سسنا نيوز صدق الكلمة وسرعة الخبر
تابعنا على وسائل التواصل

شريف حسين شريف يكتب: (الزميلة) تسابيح..والأمر العجاب..! السقطة الشنعاء..ولزوم ما لا يلزم._

0

(الزميلة) تسابيح..والأمر العجاب..!!
السقطة الشنعاء..ولزوم ما لا يلزم._

التقيتها ذات احتفال مسائي في العاصمة السودانية الخرطوم..
كنت وقتها اعمل مديرا لمكتبقناةالجزيرة
الفضائية ومراسلا لها في السودان..
وكانت هي مذيعة المنصة الداخلية للحفل ..كانت تسابيح خاطر في بداياتها..توافرت علي ثقة عالية ولغة سليمة..وأداء جيد..ومقدرة على مواجهة الجمهور..وربط الفقرات في سلاسة..واناقة بائنة تكسو حسنها..
تسالمنا في مختتم الحفل..اخبرتها انها تستند على ركائز..تؤهلها ان تصبح مذيعة ومقدمة برامج تلفزيونية..مميزة.
.شكرتني بلطف..واضافت بمتابعتكم .
.وملاحظاتكم.
وافترقنا لنلتقي بعدها في المحافل الاعلامية او مبنيى الفضائيةالسودانية. والنيل الأزرق. المتجاورين..
تدرجت تسابيح في تسارع..وقدمت نشرات الأخبار على شاشة قناة العربية/ الحدث. بثبات..وقتها كنت انا اغادر العربية من موقعي مراسلا لها في نيويورك..الى واشنطن..حيث التحقت بالمحطة الأمريكية..التي ظللت فيها حتى اللحظة….ثم تابعت انتقالها من دبي الي شاشة اسكاي نيوز عربية في ابوظبي..
واستمر تلاقينا حتى اليوم عبر مجموعات التراسل الفوري التي تضمنا نحن المذيعين والمذيعات ..
.واستمرت تسابيح عبر شاشة اسكاي نيوز في تقديم النشرات والبرامج الحوارية..بأداء ممتاز..ولغة صحيحة.ومقدرة على الامساك بأدوات الحوار…
بيد انني هنا في معرض الحديث (مهنيا)..عن أمر يتعلق بالمنظومة القيمية للاعلامي او المذيع ..وهو يؤدي عمله..وتلك الخيوط الرفيعة التي تفصل ما بين الواجب المهني..وما بين ان تؤذي وطنك وأهلك..
وهنا تحتم علي الحديث….
أنا لست معنيا بما تلبس الزميلة تسابيح او تترك..لا يعنيني(مكياجها ) ولا لون سيارتها..فهذه شئون تخص كل شخص..أو كل زميل وزميلة…
لكنني اتناول واتساءل: من منطلق تخصصي ومهنتي…كيف يتسنى لاعلامي ان يشترك-وبوعى- في طعن خاصرة وطنه..وايذاء اهله..والصاق تهم جزافية مصنوعة..ملفقة بهم..ويؤدي كل ذلك على الهواء مباشرة..بحماس شديد..ويذيع التلفيق لكل مشاهديه حول العالم….دون ان يطرف له جفن ؟؟!!
ولكل من يحاول المزايدة..عن سياسة المحطات التحريرية وعن ان المذيع هو مجرد مؤد لا حول له ولا قوة…ارد بالقول..
اننا عملنا في القنوات الفضائية الوطنية داخل السودان..ثم خرجنا الى الاقليم والمحيط العربي وعملنا في الأقنية الفضائية العربية كالجزيرة والعربية..مراسلين ومنتجين ومقدمي حوارات.
ودرسنا قوانين الاعلام والنشر والبث الاذاعي والتلفزيوني. وتلك النظم التي تحكم العلائق الرأسية والافقية مابين الصحفي والمذيع والمراسل والمنتج
TV- Radio Broadcaster/ Correspondent
Producer.
ورئيس غرفة الاخبار
Editor In Cheif .
بالعربية وب (رطانةالخواجات).
Roles And Regulations
ثم انتقلنا لندرس ونعمل في المؤسسات الاعلامية الامريكية…وعبر كل ذلك..وعلى مدى سنوات طوال فان المذيع ومقدم البرامج الاخبارية والحوارية والمراسل هم عناصر اساسية في المادة التلفزيونية المنتجة..تسجيلا او بثا علي الهواء مباشرة..
Either taped,or live streamed..
وهو ركن من اركان هذه المادة مع المعد والمنتج والمخرج
Producer
Director
ولن يستطيع احد ان يبرئ ذمة مذيعة شاركت وبحماس منقطع النظير في جرم علني مبثوث على مرأى العالم.
ثم قولوا لي..ماهي المحطة النهائية ان هي اعترضت على ما يحاك..وان رفضت المشاركة..؟
هل هو..لفت نظرها بخطاب او انذار شديد اللهجة..قطع نصف راتبها..ومخصصاتها ؟
..طردها من القناة..؟؟
فليكن…ماذا لو سجل الإعلامي موقفا للتاريخ. واصطف الى جانب وطنه..وخرج من قناة مشبوهة.محمولا على اعناق النبل والوفاء والشرف..؟؟
انه يا- سادتي- لزوم ما لا يلزم.
.والا فخبروني..ها نحن ( على سبيل المثال ) درسنا ونعيش هنا .في الولايات المتحدة..ونمارس عملنا المهني التلفزيوني ليل نهار..ندخل كبريات المؤسسات الامريكية واهمها علي الاطلاق البيت الابيض..وزارة الخارجية…مبني الكابيتول..( الكونغرس )

