جفور القضارف.. هِمة ونشاط

تُعد القضارف من أكثر ولايات السودان انسجاماً بين مكوناتها الاجتماعية حيث يعيش الناس في هذه البقعة في تجانس تام هذا من شرق السودان وذاك من غربه واخر من شماله وآخرين من وسطه وجنوبه
هذه التوليفة جعلت من إنسان القضارف الأقل اتحكاكاً من حيث النعرات الجهوية والعنصرية
هذا التعايش لم يكن حصرياً علي القطاعات الاجتماعية علي مستوي القرى والأحياء والمدن فقط بل تعداه الي الخدمة المدنية تباين الموظفين وأختلاف انتماءاتهم الجغرافية
وهم يعملون في تناغم وتجانس وحيوية كأنهم ابناء القضارف بل يتسابقون في خدمة إنسان القضارف وتكاد تجزم أن لا أحد في القضارف يسألك عن جنسك أنت من وين؟
حديثنا اليوم عن أنموذج مُتفرد للتعايش والاندماج وقيادة المجتمع هو ذاك الشاب الأبنوسني (جفور ضوالبيت) مدير المكتب التنفيذي لوالي القضارف الأستاذ محمد عبدالرحمن محجوب سوداني الجنسية ينتمى الي منطقة “أبيي”
جفور ذو الخلفية الإدارية وهو ضابط إداري لديه قدرات إدارية عالية إستطاع من خلالها أن يُدير المكتب التنفيذي للوالي وهي مسؤولية في غاية الصعوبة تحتاج الي مهارات وقدرات من نوع خاص وحنكة إدارية وأسلوب دبلوماسي لإدارة هذا الملف الحساس والتوازن ما بين ما يجب أن يكون وما هو كائن فعلا لأن التعامل في إدارة المكتب التنفيذي تقتضي أن تتعامل مع كافة قطاعات وفئات المجتمع سواء كانت أجسام سياسية أو نقابات او منظمات مجتمعية او إدارات أهلية او رجال المال والأعمال أو الطرف الصوفية أوالإعلاميين والصحفيين أوالاجهزة الأمنية المختلفة فضلاُ عن الوزارات والمحليات الأنثى عشر والمواطنين باختلاف قضاياهم ورجال الدين وكافة السياسين مُعارضين أو مُؤيدين مما يجعل المسؤلية عظيمة والنجاح فيها يحتاج إلي صبر وتجرد ونكران ذات
وسط هذا الزحام والملفات الشائكة تجد جفور مبتسماً مرحاً مهذباً يدير هذا الأمر بأسلوب إداري يرضي الجميع دون الإخلال بالعمل أو المجاملة لأي جهة مما يدلل بأن اختيار الوالي محمد عبدالرحمن محجوب لجفور ضوالبيت لتولى هذه المسؤولية كان اختيارياً موفقاً ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب مما ساعد الوالي في ترتيبات ملفات العمل بالولاية وشكل جفور ذراعاً أيمن للمحجوب وهو بالتأكيد إضافة نوعية لمجتمع القضارف للعمل الاداري المنظم.
في المقابل يتمتع جفور بعلاقات إجتماعية مميزة مع زملائه في العمل ومع كافة قطاعات المجتمع حيث تجده في المناسبات الإجتماعية افراحاً كانت أو اتراحاً تجده في ميدان كرة القدم وتلاحظه بين الشباب في الامكان العامة يكاد ان يلحق بالليل بالنهار وهو يعمل بجد واجتهاد في خدمة قضايا المجتمع همة ونشاط جفور تجعل منه أنموذج للشاب القائد والإداري المُقتدر والضابط الإداري المُحنك والشاب الاجتماعي المتواضع المهذب الصبور مما اكسبه لقب (جفور القضارف.. همة ونشاط)