النيل الفاضل محمود يكتب: (أم المعارك )

هذه المعركة التي يخضوضها الشعب السوداني تعد ام المعارك لأنها وجودية من المقام الأول ومصيرية ستعاد فيها هندسة الحياة بكل محاورها، لذا كان الشعب السوداني في الموعد وكان جيشه في المقدمة تحمل الأذي وزيادة وكذلك المواطن الذي تذوق طعم الاذي والإهانة من قبل شرزمة المليشيا التي داست علي كرامته وسلبت كبرياءه بل اخرجته من دياره وسرقت عرق جبينه وحصاد سنينه وعطلت بئر ماءه وحصاد زرعه وحتي حلي النساء لم تسلم فكانت الهبة الشعبية العارمة التي ضد هذه المؤامرة الكونية التي تجمع فيها كل أعداء هذا الوطن ورموا بثقلهم من أجل تشتيت شمل الوطن وتمزيق كل شبر فيه ولم يبخلوا بمال او عتاد في سبيل ذلك فهاجموا كل جميل وخربوا كل عامر ولم يستبقوا شيئا واختاروا لذلك اسواء العناصر خلقا واقبحهم سلوكا من كل حدب صوب ،جاءوا الي السودان يحملون الاحقاد الدفينة والشر المستطير، حلموا بأن السودان وشعبه صيدا سهلا ووديعا، استخدموا افضل تقنيات السلاح والتكتيك دخلوا المنازل واخرجوا منها ساكنيها في سلوك لم يسبقهم عليه احد من الأولين، ولكن صبر الشعب مع جيشه وتحمل الصدمة الاولي واستعاد أنفاسه وأعاد ترتيب صفوفه وصبر وصابر وجاهد ورابط فهو شعب لا يعرف الذل ولا الهوان ولا الاستسلام فكانت الارادة حاضرة والعزيمة فتلاحم الشعب مع جيشه وابدع في رسم ملامح المستقبل رغم شح الإمكانيات وضيق ذات اليد وخذلان الصديق والجار إلا قليل
فكانت قوي الشر تحشد ربائبها من قحت واقزام الوطن وشذاذ الآفاق والفكر والمنهج فجابوا أرجاء العالم مبشرين بنهاية عهد كرامة السودان وقرب موعد تسليمه لمحور الشر ومقابل ذلك دراهم معدودات وامتيازات شخصية اسرية فلم يبقي لهم إلا التحالف مع الشيطان وتوهموا ان هذه المعركة ستزيل جيشا عمره قرون من الزمان وتاريخه ضارب في الجذور ومكونه أبناء السودان الكرماء وهم في الموعد
والان يحصد أهل السودان زراعة صبرهم انتصارات تعانق السماء وفتوحات وبشريات بدأت ملامحها تلوح في الافق بالتقاء جيش المهندسين مع كرري وتحرير الإذاعة القومية وحدة الوجدان وحدة السودان وهي ذاكرة الأمة والقادم احلي
قريبا يشع الأمل ويتحرر الوطن من الحمل الثقيل وينتهي التمرد ويعم الأمن والأمان في كل ربوع وطننا السودان ويفرح الأطفال ويذهبون الي مدارسهم مرددين في طابور الصباح(نحن جند الله جند الوطن )