The White House .
The State Department.
US Senate And House Of Representatives .
صباح مساء. نغطي الأخبار والمؤتمرات. ونجري المقابلات. وننشرها ونذيعها ونبثها…واشهد انني طوال كل هذه السنين لم يطلب مني احد..ولا جهة ان اغير او احذف او اعدل حرفا واحدا..ولا لقطة واحدة..في تقاريري..ولا اسئلتي الحوارية..
ولم يطلب منى احد- كائنا من كان- ان اذيع او انتج او ابث تقريرا ملفقا..عن وطني الأصل .وان طلبت جهة ذلك سيكون
No,a hell no..
Absolutely..Ney..!!.
وسارفض ولو ادى ذلك بي إلى الوقوف في امام القاضي الأعلي في المحكمة الامريكية العليا.
اننا نحمل الجنسية والجواز الامريكي جنبا الى جنب الجنسية والجواز السوداني الحبيب..لكننا لا نسلم وطننا..ولا نظلمه..ولا نخونه..قط..
لقد حضرت وتابعتم انتم كيف كان يحتد مراسلون داخل مبنى البيت.الابيض الواقع في شارع بنسلفانيا وسط واشنطن مع رؤساء امثال بوش الابن ودونالد ترمب وتتعالى الاصوات لكن المراسل او المذيعة لا يتنازل عن موقفه ولا يرضي الا باجابة واضحة ورد صريح على تساؤله..
بالله عليكم خبروني…ما الذي يجعل الزميلة نعمة الباقر التي تعمل في قناة كال
CNN
الامريكية ان تدين جرائم مليشيا الدعم السريع..وان تحملهم وزر التقتيل والترويع والاغتصابات الجماعية والنهب والتهجير في عبارات واضحة لا مواربة فيها ولا غموض…بينما تفعل الزميلة تسابيح ما فعلت؟ ؟!!
لماذا لم تطلب منها ال
CNN
ان (تحن شوية ) علي مليشيا الدعم السريع..؟؟
كيف يبيح مذيع او اعلامية لنفسها ان تبيع وطنها..وان تتنكر لاصلها وان تخون النيل الذي رضعت منه…,؟؟
وللزميلة تسابيح اقول ان العالم ليس في حوجة لادانة الدعم السريع منك..فقد دانتها كبريات المحطات التلفزيونية والصحف الامريكية والغربية..وبيانات الخارجيةالامريكية والمنظمات الدولية,
أحبتي..اننا نعيش في لوس أنجلوس ونيويورك وفرجينيا..لكننا يعجبنا ارتداء (الجلابية) واعتمار (العمة)..ولم تنسينا بعد ال
Pizza Hut
و
KFC
مذاق القراصة والتقلية والبوش..
اننا نرتاد شيكاغو وميامي ودالاس لكننا نحن ونتوق. للموردة وكسلا ودنقلا والأبيض..
اننا نستمع للراب..لكن ذلك لم يمنعنا من ان ننصت لعبد الله الحبر المادح…وان نطرب لابن البادية والكابلي وعاصم البنا وندى القلعة..اننا نطالع
The New York Times
وال
Washington Post
يوميا..لكن ذلك لم يثنينا عن قراءة( اخبار اليوم) والاستمتاع بموسم الهجرة الى الشمال..
اننا نقرأ..في واشنطن ان :
Every adventure, requires a first step…
لكن ذلك لم ينسينا..انه
أكان النفوس اتطايبت العنقريب بيشيل عشرة )
اننا حينما نسافر لنلتقي اهلنا في امدرمان او القاهرة او الرياض لا نستقبلهم ب
Heey dood..wwrrap ?
ولكننا نخاطبهم من القلب قائلين:
حبابكم آلاف…وابشروا…وحرم الا كان تتفضلوا ..!!
.ما زلت أتساءل (مستغرشا )ما هو معيار العقل والاخلاق في نظر بعضهم…؟؟
