فبراير 2024 .
SSNA NEWS - سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر