نايلة علي محمد تكتب: عوامل تجريد خبر الإنقلاب من مصداقيته وكشف الحقيقة في نقاط
عندما رشح الخبر صباح اليوم في الوسائط، وراج بكثافة عن طريق موقع إلكتروني يملكه زميل قرأت المناشيت فقط (إعتقالات واسعة وسط ضباط الجيش بأم درمان) فجزمت أن هذا الخبر، ماهو إلا صناعة كاذبة، وبضاعة خاسرة نتاج تضيق الخناق على المليشيا في جبهات القتال، وخاصة منطقة ام درمان العسكرية التي قصمت ظهر الجنجويد، وحاضنتهم السياسية ،وأرعبت الراعي الإماراتي.
فطلبت من الزميل صاحب الموقع أن يمدني بالتفاصل الواردة في متن الخبر لسوء الشبكة في منطقتنا ،ففعل ذلك مشكوراً، فأزددت يقينا لا يقاطعه شك بصدق ماذهبت إليه سلفاً في تحليلي للمانشيت.
أستغرب جدا عندما أجد شخصية تعمل في الوسط الصحفي، وتنخدع بمثل هذه الفرية البائنة بل وتعمل على نشرها، أو تستفهم أملاً في إيجاد جواب يمسح غبار الشكوك الذي يتناثر على صدر أفكارها.
يكفي لتجريد هذا الخبر من مصداقيته عوامل، أولها التوقيت حيث جاء في وقت تحقق فيه القوات المسلحة انتصارات متتالية خاصة في منطقة ام درمان العسكرية المعنية بالخبر.
ثانياً التزامنية حيث تزامن الفعل كما أراد صانعه مع زيارة عضو السيادي الفريق ابراهيم جابر، وهذا التزامن لإضافة مسحة من الحقيقة على الكذب، ونستدعي ذاكرتنا قليلا بالرجوع للوراء نفس هذه الغرف فشلت طوال شهور الحرب رغم حملاتهم المكثفة لإظهار الرجل اي ابراهيم جابر في موقف الداعم للدعم السريع المتمرد.
ثالثاً الخبر يقال اوردته السوداني نقلا عن مصادر عسكرية ،ثم سال لعاب قناة الحدث وهي تتلاعب في متنه تارة اعتقال ضباط بحجة محاولة انقلابية، وتارة أخرى لمخالفتهم التعليمات العسكرية ،واخرى لتقدمهم نحو مواقع الدعم السريع فهذا التخبط وحده كاف لتعرية الخبر، وإزاحة الستار عن وجهة الجهة التي تقف خلف بثه.
إن كان القصد هو أضعاف الروح المعنوية للجيش السوداني ،وجنوده فهذا لن يتحقق فهم الآن فقط قادة ،وجنود همم الأول سحق المليشيا، وافشال مخططها حيث بات ذلك قاب قوسين، أو أدني .
وإن كان القصد هو إلهاء الشارع السوداني ،وإظهار أن الجيش الذي يدعمه بالمال، والرجال منقسم على نفسه فهذا لن يتحقق ،ولن يوقف المقاومة الشعبية التي انطلقت ،وأخافت العدو في الميدان، ومن يسنده.
فليعلم الجميع أن الجيش السوداني، والشعب السوداني لاشيء يشغله عن النصر، سوى النصر، ولا شيء يشغله عن سحق المليششا سوى المزيد من السحق…لنا عودة.
SSNA NEWS - سسنا نيوز
صدق الكلمة وسرعة الخبر