هل هو ضخامة المبلغ الدرهمي او الدولاري الذي يتسلمه الصحفي او المذيع..العميل ثمنا لبيع وطنه وقلمه وكاميرته واهله..؟؟
وكنت مرة رددت على من دافع عن اعلامي آخر خان بلادنا. انه: [يعمل في قناة تلفزيونية..ومكتوب على مدخلها انها (شركة اعلامية)]
فرددت انا…..
ومنذ متى كانت اجهزة المخابرات و مراكز التجسس..- في كل الدنيا-تضع لافتة مضيئة كبيرة تقول ( هنا مركز التجسس الفلاني التابع للدولة العلانية لدينا تخفيضات هائلة..)؟؟؟!!
So ironic..so funny..!!
كافة اجهزة المخابرات تعمل تحت غطاء الشركات..التجارية والمؤسسات الاعلامية والمنظمات..وغالبية الجواسيس علي مدى التاريخ كانوا. وكن صحفيين واعلاميين ..ومطربات..وعمال حمل أمتعة في المطارات.
.قبلك -ايتها الزميلة تسابيح- عرضت الخيانة على
الراعي الطيب يوسف الزين راعي الضأن..صاحب الامانةوصائنها في صحراء السعودية..حيث لا يراه الا الخالق..وحده وضميره ..لكنه رفض واختار الوفاء والنبل.
على مر العهود لم يكن وجودنا في مركزالعالم وفي اعظم المؤسسات الاعلامية. ..مدخلا
.لخيانة..بلادنا..ولا اهلنا..ولو بمقدار حبة من خردل
وما زلت ما بين مبنى البيت.الابيض..ومبنى الكونغرس اقف محدثا الامريكيين (وبلكنتهم).ان الخرطوم ليست اقل عندي جلالا ولا بهاءا من واشنطن. وان القصر الجمهوري يضاهي عندي البيت الابيض شموخا وعظمة …
احدثهم..وانا اتلمس عمامتي التي تزين رأسي المشرئب فخارا. ..ان نشيدنا الوطني…
“نحن جند الله جند الوطن…
إن دعا داعي الفداء..لن نخن”…يماثل عندي
[The National Anthem ]
نشيد العلم الامريكي..
[O’er the land of the free and the home of the brave.]
بل ويزيد…
احدث الامريكيين ان أبناء وطني هم أصحاب الديوان..والدرقة والسيف…والتوب..وهم أولياء ضيف الهجعة..
وامضي و انا اتيه فخرا وعزا..بأنني -وإن كنت احمل وثيقة رسمية قد تقول انني أمريكي-..لكنني قبل ذلك وبعده ودون ذلك…وفوقه..
سوداني الهوي…والميل..والمزاج..والوجدان…
سوداني. بالحييييل ..!!
أحبتي زملائي وزميلاتي الكلمة شرف…والصورة نبل….لا تكونوا ملكيين اكثر من الملك نفسه. ولا تلزموا انفسكم ما لا يلزم
الوطن حزبي ..والسودان قبيلتي والاعلام انتمائي والكلمة سلاحي..
ولوجا للختام..اقول
.ستنتهي هذه الحرب..و.سيستبين الحق و..يزهق الباطل..ويجزى..
كل واحد..وواحدة لقاء وفائه لوطنه..
او يدفع كل واحد وواحدة..ثمن خيانته لبلاده واهله..وبيعه شرف الكلمة..والصوت. والصورة..
جزاءا. وفاقا..
أيتها الزميلة تسابيح..من القلب اقول لك. لكل جواد كبوة..فان كان ذلك كذلك..فلتصححي وزرك. ولتعتذري -بشجاعة- لوطنك ولشعبك.. ول (تلحقي ) مهنيتك..
حفظ الله بلادنا واهلنا ودثرهم بدثار الأمان والطمأنينة..
شريف حسين شريف
مذيع و مراسل تلفزيوني/
واشنطن

SSNA NEWS - سسنا نيوز

صدق الكلمة وسرعة الخبر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.